على هامش فعاليات المحكمة الشعبية للعدو الصهيوني عن جرائم الحرب الأخيرة بلبنان والمنعقدة ببروكسيل في الفترة بين 22-24 فبراير الجاري، أقامت اللجنة العربية لحقوق الإنسان- ومقرها باريس- ندوةً مساء أمس تحت عنوان "محاكمة ضمير" تصدَّرت فيها قضية قيادات الإخوان المسلمين المحالين إلى المحكمة العسكرية المناقشات.

 

وأبدى حسن إيزميل أحد نشطاء حقوق الإنسان بفرنسا، استغرابَه من أن تكون هناك مساعٍ لملاحقة جرائم الكيان الصهيوني وأمريكا تجاه الدول العربية في الوقت الذي لا يتم فيه السماح بملاحقة الأنظمة العربية ومقاضاتها جرَّاء ارتكابها جرائم في حق شعوبها، وفي مقدمتها إحالة المدنيين في مصر إلى المحاكمات العسكرية.

 

وتحدَّثت د. فيوليت داغر رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان عن حجم المعاناة التي واجهتها لمنعها من متابعة القضية أو حضور الجلسات أو الالتقاء بالمتهمين، مشيرةً إلى انتهاء الأمر باعتقال مرافقها م. خالد حمزة مدير موقع "إخوان ويب" بالقاهرة!!.

 

وأكدت داغر أن الدور الذي تلعبه منظمات حقوق الإنسان لوقف تلك المحاكمات الظالمة تمثِّل خطوةً على طريق إيقاف هذه المحاكمات العسكرية في حق المدنيين.

 

وفي مداخلته، أشار د. عبد الفتاح حسن ممثل مركز العدالة الدولي بلندن إلى أنه لا فرقَ بين جرائم بوش في حق الإنسانية بالعراق أو شارون في فلسطين أو الأنظمة العربية تجاه شعوبها.

 

 الصورة غير متاحة

 محسن راضي

من ناحيته، أشاد النائب محسن راضي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بعقد محاكمات شعبية مستمرة لكل مَن يعتدي على الحق الإنساني، مطالبًا بعقد مؤتمر دولي للحقوقيين والعاملين في المجالات الإنسانية والمدافعين عن الحريات؛ بغية التوصل إلى تفويض هيئة مستقلة باسم الشعوب لاسترداد حقوقها المسلوبة وطرح وثيقة قانونية في هذا الشأن.

 

وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن أوضاع داخلية تخص كل قطر عدا الموضوعات ذات الطرح العام، والتي فيها عوامل مشتركة، ولا يمكن التفرقة فيها بين كافة المواطنين.

 

وتساءل د. أحمد عبد العاطي المتحدِّث باسم حملة "أفرجوا" للإفراج عن قيادات الإخوان، وأحد المحالين للقضية العسكرية؛ عن دور المنظمات الحقوقية في مواجهة الأنظمة التي تعيق عملها وترهبها بسلاح التشهير والعمالة لأجندات خارجية؟، داعيًا المنظمات ألا تتجه إلى تبنِّي ملفات خارجية عامة وتترك قضايا الوطن الداخلية الشائكة.

 

 الصورة غير متاحة

د. أحمد عبد العاطي

واستغرب عبد العاطي عدمَ احترام النظام المصري لأحكام البراءة الثلاثة الصادرة من القضاء المدني الطبيعي.

 

وقد شهدت الندوة حضور المغربي خالد سفياني رئيس المؤتمر القومي العربي، ود. عصام النعماني  عضو اتحاد المحامين العرب والناشط العراقي، بالإضافة إلى العديد من البرلمانيين والإعلاميين الغربيين والعرب.

 

وأقامت حملة "أفرجوا" بالاشتراك مع اللجنة العربية لحقوق الإنسان ومركز العدالة الدولي معرضًا مصوَّرًا وشرحًا تفصيليًّا لأبعاد القضية العسكرية ولأوضاع حقوق الإنسان في مصر.