قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إن غزة اليوم تقدم صفحة مجيدة من صفحات الأمة بمقاومتها التي لا تستكين، وإن مواكب الشهداء في كل القطاع تزيد غزة قوة وإصرارا وبأسا وعنادا.
وأضاف، أن العالم يشاهد اليوم جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس، ولولا الغطاء والمشاركة الأمريكية المباشران لما أمعن الاحتلال في القتل والعدوان.
وأكد هنية، "في هذه المعركة سقطت كل الأوهام التي صنعها العدو لنفسه ولجيشه، كما أن أبطال غزة وفلسطين كسروا حاجز الخوف ونحن أمام فرصة تاريخية لهزيمة العدو".
وتابع، "منذ أكثر من 100 عام وشعبنا يقدم أغلى التضحيات في سبيل نيل حريته وإزالة الاحتلال عن أرضه".
وأردف، "أن المقاومة قالت إننا أمة لا نسكت على ضيم ولا نقبل أن يستفرد العدو بغزة، وقد عاهدنا الله ثم شعبنا بأن نكون مؤتمنين على تضحياته وتطلعاته نحو الحرية مهما كلفنا ذلك من ثمن".
وأشار هنية إلى أن قيادة المقاومة تقف في مقدمة الصفوف لتشكل النموذج والقدوة في تقديم الشهداء.
وعن المفاوضات قال هنية، "إن الاحتلال ما زال يراوغ ويتعنت في المفاوضات ولا يستجيب لمطالبنا العادلة لوقف الحرب".
وأكد هنية، "نحن متمسكون بمطالبنا المتمثلة في الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإبرام صفقة أسرى".
وختم، بأن حماس تقدر وتعتز بموقف جنوب أفريقيا "لمحاكمة العدو لما ارتكبه من مجازر في غزة".
ولليوم الـ180 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 32 ألفا و975 شهيدا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت في بيان؛ إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 32 ألفا و975 شهيدا، و75 ألفا و577 مصابا بجروح مختلفة.
وأضافت أن جيش الاحتلال ارتكب 5 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 59 شهيدا و83 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
من جهته، ذكر الإعلام الحكومي بغزة، أن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 140 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن جيش الاحتلال الصهيوني استهدف محيط مستشفى ناصر ومنطقتي البلد والفخاري بخانيونس جنوب قطاع غزة بالقصف المدفعي والغارات الجوية العنيفة، فيما تقصف الزوارق الصهيونية منازل المواطنين وخيام النازحين في مدينة رفح.
وقصف الاحتلال عدة أحياء في مدينة غزة، منها الشيخ عجلين وتل الهوى والزيتون، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، نقلوا على أثرها إلى المستشفى المعمداني في المدينة، وفقا للمصدر ذاته.