قال وزير دفاع باكستان خواجه آصف، في تصريحات، إن الدول الصديقة تسعى جاهدة لإقناع الهند بتجنب الحرب والتصعيد، معبراً عن أمله أن "تفكر نيودلهي قبل فوات الآوان"، فيما شدد الناطق باسم الجيش الباكستاني أحمد شريف على أن باكستان ستقوم بالرد براً وبحراً وجوا، في حال شنت الهند الحرب.
وأكد آصف أن "الدول الصديقة تسعى جاهدة ألا يذهب التصعيد الحالي بين بلادنا والهند نحو الحرب، ولكن يبدو أن الحكومة الهندية لا تسمع لكل تلك الدعوات، وأنها تريد الذهاب نحو الحرب"، موضحا أنه مع مرور كل ساعة يزيد خطر نشوب الحرب.
وأضاف وزير الدفاع الباكستاني: "نؤكد أننا لا نريد الحرب، فهي ليست في صالح البلدين وليست في صالح المنطقة بأسرها، وعلى الهند أن تفكر في الأمر قبل فوات الآوان، إذ إن باكستان لن تقبل بأي نوع من المساومة على أمنها وسيادتها، وإن أي انتهاك هندي سيقابل برد حاسم وقد نرد الصاع صاعين، مشددا على أن باكستان لا علاقة لها بالهجوم على السياح في كشمير في الـ22 من الشهر الجاري، وهي مستعدة لأن تتعاون في إجراء أي تحقيق من أي جهة دولية".
في الأثناء، قال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد إسحق دار، إن "باكستان لا ترغب في الحرب ولن تبدأ بها، لكن الهند إذا ما أقدمت على أي انتهاك أو شن عملية أو حرب حينها ستكون نهايتها (العملية العسكرية) بيدنا وليس بيد الهند".
من جانبه، شدد وزير الخارجية الباكستاني على أن "باكستان لا ترغب في الحرب، نحن لا نريد الخراب للمنطقة ولا لبلادنا، وندين بأشد العبارات الهجوم على السياح الذي تجعله الهند ذريعة للدخول في حرب مع باكستان". كما أكد الوزير أن "الخارجية الباكستانية في تواصل دائم مع القوى العالمية والدول الصديقة لتوضيح وجهة النظر والمساعي التي نبذلها من أجل تجنب الحرب".
وكانت الحكومة الباكستانية أعلنت اليوم الأربعاء أن لديها "معلومات استخباراتية جديرة بالثقة" تفيد بأنّ الهند تخطط لتوجيه ضربة عسكرية وشيكة إليها ردّا على هجوم مسلّح دموي وقع الأسبوع الماضي في الشطر الهندي من كشمير. وأتى هذا الإعلان بعد أن أعطى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش "حرية التحرك" للرد على هجوم كشمير الذي حمّل مسؤوليته لباكستان.
وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار في بيان صدر قرابة الساعة الثانية (21,00 توقيت جرينيتش الثلاثاء) إنّ "باكستان لديها معلومات استخبارية جديرة بالثقة تفيد بأنّ الهند تنوي شنّ هجوم عسكري خلال الـ24 إلى الـ36 ساعة المقبلة، مستخدمة حادثة باهالغام كذريعة واهية"، مشدداً على أنّ "أيّ عمل عدواني سيُقابل بردّ حاسم. الهند ستتحمّل المسؤولية الكاملة عن أيّة عواقب وخيمة في المنطقة!".