أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أننا نخوض اليوم معركة حياة أو موت مع العدو الصهيوني والأمريكي، فالعمل جاد والوقت يسير والإخوة في غزة يحاصرون حصارًا شديدًا ليس من قبل الصهاينة فقط، ولكن للأسف من قبل إخواننا الحكام العرب والمسلمين.

 

وقال فضيلة المرشد- في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر مكتب الإرشاد بعد ظهر اليوم الإثنين لممثلي القوى السياسية والحركات الشعبية والأحزاب والنقابات المهنية والبرلمانيين والإخوان المسلمين حول الأحداث الدامية والحصار القاتل للشعب الفلسطيني-: إن مهمتنا اليوم أن نعمل على فك الحصار سواء كان من قِبل الصهاينة أو من قبل السلطات العربية، وخصوصًا السلطات المصرية التي بإمكانها فتح المعابر.

 

وأضاف: لقد كان لنا اجتماع مع كل القوى الفاعلة في مصر، واتفقنا على بيانٍ وفعاليات عملية نكون بها متحركين نحو نصرة إخواننا المحاصرين والمستضعفين في مصر وغير مصر؛ حيث وصلت الظروف في مصر من السوء إلى حدٍّ لا يجب فيه الاستكانة مهما كانت الظروف أو التضحيات.

 

وألقى د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين بيان ممثلي القوى السياسية والحركات الشعبية والأحزاب والنقابات المهنية والبرلمانيين والإخوان المسلمين، مؤكدًا أنهم يجتمعون اليوم لإعلان التضامن والدعم والتأييد ومد يد المساعدة بكل أنواعها لإخوانهم الفلسطينيين المحاصرين من قِبل الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الحاضرين جميعًا وهم يمثلون الشعب المصري بكل أطيافه يعلنون عن غضبة الشعب المصري الذي كان دائمًا الداعم والمدافع عن أرض العروبة والإسلام، وكم ضحَّى أبناؤه بدمائهم وأرواحهم على مرِّ التاريخ من أجل هذه الأرض ومن أجل المقدسات في فلسطين والشام!.

 

ويؤكد المجتمعون أنه لولا التواطؤ والعجز والشلل الذي تعانيه الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية ما كان هذا الحصار والمعاناة، وما كانت هذه المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في حقِّ الشعب الفلسطيني.. كما أن ما يجري على الساحة الفلسطينية يتحمل مسئوليته بالكامل الإدارة الأمريكية ومؤسسات المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، ومن هنا فإننا نعلن أن الشعب المصري كله يطالب نظامه وحكامه بما يلي:

 

1- فتح الحدود وإزالة البوابات على المعابر؛ لكي تتدفق قوافل الإغاثة الإنسانية من غذاءٍ وكساءٍ ودواءٍ ووقودٍ وطاقةٍ؛ لنجدة المحاصرين في غزة وتمكين الشعب المصري من إعانة إخوانه بذلك.

 

2- تجهيز قوافل رسمية تحمل العلم المصري وتتحرك بالمؤن وبكل ما يحتاجه المحاصرون في غزة؛ فمؤسسة الدولة هي المسئولة والقادرة أن تقوم بذلك وبسرعة ومن الآن؛ فغزة أولى بالغاز الطبيعي وبالوقود من الصهاينة، وأن تبدأ الحكومة فورًا في مد خطٍّ للغاز الطبيعي وخط الكهرباء إلى غزة.

 

3- أن تتحرَّك الخارجية المصرية على المستوى العربي والإسلامي والدولي، وتطلب عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية؛ لكي يساهم جميع العرب في نجدة إخوانهم في غزة، وأن تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن؛ لكي يتحمَّل العالم مسئوليته حيال المهزلة التي تحدث في فلسطين ويتدخَّل لمنع الصهاينة- التي تؤيدهم الإدارة الأمريكية المنحازة والمعاونة لهم في الإجرام والعدوان- من ارتكاب هذه المذبحة والاستمرار في قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العُزَّل.

 

4- وقف كل التعاملات والعلاقات مع الصهاينة، وسحب السفراء؛ نزولاً على رغبة الشعب، وتحقيقًا لإرادته التي تأبى إلا أن تقاطع هؤلاء المجرمين سفاكي الدماء.

 

5- استدعاء السفير المصري من واشنطن للتشاور حول الآثار المدمرة لزيارة بوش للمنطقة ومباركته لأعمال القتل والضغوط التي يمارسها على كل الدول لكي تستمر المقاطعة والحصار للشعب الفلسطيني.

 

ويعلن الحاضرون عن تكوين لجنة من كافة القوى السياسية والحركات الشعبية والأحزاب والنقابات المهنية والبرلمانيين وجماعة الإخوان للترتيب لعمل تأسيسي داعم للمقاومة يتجاوز الحركة في المناسبات والمتابعة؛ لتنفيذ ما اتفقوا عليه، ولدراسة ما يمكن أن تتخذه هذه القوى الشعبية من الفعاليات المستمرة حتى تفتح الحدود ويرفع الحصار، ويعود للشعب الفلسطيني حقه في الحياة، وفي مقاومة الاحتلال والعدوان الصهيوني.

 

شاهد المؤتمر