يتقدم فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين بخالص مواساته للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ولكل الشعب الجزائري في قتلى الفيضانات التي ضربت بلدة غرداية الصحراوية الجزائرية وحولها أمس الخميس والتي أدت إلى مقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين.

 

أكد فضيلته أن الإخوان يقفون مع الشعب الجزائري في محنه، ويطالبون المنظمات الدولية والإغاثية بالوقوف بمد يد العن للسلطات والشعب الجزائري لمواجهة هذه الفيضانات.

 

كما بعث فضيلته ببرقية للشيخ أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، وأعرب عن خالص ألمه وألم جموع الإخوان من هذه الفاجعة، مؤكدًا ثقته في أن رجال حركة حمس وأعضاءها سوف يكونون عونًا للسلطات الجزئرية في هذه الفاجعة.

 

وكان هطول الأمطار قد توقف يوم الخميس إلا أن المياه ما زالت تغمر بعض الشوارع، ويخشى السكان هطول المزيد من الأمطار على البلدة التي يعيش بها 100 ألف شخص وتقع على الطرف الشمالي للصحراء.

 

وقامت مجموعات من الشبان بجرف الوحل بنشاط من مداخل المتاجر بعد هطول الأمطار الذي استمر يومين، وترقد على جانب الطريق بعض السيارات التي انقلبت على ما يبدو بسبب قوة المياه التي اندفعت في أرجاء البلدة.

 

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الجنود الذين تم نشرهم في البلدة لتأمين المرور تمكنوا من التحرك ومنع أعمال السلب والنهب، وأضافت أن ثماني مناطق من بين 13 منطقة في محافظة غرداية تضررت من الفيضانات.

 

وفي وقت سابق قال وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني إن ما بين 300 و600 منزل غرقت في البلدة التي تبعد 700 كيلومتر جنوبي الجزائر العاصمة.

 

وقال إن إمدادات الغاز والكهرباء انقطعت عن البلدة، وإن مياه الفيضان أغرقت إمدادات الغذاء وأفسدتها على الأرجح.