قالت حركة حماس، إن دخول قوة صهيونية خاصة إلى مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، متنكّرة بزيّ نساء، وفشها في اختطاف قائد بالمقاومة، "يمثِّل فشلا جديدا لهذا لجيش الاحتلال الفاشي وقيادته الإرهابية”.

 

وتسللت، صباح اليوم الاثنين، قوة خاصة من جيش الاحتلال تنكرت بزي نسائي فلسطيني "مستعربون"، إلى شارع المتحف بمنطقة الكتيبة وسط مدينة خان يونس في محاولة لاختطاف القيادي بألوية الناصر أحمد سرحان، تحت غطاء ناري جوي كثيف، غير أن اكتشاف القوة قاد سرحان لاشتباك مسلح معها انتهت باستشهاده واختطاف زوجته وأطفاله.

 

وشددت حماس على أن اختطاف جيش الاحتلال لزوجة وطفل الشهيد سرحان، واستخدامهما كدروع بشرية للانسحاب من المكان؛ "يعد انتهاكًا صارخًا متجدِداً للقوانين والأعراف الإنسانية”.

 

وحملت الحركة حكومة الاحتلال الفاشي المسئولية الكاملة عن حياة الزوجة والطفل، وكل المختطفين في سجونه ومعتقلاته؛ مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة، والتدخل الفوري لحمايتهم والإفراج عنهم.

 

وأضافت: "الإرهاب الصهيوني المتواصل، وتهديداته المتصاعدة بالإخلاء والنزوح القسري، وآخرها صباح اليوم في مدينة خانيونس؛ لن تنال من عزيمة شعبنا ولن تدفعه للاستسلام لمخططات الاقتلاع والتهجير أو التخلّي عن حقوقه الثابتة في الحرية وتقرير المصير”.

 

وشنت جيش الاحتلال صباح اليوم أكثر من 30 غارة على مدار 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الطائرات المروحية والدبابات الإسرائيلية، مما أدى لاستشهاد 6 مواطنين وجرح العشرات.

 

ويأتي هذا التصعيد وسط حملة عسكرية شرسة تشنها قوات الاحتلال على عدة مناطق في القطاع، ترافقت صباح اليوم من توجيه إنذارات بالإخلاء القسري للعديد من المناطق في خان يونس.

 

ومطلع مايو الجاري، أقر المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عسكرية تحمل اسم "عربات جدعون"، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

 

ويرتكب الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.​​​​​​​