وجَّه فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين نداءً إلى شعوب العالم كافةً للتضامن مع أهل قطاع غزة، وقال في ندائه: إنني أُوجه من خلالكم تحيةً إعزاز وإجلالٍ وتقديرٍ للشعب الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة على صموده وثباته وإيمانه وتضحياته، مؤكدًا أن هذا الشعب لا يُدافع عن مقدساته ودياره ووطنه فحسب، وإنما يدافع عن كرامة الأمة وشرفها، إنه يُمثل حائط الصد وخط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تركيع الأمة ونهب خيراتها والقضاء على خصوصيتها الثقافية.

 

وأضاف فضيلته أن الصمود والبسالة التي يُبديها هذا الشعب البطل ستكون بإذن الله هي العامل الحاسم في إفشال هذه الهجمة الوحشية التي تستهدف محاولة كسر إرادته وإضعاف عزيمته والنيل من مقاومته، ولا شك أيها الأحرار أن تضامنكم مع شعب فلسطين سيعزز من هذا الصمود وسيكون مددًا وإلهامًا للأبطال في قطاع غزة في مواجهتهم للعربدة الصهيونية، وفي مسيرتهم نحو التحرير بإذن الله.

 

وأكد أن العدو الصهيوني ما كان له أن يقوم بهذه المجزرة البشعة إلا من خلال تآمرٍ دولي، وعبر صمتٍ وعجزٍ وشللٍ، بل وتواطؤ عربي.

 

وقال المرشد العام: إن الأملَ الآن في الشعوب وقواها الحية وقدرتها على الضغط على الأنظمة والحكومات العربية ومؤسسات المجتمع الدولي كي يقوم الجميع بمسئولياته في وقف العدوان الوحشي على أهل قطاع غزة، وفك الحصار وفتح معبر رفح ورفع المعاناة عن القطاع، وقطع كافة أشكال العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني.

 

ودعا فضيلته إلى الاستمرار في إعلان الغضب بكل الوسائل السلمية المتاحة، ومواجهة التضليل الإعلامي الذي تُروِّج له الأداة الإعلامية الصهيونية ومَن يدور في فلكها.

 

وفيما يلي نص البيان:

نداء من المرشد العام للإخوان المسلمين
إلى شعوب العالم كافة للتضامن مع أهل قطاع غزة

 

إلى الشعوب الأبية في كل أنحاء العالم..

إلى الشعوب المتطلعة إلى الحق والعدل والحرية..

إلى الشعوب الباحثة عن الأمن والطمأنينة والسلام..

إلى الشعوب العربية والإسلامية..

أوجِّه من خلالكم تحية إعزاز وإجلال وتقدير إلى الشعب الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة على صموده وثباته وإيمانه وتضحياته.

 

إن هذا الشعب لا يدافع عن مقدساته ودياره ووطنه فحسب، وإنما يدافع عن كرامة الأمة وشرفها.. إنه يمثل حائط الصد وخط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تركيع الأمة ونهب خيراتها والقضاء على خصوصيتها الثقافية.

 

إن الصمود والبسالة التي يُبديها هذا الشعب البطل ستكون بإذن الله هي العامل الحاسم في إفشال هذه الهجمة الوحشية التي تستهدف محاولة كسر إرادته وإضعاف عزيمته والنيل من مقاومته.

 

ولا شك أيها الأحرار أن تضامنكم مع شعب فلسطين سيعزِّز من هذا الصمود وسيكون مددًا وإلهامًا للأبطال في قطاع غزة في مواجهتهم للعربدة الصهيونية، وفي مسيرتهم نحو التحرير بإذن الله.

 

ومن نافلة القول أن أذكِّركم بأن العدو الصهيوني ما كان له أن يقوم بهذه المجزرة البشعة إلا من خلال تآمر دولي وعبر صمت وعجز وشلل، بل وتواطؤ عربي.

 

تذكَّروا أن الأمل الآن في الشعوب وقواها الحية وقدرتها على الضغط على الأنظمة والحكومات العربية ومؤسسات المجتمع الدولي كي يقوم الجميع بمسئولياته في:

- وقف العدوان الوحشي على أهل قطاع غزة.

- فك الحصار وفتح معبر رفح ورفع المعاناة عن القطاع.

- قطع كافة أشكال العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني.

 

ومطلوب:

الاستمرار في إعلان الغضب بكل الوسائل السلمية المتاحة، ومواجهة التضليل الإعلامي الذي تروِّج له الأداة الإعلامية الصهيونية ومن يدور في فلكها.

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: من الآية 40)

محمد مهدي عاكف
المرشد العام للإخوان المسلمين
30 من ذي الحجة 1429هـ= الموافق 28 من ديسمبر 2008م