- الزوجة: اعتقلوه وهو يستعد لتمثيل مصر في مؤتمر علمي بليبيا

- الابنة الكبرى: "إحنا عرفنا آخرتها ومش هنخاف من حاجة تاني"

- مصطفى: أفزعني عدد عساكر الأمن وكأنهم يقبضون على مجرم حرب!!

 

 

حوار- هاشم أمين

الدكتور عصام عبد المحسن عفيفي محمد.. أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الطب بجامعة الأزهر، من مواليد 7/12/1956م الجيزة، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة سنة  1980بتقدير عام جيد جدًّا، وحصل على ماجستير الباثولوجيا الإكلينيكية بطب القاهرة سنة 1984م، ثم ماجستير الكيمياء الحيوية طب الأزهر سنة 1986م، ودكتوراة في الكيمياء الحيوية من طب الأزهر سنة 1990م، ويعمل أستاذًا زائرًا للكيمياء الحيوية بكليات طب ليبيا (جامعة المرقب وجامعة السابع من أبريل)، ومدير وحدة الجودة وضمان الاعتماد بكلية الطبّ جامعة الأزهر، وأمين الصندوق المساعد لنقابة أطباء القاهرة، ومقرِّر اللجنة العلمية بالكلية، وعضو الجمعية المصرية لمكافحة العدوَى.

 

تم اعتقال الدكتور عصام على خلفية العرض الرياضي لطلاب الأزهر، ثم صدرَ قرارٌ من محكمة جنايات القاهرة بالإفراج الفوري عنه ضمن مجموعةٍ من الإخوان، في مقدمتهم المهندس خيرت الشاطر، إلا أنه تم اعتقالُه مرةً أخرى، وتم تحويله ضمن 40 من قيادات الإخوان إلى محكمة عسكرية، وهو متزوِّجٌ من السيدة سلوى مصطفى محمد (بكالوريوس تجارة القاهرة)، وأب لأربعة أولاد، كُبراهم نَيِّرة بالفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة الأزهر، ومصطفى بالفرقة الثانية بطب الأزهر، ثم أحمد بالثانوية الأزهرية، ثم مُهجة بالصف الأول الثانوي الأزهري، والتي امتنعت عن حضور المقابلة التي أجراها (إخوان أون لاين) مع أسرتها لتسجِّل بامتناعها رسالةً لمن حرموها من والدها إن كانت لديهم بعضٌ من هذه المشاعر الأسرية.

 

* بدايةً.. توجَّهْتُ للزوجة وسألتُها عن ليلة الاعتقال وما حدث فيها؟

** فقالت: كان فجر يوم الخميس 21 ديسمبر الماضي وفي الساعة الثالثة والنصف سمعنا طرْقًا على الباب فقام الدكتور عصام ليفتحَ الباب بتلقائية شديدة، وكأنه كان يشعر بأن هناك أمرًا سيحدث، وحين قام بفتح الباب سأله ضابط الأمن مباشرةً: هل أنت الدكتور عصام؟! وهل أنت مشترك في تنظيم؟! تعجَّب الدكتور من هذه الأسئلة!! ثم قال: تنظيم إيه؟! أنا مشترك في اللجنة العلمية بالجامعة.

 الصورة غير متاحة

د. عصام عبد المحسن يتوسط زوجته وابنته الكبرى

 

ثم بدأ الضابط في طرح أسئلة متتالية على الدكتور عصام- وهو ما زال واقفًا بالباب!!- وكل هذا وأنا يشغلني أمر آخر.. أن أعرف مَن هذا الذي يسأل هذه الأسئلة، ذلك ربما لأنها أول مرة نتعرَّض فيها لهذا الأمر!! ثم دخل البيت وكان أول ما سأل عنه "المكتبة"!! ثم بدأ تفتيشًا دقيقًا في أوراق الدكتور عصام، وكانت كلها أوراقًا مهمةً؛ لأنها عبارة عن بحوث علمية لها قيمة كبرى عند الدكتور، ولكنها بالطبع لم تكن تعني عند الضابط شيئًا؛ لأنه كان يبحث عن أشياء أخرى.

 

بعد فترة من البحث الدقيق وَجَد الضابط ضالته في كتب بسيطة حرَّزها الضابط وصادَرها، مثل: "وا أختاه"، "أعلام المسلمات" وهو كتاب يتحدث عن السيدة خديجة والسيدة عائشة وغيرهما من الصحابيات الجليلات، وكذلك كتاب "كيف نفوز برمضان؟!" كلها كانت كتبًا بسيطةً وتوجد في بيت أي مسلم، وقد استمروا في البحث والتفتيش حتى الخامسة فجرًا، يفتشون ويسألون، ثم توجَّهوا بأسئلتهم الغريبة والعجيبة إلينا وكان منها: هل تستمعون إلى أشرطة دينية؟! فقلت له: