- أفراد الأسرة بالإجماع: لن نسكت ولن نسمح بضياع البلد كما ضيعها المفسدون

- العرض الرياضي للطلاب حجة للتغطية على فساد الحكومة وفشل النظام

- الزوجة: هؤلاء الشرفاء مكانهم في مدرّجات الجامعة وليس خلف القضبان

- الأبناء: "نفسنا نشوف بابا ويا رب يطلع ويرجع لنا بالسلامة"!!

 

حوار- رمضان الدقي

"مصر الحبيبة تستاهل مننا أن نبذل لها أكثر من ذلك".. هكذا تحدث الدكتور فريد جلبط- أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر- وهو داخل قفص محكمة جنايات القاهرة أثناء نظر الاستشكال الخاص به و28 آخرين من قيادات الإخوان المسلمين في مقدمتهم المهندس خيرت الشاطر- النائب الثاني للمرشد العام- في قرار النائب العام بالتحفُّظ على أموالهم.

 

والدكتور جلبط أحد علماء مصر الأجلاء، الذين أحالهم النظام المصري إلى محكمة عسكرية، لا لشيء إلا لحبهم لهذا الوطن، وهو عضوٌ بمجلس إدارة جبهة علماء الأزهر الشريف وعضو الجبهة المصرية للقانون الدولي، وشارك في العديد من المؤتمرات والأبحاث، وله عدة مؤلفات، منها: الإرهاب وموقف الشريعة الإسلامية منه (تحت الطبع)، وآليات الحماية القانونية الدولية لحقوق الإنسان الذي لم يكتمل بسبب الاعتقال.

 

 

 د. فريد جلبط

(إخوان أون لاين) حاول أن يقترب منه أكثر؛ لنتعرَّف على شخصية هذا العالِم، فالتقينا بزوجته "أم رَوضة" وشقيقه فتحي جلبط- مدير مدارس رياض الصالحين الخاصة- ودارَ معهما هذا الحوار الذي بدأناه بالتعرف أكثر على شخصيته فقالت زوجته: إنه وُلد في 7/11/1962م بكفر الجلابطة بمحافظة المنوفية، وله خمسة أولاد أكبرهم روضة بالمرحلة الأولى من الثانوية العامة، ثم رحمة الطالبة بالصف الأول الثانوي، فأسماء الطالبة بالصف الرابع الابتدائي، ومحمد بالصف الثاني الابتدائي، وأخيرًا علي بالحضانة.

 

يقول فتحي جلبط عن شقيقه: إنه نعم الأخ والأب والمربي، فلديه طاقة من الحب والرعاية والاحترام وخصال أخرى كثيرة جيدة ورائعة.

 

* سألناه كيف كان الاعتقال؟

** فقال: إنهم ذهبوا لبيت والده أولاً ظنًّا منهم أنه موجودٌ هناك، فقلت للضابط: خذ خمسة منا واترك "فريد"، فقال لي بكل سخريةٍ: بل خد أنت خمسة وعشرين من رجالي وسلمنا فريد!!

 

وتصف الزوجة مشهد الاعتقال قائلةً: قام رجال المباحث بدقِّ جرس الجيران بقوة ظنًّا منهم أنه بيتنا، لكنهم فُوجئوا أن شقتنا هي المجاورة فطرَقوا علينا الباب بعنفٍ شديد، وكان الوقت متأخرًا، لدرجة أنَّ د. فريد ظنَّ أن الجيران يُوقظونه لصلاة الفجر، لكن اتضح أنهم أمن الدولة، وكان الأولاد في غايةِ الخوف والرعب من الطريقة التي تعاملوا بها مع والدهم أستاذ الجامعة، الذي استقبلهم بشكلٍ محترمٍ جدًّا وتركهم يفتشون الشقة كاملةً دون أن يتدخَّل بل تركهم وذهب ليتوضأ، ويُعدُّ حقيبةً بها بعض الملابس وصلَّى ركعتين استعدادًا للذهاب معهم.

 

* ماذا وجدوا واستولوا عليه؟

** لقد ركَّزوا بشدة على المكتبة الخاصة به وأخذوا مجموعةً من الكتب والـ"لاب توب" الخاص به.

 

* ماذا كانت ردود أفعالك وردود أفعال زملائه من أساتذة الجامعة؟

** أنا شعرتُ وكأنَّ هذا البلد ليس بلدنا، وكأننا لسنا من المواطنين فيه، بل وكأننا مجرمون أو مختلسون أو تجار مخدرات.