وصف فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين المفكر الكبير الراحل عبد الوهاب المسيري بالمجاهد الصادق الذي أوفى بعهده.

 

وألقى فضيلته كلمةً في حفل تأبين المفكر الكبير د. عبد الوهاب المسيري مساء أمس الأحد بنقابة الصحفيين أكد فيها أن الفقيد كان مجاهدًا بفكره وقلمه.

 

 الصورة غير متاحة

جانب من المشاركين في ندوة تأبين المفكر الكبير د. المسيري

 وأضاف: إن هذا العالم الجليل أنتج لنا هذا النموذج المشرف المشرق من الفكر الجاد، وعلى رأس إنتاجه موسوعته العظيمة (اليهود واليهودية والصهيونية)، داعيًا الشباب إلى الاستفادة منها ومن إنتاج المفكر الكبير، وأن يستفيدوا أيضًا من أسلوبه الراقي في الفكر.

 

وذكر المرشد العام جملةً قالها المسيري له حيث قال له: "أنا أجاهد على 3 جبهات: المرض والصهاينة والنظام الفاشل"، مشيرًا إلى أن الفقيد جاهد بالفعل بقلمه وفكره وعلمه بأسلوب راق، فضلاً عن أن البسمة لم تغادر وجهه البشوش، حتى إنه كان ينوي تأليف كتاب عن النكت؛ حيث كان "صاحب نكتة".

 

واختتم عاكف كلمته بقوله: نسأل الله أن ينفعنا بعلمه وتاريخه وجهاده الذي عاصرناه، ونسأل الله أن يجمعنا به في مستقر رحمته.

 

وتحدث في حفل التأبين أيضًا عددٌ من رموز التيارات السياسية المختلفة والعمل العام وتبلورت كلماتهم حول المعاني التي ذكرها فضيلة المرشد العام، ومنهم المستشار طارق البشري الذي أوضح أنه ابن جيل المسيري في العصر الذهبي الذي أنجب محمد عمارة ونادر فرجاني وغيرهم، مشيرًا إلى أن المسيري كان يحلم بأن تصبح مصر المدينة الفاضلة  للجميع؛ حيث كل شيء في حدوده المعروفة من عدالة واستقلال وعزة واقتصاد.

 

 الصورة غير متاحة

د. عبد الجليل مصطفى

وأوضح د. عبد الجليل مصطفى منسق حركة كفاية خلفًا للمسيري أن الفقيد امتلك شجاعة القلب ليكون محاربًا على جبهة التغيير في مصر، كما نال من احتقار وإهانة ما لطَّخ بالعار وجه النظام المصري، مضيفًا أنه يجدد دعوة المسيري لعمل ائتلاف وطني لإنقاذ مصر من كبوتها.

 

مشيرًا إلى أن القواسم المشتركة بينهم كثيرة ومنها: إلغاء قانون الطوارئ وكافة القوانين الاستثنائية والمقيدة للحريات، حرية إصدار الصحف والجمعيات والنقابات والأحزاب، استقلال القضاء، تنظيم محاكمات علنية أمام القضاء الطبيعي، ومحاسبة المسئولين عن الاعتقال العشوائي، تدوير إنتاجية الاقتصاد، ربط الأجور بالأسعار، تنظيم استفتاء شعبي على بنود معاهدة كامب ديفيد.

 

وتحدث عددٌ كبيرٌ من محبي الفقيد من مختلف التيارات السياسية، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن حياة المفكر الكبير نفذته قناة (الجزيرة) الفضائية.