أكد الدكتور محمد البلتاجي، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة وعضو مجلس أمناء الثورة، أن يوم 8 يوليوهو يوم الثورة، وأن هناك محددات للنزول في أية فاعلية جماهيرية، تتحدد من خلال التوافق الوطني، وعدم الاصطدام بقضايا خلافية، فضلاً عن ضرورة عدم تخوين المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو استفزازه أو التصادم معه.

 

وقال- خلال مشاركته في فضائية (الجزيرة مباشر مصر)، عصر اليوم- إنهم لم يتفقوا مع القوى السياسية على البدء في اعتصام مفتوح بالميدان، في الوقت الذي أكد فيه الحرية والحق الكامل لمن يريد الاعتصام.

 

وردًّا على سؤال حول موافقة حزب "الحرية والعدالة" على كل الشعارات والمطالبات التي تم رفعها اليوم في الميدان، قال د. البلتاجي إن الحزب مع معظم المطالب، إلا أن هناك شعارات ومطالبات مرفوضة كالتي دعت إلى إسقاط المشير وبطلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشددًا على أن هذا لا يعني أنهم دائمًا مع المجلس في قراراته.

 

ودعا إلى العودة إلى شعار الثوار الأساسي بعد الثورة، وهو "التطهير والمحاكمة"، ضاربًا المثل بالقيادات الموجودة في وزارة الداخلية، والذين يثيرون القلاقل بداخلها، فضلاً عن وجود قيادات أخرى بالجامعات تنتمي للنظام البائد ولجنة سياسات الحزب الوطني "المنحل".

 

ونفى د. البلتاجي وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكري، وقال: بأي عقل نطالب بتنحية المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد؟، موضحًا أنه إذا كانت هناك مشكلة في إدارة منصة واحدة في ميدان التحرير، فكيف ندير بلاد بأكملها؟".

 

وأضاف: "إن هناك محددين أساسيين في التعامل مع الجيش؛ أولهما: الرفض التام للثقة الكاملة في التعامل معهم، وثانيهما: رفض الاتهام والتخوين والصدام مع الجيش".

 

وفيما يخص التنسيق الانتخابي، قال د. البلتاجي إن التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي يضم 26 حزبًا سياسيًّا جاء للقضاء على أي مخاوف لاستحواذ تيار معين والوصول إلى برلمان يعبر عن جميع التيارات السياسية.