طالب فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري بالتحرك الفوري والسريع لإنقاذ الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة من براثن الإرهاب الصهيوني الغادر من جهة والتواطؤ العربي من جهةٍ أخرى، والاستمرار في إعلان الغضب بكل الوسائل السلمية المتاحة، ومواجهة التضليل الإعلامي المزري الذي يروج له الطابور الخامس في مصر، والذي يسيء إلى سمعتها وكرامتها.

 

ووجَّه فضيلته في بيانٍ تم توزيعه اليوم في وقفة التضامن مع غزة أمام نقابة الصحفيين تحيةَ إجلالٍ وإعزازٍ للشعب الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة على صموده وثباته وإيمانه وتضحياته الغالية بأبنائه ودماء رجاله وأطفاله، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني هو حائط الصد وخط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تركيع الأمة وتذويب هويتها ونهب خيراتها والقضاء على خصوصيتها الثقافية.

 

وندد فضيلة المرشد بالصمت الدولي المريب الذي صحب الهجمات الصهيونية على الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدًا أن تلك المجازر البشعة هي مذابح إجرامية لم تحدث إلا من خلال تآمر دولي مفضوح، وعبر صمت مهين وعجز مشين، بل وتواطؤ عربي مزرٍ.

 

وفي نهاية البيان طالب فضيلة المرشد الشعب المصري بالقيام بمسئولياته الأخلاقية والإنسانية والشرعية والوطنية والقومية وفرض إرادته على النظام المصري الذي ثبت تواطئه، ومطالبته بوقف العدوان الوحشي والإجرامي على أهل قطاع غزة الأبطال، وفك الحصار وفتح معبر رفح بشكلٍ دائمٍ والسماح لقوافل الإغاثة بالمرور لأشقائنا الذين يعانون مأساةً كارثية، إمداد أهل القطاع بالكهرباء والغاز والوقود فذلك أضعف الإيمان، إسقاط العار بوقف ضخ الغاز والبترول فورًا للكيان الصهيوني، قطع كافة أشكال العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني.

 

وفيما يلي نص البيان:

نداء من المرشد العام للإخوان المسلمين
إلى شعب مصر للتضامن مع أهل قطاع غزة

إلى الشعب المصرى الأبيِّ..

إلى الشعب المصرى صاحب التاريخ المجيد..

إلى الشعب المصري المتطلع إلى الحق والعدل والحرية..

إلى كل مصرى غيور على أمته حريص على كرامة وطنه أوجه من خلاله هذه التحية.. تحية الإجلال والإعزاز والتقدير للشعب الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة على صموده وثباته وإيمانه وتضحياته الغالية بأبنائه ودماء رجاله وأطفاله.

 

إن هذا الشعب لا يدافع عن مقدساته ودياره ووطنه فحسب، ولا يدافع عن حقه في حياة حرة كريمة فقط، وإنما يدافع عن كرامة الأمة وشرفها.. يدافع عن الأمن القومي العربي والوطني المصري، إنه يمثل حائط الصد وخط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تركيع الأمة وتذويب هويتها ونهب خيراتها والقضاء على خصوصيتها الثقافية.

 

إن الصمود والبسالة والبطولة التي يبديها هذا الشعب ستكون بإذن الله هي العامل الحاسم في إفشال هذه الهجمة الوحشية التي تستهدف محاولة كسر إرادته وإضعاف عزيمته والنيل من رموز مقاومته، ولا شك أيها الشعب الأبيّ أن تضامنك مع شعب فلسطين ودعمك ومساندتك له بكل أنواع الدعم والمساندة سيعزز من هذا الصمود وسيكون مددًا وإلهامًا للأبطال في قطاع غزة على مواصلة الجهاد والإصرار على المقاومة في مواجهتهم للعربدة الصهيونية وفي مسيرتهم نحو التحرير بإذن الله.

 

وغني عن البيان أذكرك بأن العدو الصهيوني- المحتل لفلسطين أرض العروبة والإسلام- ما كان له أن يقوم بهذه المجزرة البشعة وهذه المذابح الإجرامية إلا من خلال تآمر دولي مفضوح، وعبر صمت مهين وعجز مشين، بل وتواطؤ عربي مزرٍ.

 

تذكر أيها الشعب الأبيّ أن الأمل معقود عليك، وأن لديك من القدرات الهائلة والطاقات الكامنة ما تستطيع بها فرض إرادتك على النظام المصرى كي يقوم بمسئولياته الأخلاقية والإنسانية والشرعية والوطنية والقومية فيما يلي:

 

- وقف العدوان الوحشي والإجرامي على أهل قطاع غزة الأبطال.

- فك الحصار وفتح معبر رفح بشكل دائم والسماح لقوافل الإغاثة بالمرور لأشقائنا الذين يعانون مأساة كارثية.

- إمداد أهل القطاع بالكهرباء والغاز والوقود فذلك أضعف الإيمان.

- إسقاط العار بوقف ضخ الغاز والبترول فورًا للكيان الصهيوني.
- قطع كافة أشكال العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني.

أيها الشعب الأبيّ مطلوب منك: 

الاستمرار في إعلان الغضب بكل الوسائل السلمية المتاحة، ومواجهة التضليل الإعلامي المزري الذي يروج له الطابور الخامس في مصر والذي يسيئ إلى سمعتها وكرامتها..

 

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: من الآية 40)

محمد مهدي عاكف - المرشد العام للإخوان المسلمين

الأول من المحرم 1430هـ الموافق 29 من ديسمبر 2008م