لي ابنة عم أصغر مني سنًّا، وأنا في مقتبل عمري وبداية طريقي، وهي في نفس الوقت ابنة خالتي، وعمي متوفّى، وكان قبل موته يتمنَّى أن أتزوَّج ابنته، وبعد وفاته بفترة، وخصوصًا بعد ما كبرت، كثر الكلام في هذا الموضوع من الأقارب، وهي الآن تقدَّم لها من العرسان اثنان رُفِضَ واحد والآخر في الطريق لأن يتقدم.

 

المهم أن أمي وأختي وخالتي الثانية يرغبن في أن أتزوج منها، "يا بني دي طالعة من عيني.. إحنا مستخسرينها تطلع بره العائلة، طب احجزها لحدّ ما تكوّن نفسك.." هذا بعض كلامهم لي، وأنا أحس بالذنب إن لم أتزوجها، ووالدتها مريضة نفسيًّا (وسوا)، فجعلت بنتها عصبية، مما جعل صوتها عاليًا، بالرغم من أنها كانت عكس ذلك قبل وفاة والدها، ووالدتها يعني هي طيبة، ولكن مشاكلها وحشة ودعوتها وحشة جدًّا، ويعتبر والدي هو وليها؛ فإذا حدثت مشكلة فمن سيكون القاضي بيننا، مع العلم أني أسلك طريقًا في مجال الدعوة وأريد زوجة تكون معي على نفس الدرب، وبنت عمي هذه محترمة في زيِّها وتعاملاتها ولكن عقلها لسه صغير (رابعة ثانوي تجاري)، ولا أعرف هل من الممكن أن تتواءم معي أم لا؟ أنا كتبت كل التفاصيل الممكنة، أريد منكم أن تشاركوني في اتخاذ قراري، وجزاكم الله خيرًا.

 

يجيب عن هذه الاستشارة الدكتور حاتم آدم، الاستشاري النفسي بالموقع:

الابن الحبيب الغالي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لماذا هذه المتاهات ولماذا التردُّد بين أقوال الناس وأنت الذي ستتزوج وأنت الذي ستعيش..
أولاً: لا تقدِم على الزواج أو تعِد أحدًا به إلا إذا كان لديك شقة وعمل يدرُّ عليك دخلاً تقدِر به على الحياة؛ فهذا على ما يغلب على ظني معنى الباءة.

 

ثانيًا: اختر من النساء كما نصحك رسول الله صلى الله عليه وسلم المتديِّنة؛ التي تحب الإسلام ومستعدة لخدمته والملتزمة بالزي الشرعي الذي لا يصفّ ولا يكشف ولا يشفّ، والتي فيها من الحياء والعفة والالتزام بالأعراف الصالحة، ولا بد من أن يكون لك ميلٌ قلبيٌّ تجاهها، وقم بتقييمها على تلك المواصفات.

 

لا أدري لماذا التعجُّل وأنت بعد لم تستقرّ ماليًّا وهي لم تنتهِ من دراستها وإن جاء لها من هو أفضل منك فالقضية في النهاية قسمة ونصيب.

----------

[email protected]