نشرت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، مقطع فيديو تحت عنوان "الوقت ينفد" في إشارة إلى الأسرى الصهاينة لدى فصائل المقاومة بعد نشر زوجة أحدهم مقطع فيديو تناشد من خلاله المقاومة الفلسطينية الحصول على معلومات حوله والكشف عن مصيره، بعدما يئست على ما يبدو من مماطلة حكومة الاحتلال في التوصل إلى اتفاق بشأنهم.

وجاء الفيديو رداً على حديث وجهته امرأة صهيونية باللغة العربية تطلب فيه من حركة حماس إرسال مقطع فيديو إلى زوجها الأسير ديفيد كونيو، حيث أرفقت كتائب القسام مقطعاً من كلمتها. وأمس الجمعة بعثت شارون كونيو برسالة باللغة العربية إلى عناصر المقاومة الفلسطينية في القطاع، تطلب فيها الحصول على تسجيل مصور يكشف حالة زوجها.

 

ونشرت شارون مقطعاً مصوراً على منصة "إكس" طالبت فيه حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تسجيل فيديو خاص به أو معرفة مصير زوجها ومحاولة الحصول على أي معلومات بشأنه. وفي المقطع المصور، الذي لم يتعد الـ 36 ثانية، قالت شارون: "اسمي شارون كونيو، وزوجي ديفيد كونيو في غزة، أنتم تعرفون أن الدين الإسلامي يعتبر الأسرى من الفئات الضعيفة التي تستحق الشفقة والإحسان والرعاية، مثل المسكين واليتيم، ويجب معاملتهم معاملة إنسانية ترعى حقوقهم وتصون إنسانيتهم، لذلك أطلب فيديو لديفيد كي أراه، شكراً".

 

وكانت شارون ألوني كونيو (34 عاماً) محتجزة بدورها لدى عناصر المقاومة الفلسطينية في غزة، وأُفرج عنها برفقة ابنتيها التوءمين إيما ويولي البالغتين من العمر 3 سنوات، خلال صفقة تبادل الأسرى التي جرت بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني في نوفمبر2023، سادت خلاله هدنة لأسبوع جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى فلسطينيين مقابل صهاينة وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة.

 

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى جراء إصرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على استمرار السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفي) الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع. وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الصهاينة نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء إرهابيون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل للاحتلال الصهيوني من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق. وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسيرا صهيونياً بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من المحتجزين لديها في غارات عشوائية للاحتلال.