يظن البعض أن شهادة الشهداء هي خسارة تلحق بالأمة حيث تفقد شخصيات كان لها أثرها وتأثيرها في ساحة العمل والجهاد، وهذا ظن خاطئ، فإن شهادة الشهيد في سبيل دعوته زاد ووقود للأجيال، ورمز للتضحية والفداء في سبيل الدعوة، وقدوة لأبناء الدعوة على طريق الدعوة.

ويظن أعداء الله وعملاؤهم أنهم بقتل بعض المجاهدين والدعاة إلى الله سيقضون على دعوتهم وحركتهم، خاصة لو كانوا من القيادات، وهم في هذا الظن واهمون مخطئون، فإنها ليست دعوة أشخاص تنتهي بقتلهم، ولكنها دعوة الله، ونور الله، ولن يطفئ نور الله بشر، والله سبحانه وتعالى يجمع عليها الصادقين المخلصين يعوض بهم الصف ليواصلوا العمل والجهاد حتى تتحقق الأهداف التي قامت من أجلها الحركة من إقامة دولة الإسلام وعلى رأسها الخلافة الإسلامية تمكينًا لدين الله في أرض الله، قال الله تعالى: (حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه) (الأنفال:39).

وليعلم شبابنا المسلم أن المعركة بين الحق والباطل معركة شرسة وممتدة زمانًا ومكانًا تشمل الساحة الإسلامية، وليعلموا أن الجهاد هو السبيل وأن التضحية بالنفس والمال أمر حتمي، وأن فرصة الجهاد والاستشهاد ستزداد خلال عشرات السنين القليلة القابلة كمقدمات لمرحلة الجهاد والتمكين بإذن الله كما حدث في عهد الدولة الإسلامية الأولى بعد مرحلة الإيذاء والتعذيب.

ولا يجوز أن يداخل شبابنا أي يأس في تحقيق النصر والتمكين بسبب كثرة الأعداء وقلة المؤمنين، فقديمًا كان المؤمنون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلة في العدد والعدة، والأعداء كثرة في العدد والعدة، ولكن الله أيد رسوله والمؤمنين بجنوده، قال الله تعالى: (وَللهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ)، وقال الله تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ)(المزمل:33).

أيها الشاب المسلم على طريق الجهاد:

(1) الإخوان لم تتعبهم المحن، ولم ولن يتركوا الجهاد، ولكن المحن تصقلهم وتزيدهم إيمانًا وإصرارًا على العمل لنصرة دينهم دون وهن أو ضعف أو استكانة بسبب ما أصابهم في سبيل الله.

(2) الإخوان يعلمون أن التسرع قبل الإعداد هو بمثابة الإجهاض، كما يعلمون أن التواني أو التردد بعد حلول الوقت المناسب والإعذار إلى الله يكون بمثابة الموت المعنوي، وفي ظل الشورى والثقة المتبادلة وبذل الجهد يتحقق النصر بإذن الله.

(3) الإخوان عندما يقدمون شبابهم للجهاد في الوقت المناسب، لا يلقون بهم إلى التهلكة، بل التهلكة هي الإحجام عن الجهاد حينما يحين وقته وتحتمه الظروف، إذ إنه في تغلب أعداء الله يتعرض المسلمون إلى الفتنة في دينهم، وتنتهك حرماتهم وينشأ أبناؤهم على غير عقيدة الإسلام.

(4) يجب أن يكون معلومًا أنه ليس بالضرورة أن يرد المسلمون كل اعتداء أو إيذاء يقع عليهم من أعداء الله في حينه، ولكن عندما تتهيأ لهم الظروف، ففي فترات الدعوة الأولى والمسلمون قلة ويتعرضون لاعتداء المشركين وإيذائهم لم يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين برد الاعتداء بالقوة، ولكن كان يوصيهم في ذلك الوقت بالصبر والثبات مبشرًا إياهم بالنصر والجنة، ومع الصبر والثبات الاستمرار في تبليغ الدعوة رغم الإيذاء، وحينما تهيأت الظروف نزل الإذن بالقتال في قوله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39).

 

(5) ليكن معلومًا أن الجهاد والإعداد له ليسا لمجرد دفع الاعتداء والإيذاء اللْذين يتعرض لهما المسلمون من أعداء الله، ولكن الجهاد والإعداد له أيضًا لإتمام المهمة العظيمة وهي إقامة دولة الإسلام والتمكين لهذا الدين ونشره في ربوع العالمين، وبقدر عظم المهمة يكون الإعداد لها، وما يحتاج إليه هذا الإعداد من وقت وجهد، والوقت هنا لا يقاس بأعمار الأفراد ولكن بأعمار الأمم والدعوات.

(6) كن على يقين أن المستقبل لهذا الدين الحنيف الذي ارتضاه الله لعباده، ولتطمئن إلى تحقق وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر والتمكين. واعلم أن دون تحقق هذه الآمال الكبار جهدًا وجهادًا، وعرقًا ودماء، وأرواحًا وشهداء، وتضحية وفداء، فأعد نفسك لذلك، فطريق الجهاد ليس مفروشًا بالورود، ولكنه طويل وشاق وملئ بالأشواك والعقبات.

(7) اعلم أن ساحة الجهاد اليوم واسعة، وأن أعداء الله كثيرون، وألوان الحرب متعددة، مما يجعل صراع الحق مع الباطل يتطلب جهدًا ووقتًا، فهيئ نفسك لذلك، وكن من أصحاب النفس الطويل، ولا تكن ممن يأخذون الأمر ببساطة وعدم إحاطة، ويتعجلون النصر، فإذا ما تأخر بعض الوقت وهنت عزائمهم وضعفت همتهم وداخل اليأس قلوبهم، وكن يا أخي على ثقة مطلقة بربك، إنه معك ما دمت معه، فإنه ناصرك ما دمت تنصر دينه. قال الله تعالى: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7).

(8) كن على ثقة مطلقة بدينك، وأنه الدين الحق المقبول عند الله، وكن على ثقة كبيرة بطريقك وجماعتك وأنك على الطريق الحق، وثق بنفسك وإخوانك أنكم قادرون بعون الله على إحقاق الحق وإبطال الباطل ولو بعد حين إن شاء الله.

(9) تبين طريقك وحدد وجهتك دون تباطؤ ولا تردد، وضع يدك في أيدي أهل الجهاد والحق، أهل الصدق في القول والإخلاص في العمل، ودعك ممن قصروا جهادهم على صفحات الكتب والصحف والمجلات وانشغلوا بالجدال حول قضايا فرعية في الإسلام، في الوقت الذي فيه تسلب أرض المسلمين وتزهق أرواحهم وتهتك أعراضهم وتستباح حرماتهم بأيدي أعداء الله.

(10) سارع إلى الخير واعقد الصفقة الرابحة في هذه التجارة مع الله لتفوز بالفوز العظيم وبالنصر المبين وتنال النعيم المقيم، وتنجو من العذاب الأليم، مصداقًا لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)(الصف/13:10).

(11) أعد نفسك وأهلك لنيل شرف الجهاد في سبيل الله، وزودها بكل زاد يعينها على الطريق، لتواصل المسيرة حتى النصر أو الشهادة دون تردد ولا تثاقل ولا قعود. أعدها بالعقيدة السليمة والإيمان القوي والنية الخالصة الصادقة لله، النقية من كل رياء أو غرض دنيوي، ولكن لتكون كلمة الله هي العليا، وأعدها بالعبادة الصحيحة الخالصة لله وبالأخلاق الإسلامية المتينة، وأعدها بالفكر المثقف والعلم النافع المتخصص، ليتحقق اكتفاؤنا الذاتي في كل متطلبات الجهاد ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وأعدها بالبدن القوي الذي يتحمل مشاق الجهاد، وأعدها بالمال الصالح وكل أسباب القوة، امتثالاً لأمر الله. قال الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ) (الأنفال:60).

(12) أول وأهم ما تتسلح به في جهادك لأعداء الله هو سلاح الإيمان. فهو الزاد المتجدد على الطريق، وهو الذي يفجر الطاقات ويدفع بصاحبه إلى الإقبال على الموت غير هياب، مستهينًا بالصعاب، مؤثرًا ما عند الله، وفي تقديري أن الشاب المؤمن المجاهد أخوف لأعداء الله من مفاعل ذري، وهو أيضًا في ميزان القوى أثقل وأقوى من المفاعل الذري وذلك لسبب بسيط وهو أنه إذا تسلح المسلمون بسلاح الإيمان صاروا أهلاً لتحقيق وعد الله للمؤمنين بالنصر والتمكين وأيدهم بجنوده. قال الله تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ) (المدثر:31). (إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ * أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39،38). (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم:47). (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا) (النور:55).

(13) تخفف من جواذب الأرض وأسباب الترف كي تستجيب لداعي الجهاد دون تثاقل، وإلا تعرضت إلى العذاب الأليم مصداقًا لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (التوبة/41:38).

(14) الى: (وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (العنكبوت:6). والله قادر على أن ينتصر من أعداء الله دون جهادنا، ولكنه الابتلاء والامتحان. (وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ) (محمد:4)، (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31)، (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:142).

(15) لا ترهبك قوة أعداء الله ولو كثرت عددًا وعدة، فالله ولي المؤمنين يمدهم بجنده ويؤيدهم بنصره. قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) (الفتح:4)، (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) (النساء:76)، (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرَّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) (الأنفال:12)، (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ) (آل عمران:160). نحن أخي الشاب المجاهد في الحقيقة ستار لقدر الله ونصر الله، ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله، إنك تجد هذا المعنى واضحًا في قوله تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة:15،14). تجد الفاعل لأفعال: يعذبهم، ويخزهم، وينصركم، ويشف، ويذهب ويتوب...هو الله سبحانه وتعالى، فعلى المسلمين أن يقاتلوا، أما ما يترتب على القتال، فمرجعه إلى الله، فالأمر كله لله وإلى الله.

(16) ضع يدك في يد إخوانك في صف الجهاد، وارتبط معهم بقوة برباط الأخوة الصادقة في الله، لتكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، فتفوزوا جميعًا بحب الله ونصره مصداقًا لقول الله: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ) (الصف:4). وتمثل حال المجاهدين الأولين من الأنصار والمهاجرين، وما كان بينهم من حب وأخوة وإيثار ضرب الله بها المثل في قرآنه الكريم: (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (الحشر:9). يا أخي لا تسمح للشيطان أو لأعداء الله أن ينالوا من هذا الحب وهذه الأخوة فتوجد لهم بذلك ثغرة إلى صفوف المسلمين. (المصدر: الجهاد هو السبيل. بقلم: الأستاذ مصطفى مشهور. باختصار)

فإن آمنت صدقت وتقينت فشمر عن ساعديك وابذل جهدك وكن على ثقة ويقين فى وعد الله.