هدد معمر القذافي الرئيس غير الشرعي لليبيا المتظاهرون المطالبين برحيله بالحرب حتى النهاية وأنهم سيواجهون عقوبة الإعدام، محرضًا المرتزقة والمخربين بالاعتداء على المحتجين وقتالهم، مشيرًا إلى أنه كما تحدى أمريكا والغرب من قبل مستعد للتحدي من جديد وسيسحق التمرد بالقوة.

 

وأكد القذافي في كلمةٍ وجهها مساء اليوم، أنه لا يملك أي منصبٍ حتى يتنحى عنه، وأنه لو كان رئيسًا لرمى الاستقالة على الفور في وجوه المتظاهرين، إلا أنه زعيم خالد حتى النهاية، موضحًا أنه سيستخدم القوة المسلحة ضد المعارضين مثلما حدث في روسيا عندما قام الرئيس الأسبق بوريس يلتسين بقصف مبنى البرلمان بقذائف الدبابات، وقصفت الولايات المتحدة مدينة الفلوجة العراقية.

 

في الوقت نفسه، أعلنت الجامعة العربية اليوم وقف مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات المجلس وجميع مؤسساتها؛ احتجاجًا على المجزرة التي يقوم بها القذافي في حقِّ شعبه.

 

في سياقٍ متصلٍ أعلن نوري مسعود المسمار مدير جهاز المراسم العامة في ليبيا الذي ظلَّ في خدمة القذافي لمدة 40 عامًا من فرنسا انشقاقه على النظام، كما أعلن كلٌّ من مصطفى عبد الجليل وزير العدل الليبي، وعلي الريشي وزير الدولة الليبي لشئون الهجرة والمغتربين الاستقالة؛ احتجاجًا على استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين، مطالبين القذافي بالتنحي فورًا.

 

وقد فرضت ميليشيات الأمن والمرتزقة الأجانب التابعون لنظام العقيد معمر القذافي حصار، مشددًا على مدينة طرابلس لمنع وصول المحتجين إلى طرابلس؛ للمطالبة بإسقاط القذافي، ودعا المحتجين إلى خوض مواجهة حاسمة ونهائية مع النظام عقب سقوط مئات القتلى من جرَّاء استعمال ميليشيا القذافي العنف لقمع المتظاهرين بأنحاء البلاد.

 

وأكد المتظاهرون في طرابلس أنهم عُزَّل لا يملكون شيئًا ويتعرضون لعمليات قتلٍ من مجموعات المرتزقة الأجانب (الأفارقة) المنتشرين في شوارع المدينة، فيما وجَّه أهالي طرابلس نداءات استغاثة إلى بقية المدن لإغاثة طرابلس من "بطش السلطات"، وطالبوا الجيش بالانقلاب على القذافي لإنقاذ الشعب.