قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في بيان، اليوم الخميس، إنه لا توجد حاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، وإن المطلوب الآن هو الضغط على الاحتلال الصهيوني لقبول مقترح أمريكي وافقت عليه الحركة بالفعل. ويأتي هذا البيان في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لتقديم مقترح جديد يهدف إلى سد الفجوات بين حماس وكيان الاحتلال.
وذكرت حماس، في البيان، أن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا "يهدف لإفشال التوصل لاتفاق".
وأضافت: "نحذر من الوقوع في فخ نتنياهو وحيله، حيث يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على شعبنا".
وتقول حماس إنها قبلت بالمقترح الذي قدمته الولايات المتحدة في الثاني من يوليو.
وبات محور فيلادلفيا من أبرز نقاط الخلاف في مباحثات وقف إطلاق النار، إذ تتمسك حركة حماس بانسحاب إسرائيل بشكل كامل من المحور بين قطاع غزة ومصر، بينما يصر نتنياهو على بقاء الجيش فيه، برغم تأكيد أجهزة أمن الاحتلال وفي مقدمتها وزير الأمن الصهيوني يوآف جالانت عدم وجود سبب أمني يدفع لرفض الخروج المؤقت منه.
ورجحت هيئة البث الصهيونية، أمس الأربعاء، أن ينشر الوسطاء الجمعة المقبل مقترح "حلاً وسطاً" للتوصل إلى اتفاق بين الاحتلال وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى، فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنّ المقترح الجديد سيكون أكثر تفصيلاً من مقترح "سد الفجوات" الذي جرى بحثه الشهر الماضي، مؤكدة أنه لن يكون المقترح الأمريكي الأخير، خاصة مع وجود سبعة محتجزين أميركيين في غزة.
من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه اطلاع الحركة على أي خطط أمريكية لتدريب قوات فلسطينية من أجل تولي تأمين منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر. وقال طه في حديثٍ لـ"العربي الجديد": "لم نطلع على أي تفاصيل في هذا الشأن"، مضيفاً أن "المشاريع الأمريكية أثبتت فشلها على الساحة الفلسطينية، وبالتالي موقف الحركة واضح وهو أن هذا الأمر شأن فلسطيني داخلي، ونستطيع إدارة شؤوننا الداخلية وترتيب مؤسساتنا الوطنية على قاعدة الشراكة والوحدة بين جميع مكونات شعبنا الفلسطيني، وهذا ما تم التوافق عليه في لقاءات بكين الأخيرة".