اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة، الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات احتشاد عشرات المستوطنين الصهاينة في باحات المسجد الأقصى في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.
وقال مسئول في الأوقاف الإسلامية، إن أكثر من 300 مستوطن صهيوني اقتحموا المسجد الأقصى اليوم، موضحا أن قوات الاحتلال تمنع حراس المسجد الأقصى من الاقتراب من مسار اقتحامات المستوطنين.
ولفت المسئول في الأوقاف، إلى أن اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين وانتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى المبارك "لم تعد تقتصر على مناسبات دينية".
وبحسب الوكالة الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال الصهيوني حولت البلدة القديمة من القدس إلى ثكنة عسكرية.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وفي شهر أغسطس الماضي، شهد المسجد الأقصى المبارك اقتحامات متتالية قام بها آلاف المستوطنين الصهاينة تحت حراسة من قوات الاحتلال وبتحريض ومشاركة وزراء في حكومة الاحتلال برئاسة الإرهابي بنيامين نتنياهو.
والأسبوع الماضي، قال وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، خلال تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال إنه يريد "بناء كنيس" يهودي في المسجد الأقصى.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.
وفي هذا السياق، شدد المدير العام لمؤسسة "القدس الدولية"، ياسين حمود، على تعرض المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة لخطر داهم جراء سياسات الاحتلال الرامية إلى "تهويده" عبر استثمار تداعيات معركة "طوفان الأقصى".
وشدد حمود على أن "المسجد الأقصى في عين الخطر"، لافتا إلى مساعي الاحتلال استثمار تداعيات معركة طوفان الأقصى "في ظل الإبادة الجماعية ضد غزة والسكوت العربي والإسلامي".