- إنهاء حكم العسكر وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل

 

- إحكام السيطرة الأمنية على سيناء وتأمين الحدود

 

- تشكيل فريق رئاسي يضم الكفاءات وتعيين نائب مستقل

 

- إسقاط ديون الفلاحين وتشكيل لجنة لتنمية سيناء

 

- إعادة هيبة مصر الخارجية والتخلص من الهيمنة الأمريكية  

 

تحقيق: أحمد هزاع

بعد مرور شهرين على تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية كان لا بد من محاسبة لأول رئيس للثورة المصرية وعرض كشف حساب له عما أنجز في هذه الفترة ليوضح للشعب المصري إذا كان يعمل أم لا.

 

(إخوان أون لاين) يعرض على الشعب المصري الذي اختار مرسي رئيسًا له ما فعله بعد مرور 60 يومًا على توليه المسئولية:

 

إنهاء حكم العسكر

 

استطاع الرئيس مرسي إسقاط الحكم العسكري بعد مرور أكثر من 60 عامًا بعد ثورة التصحيح التي قام بها عن طريق الإطاحة بأعوان النظام السابق من المجلس العسكري الذي تولي شئون البلاد في المرحلة الانتقالية التي زادت عن عام ونصف، وذلك بعد الإهمال الأمني المتعمد بسيناء وانشغال قيادة القوات المسلحة بالسياسة وترك مهمتهم الرئيسية وهي الدفاع عن أمن مصر القومي وحدودها الأربعة.

 

وكذلك ألغي الرئيس الإعلان الدستوري المكمل الذي وصفه الشارع المصري بـ"المكبل" والذي وضعه المجلس العسكري المعين للانقلاب على إرادة الشعب في اختيار رئيسيه وسلب صلاحياته وعدم إنهاء المرحلة الانتقالية.

 

العملية نسر

 

وعقب جريمة رفح أمر الرئيس بإحكام السيطرة المصرية العسكرية على سيناء من خلال العملية "نسر" وذلك للتعامل مع الأحداث وحلها وهي السابقة الأولى من نوعها في إدخال المعدات العسكرية الثقيلة منذ إعلان اتفاقية كامب ديفيد، ودون استئذان أو تشاور مع أي من الدول الأخرى حيث تمت بإدارة مصرية 100%.

 

وبذلك أعيد السيطرة على سيناء وإعلان بداية تنميتها برأس مال مليار جنيه هذا العام، وتشكيل لجنة خاصة لدراسة مشاكلها والاهتمام بها، وكذلك تنشيط المشاريع التنموية العملاقة والاهتمام بقناة السويس والعمل على إقامة لوجستية على محور القناة.

 

تطهير المؤسسات

 

وتمت إحالة 9 من قيادات وزارة الأوقاف للتقاعد كخطة لتطهير المؤسسة الدينية وعدم تسييس علماء الأوقاف.

 

وضمن سلسلة التطهير التي بدأت مؤخرًا أقال الدكتور مرسي رئيس هيئة الرقابة الإدارية بعد اتهامه بتقديم معلومات وبيانات مغلوطة والتستر على الكثير من فساد النظام البائد، وتعيين آخر بدلاً منه.

 

وبعد تفاقم مشكلة الباعة الجائلين وسط القاهرة وفي جميع محافظات مصر رصدت مؤسسة الرئاسة 60 مليون جنيه لحل مشكلة الباعة الجائلين وتوفير أسواق بديلة لهم عرفت بـ"أسواق اليوم الواحد" بدلاً من ملاحقاتهم جنائيًّا وأخذ ممتلكاتهم كما كان يفعل معهم النظام البائد من قبل.

 

مؤسسة الرئاسة

 

وإيمانًا بالقضاء على حكم الفرد شكل رئيس الجمهورية فريقًا رئاسيًّا كبيرًا يضم 4 مساعدين للشئون الخارجية والعدالة الانتقالية والتحول الديمقراطي والتواصل المجتمعي والشئون السياسية، فضلاً عن هيئة استشارية تضم 17 خبيرًا من مختلف التخصصات التكنوقراط والأحزاب السياسية المختلفة الليبرالية والإسلامية واليسارية بالإضافة إلي تعيين نائب للرئيس مستقل وحكومة تكنوقراط ورئيس وزراء كفء لا ينتمي لأي من الأحزاب السياسية ليشارك الجميع في صنع قرار مصر التي هي ملك للجميع وليس لطائفة أو حركة بعينها.

 

وتنفيذًا لوعود الرئيس بحرية الإعلام مع إعطائه المسئولية الكاملة ألغى الدكتور مرسي الحبس في قضايا النشر ومن ثم أفرجت قوات الأمن عن رئيس تحرير جريدة "الدستور" المتهم بنشر معلومات مغلوطة وإهانة رئيس الجمهورية.

 

ورحب جموع الصحفيين بقرار رئيس الجمهورية نظرًا لأنه كان مطلبًا إعلاميًّا منذ عشرات السنين وفشلوا في إقناع المخلوع ونظامه بإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين إلى أن أتى رئيس الثورة المصرية ليحقق ما يتنماه الصحفيون.

 

ديون الفلاحين

 

ولم يغفل الرئيس مرسي دور الفلاحين الذي وعد بإنهاء مشاكلهم وعودة هيبتهم وحقوقهم من جديد حيث أعفى 41 ألف فلاح من ديون تقدر بمليار ونصف مليار جنيه، فضلاً عن صرف علاوة اجتماعية بنسبة 15% للموظفين وأصحاب المعاشات.

 

واستمرارًا للقضاء على الفقر زيادة معاش الضمان الاجتماعي بمبلغ 100 جنيه ليصبح 300 جنيه بدلاً من 200 جنيه ليستفيد منها 1.5 مليون مستفيد، بالإضافة إلى إنشاء ديوان المظالم بكل المحافظات لتلقي شكاوى المواطنين.

 

أزمة الكهرباء

 

كما تم حل مشكلة انقطاع الكهرباء والتي ظهرت فجأة نتيجة للإهمال المتراكم من العهود السابقة، وتحسنت بعد افتتاح محطة دمياط منذ منتصف شهر أغسطس الماضي ووعد الرئيس بإنهاء المشكلة تمامًا نهاية الشهر الجاري.

 

وكذلك تغلبت الأجهزة المعنية بالقضاء على مشكلة الغاز والوقود وحلها في معظم المحافظات وجاري القضاء عليها بشكل كامل، مع التعامل الحازم مع المهربين من قبل وزارة الداخلية.

 

وتغلب رئيس الجمهورية على مشكلة طوابير الخبز وحلها في معظم المحافظات، ومد فترة البيع بالمخابز حتى الساعة الرابعة عصرًا بدلاً من الثانية عشر ظهرًا.

 

وأنشأ عدة مخابز عملاقة في عدد من محافظات مصر يصل إنتاج المخبز الواحد مليون رغيف يوميًّا لتوفيره بشكل دائم في كل مدن وقرى مصر في غضون الفترة القادمة.

 

الإفراج عن المعتقلين

 

وفي ملف المعتقلين السياسيين أفرج عن دفعتين من المعتقلين السياسيين بعد تشكيل لجنة لدراسة الحالات، وكذلك الإفراج عن الضابط أحمد شومان وزملائه من ضباط الجيش الشرفاء الذين ساندوا الشعب في ثورته.

 

وأمر رئيس الجمهورية الشرطة العسكرية بتأمين أكثر من مائة مستشفى كمرحلة أولى من بلطجية الفلول والمدمنين والهاربين من أحكام قضائية، بالإضافة إلى 100 مستشفى أخرى عن طريق وزارة الداخلية ضمن خطة لتأمين سائر المستشفيات.

 

الزيارات الخارجية

 

وزار الدكتور مرسي بعض الدول وجلب الكثير من الاستثمارات لمصر بالإضافة لحل بعض المشاكل العالقة بين مصر والمحيط الخارجي وإعادة دور مصر الخارجي والتحرر من الهيمنة الأمريكية.

 

فبدأ الرئيس جولاته الخارجية بزيارة المملكة العربية السعودية لإعادة الدور المصري في المنطقة وعودة العلاقات مع الأشقاء العرب وهي الزيارة التي وصفها السياسيون بأنها رسالة تأكيد على قوة ومتانة العلاقات السعودية المصرية، ومؤشر حقيقي لعودة مصر لبناء مستقبل جديد لها في المنطقة بعد عام عصيب من التوتر بين البلدين.

 

وفي زيارة أمير القطر الأولى بعد ثورة يناير أودع 2 مليار دولار في البنك المركزي المصري كخطوة لانتعاش الاقتصاد المصري من جديد.

 

وشارك الرئيس مرسي بقمة المؤتمر الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد مقاطعة من رئيس مصر المخلوع دامت أكثر من عقد من الزمان، وهو ما يعد تفعيل لدور مصر مع الدول الإفريقية من خلال مشاركة فعالة والمساهمة في أمن واستقرار القارة الإفريقية وإعلان عودة مصر بقوة إلى أحضان أفريقيا.

 

وعلى غير العادة تأتي أول زيارة لمصر للدول المتقدمة لدولة الصين وليس للولايات المتحدة أو لدولة من الاتحاد الأوروبي مما يعكس أن السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة يناير، خاصةً في عهد الرئيس مرسي قد تغيّرت عن النظام السابق، وذلك لما أعلنه د. مرسي من قبل بأنه لا هيمنة لدولة علينا بعد اليوم، وأن العلاقات المصرية الخارجية ستكون على المصالح المتبادلة دون تدخل طرف في الشئون الداخلية لدولة أخرى.

 

كما أن زيارة الرئيس إلى الصين جاءت من أجل فتح أسواق عمل جديدة والاستفادة من التجربة الصينية في النهضة والتنمية والقضاء على المشكلات الأساسية في المجتمعات العربية بما فيها المصرية من بطالة وفقر ونحوها باعتبار أن الصين القوى الاقتصادية الثانية على مستوى العالم، وتجاهلها ليس في المصلحة المصرية كما كان يفعل المخلوع من قبل، وهو ما يعني التحرر الكامل من أحضان الغرب وأمريكا، وبداية علاقات جديدة متوازنة مع الدول جميعها.

 

 ولم تغب سوريا عن أجندة مرسي في الصين، حيث أكد الرئيس ضرورة حل الأزمة السورية بطريقة سلمية، ووقف الدعم العسكري والسياسي الصيني للمجرم بشار.

 

وأثمرت لقاءات الرئيس مرسي ونظيره الصيني إلى عقد عدة اتفاقيات في مجالات التعاون الاقتصادي والفني والسياحي من خلال 8 اتفاقيات باستشمارات بلغت 5 مليارت جنيه.

 

كما قدمت الصين منحة لا ترد بمبلغ 450 مليون يوان لإقامة مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية والكهرباء والبيئة إلى جانب منحة أخرى عبارة عن 300 سيارة شرطة.

 

عدم الانحياز

 

أما عن زيارة الرئيس مرسي لإيران ومشاركته في قمة عدم الانحياز، فكانت زيارة ناجحة حيث عرض موقف مصر بوضوح دون تلون وأن الشقيقة الكبرى مصر تقف بجانب الشعب السوري ضد نظام بشار.

 

وأكد الرئيس خلال الزيارة أن مصر تتبنى سياستها من نفسها دون فرض قوى أخرى عليها تبنى قراراتها، معلنًا موقف مصر من سوريا وفلسطين، ومدى الضروريات والقضايا الملحة التي تتعرض لها الدول النامية.

 

وكانت المفاجئة المدوية عندما ترضي رئيس مصر على الصحابة الكرام وخلفاء النبي في عقر دار الشيعة، وطالب الكيان الصهيوني بالتوقيع على اتفاقية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وكذلك إعادة هيكلة مجلس الأمن ليقوم بدوره الذي أنشأ من إجله عن طريق إلغاء حق الفيتو وتمثيل مشرف للقارة الأفريقية وعندها علمت دول العالم أن مصر أصبح لها رئيس يتحدث عنها بعيدًا عن هيمنة أو ضغوط دول أخرى.

 

ووقع الرئيس مرسي على تعيين 35 سفيرًا مصريًّا جددًا، مشددًا عليهم احترام السيادة المصري والدفاع عن الجالية المصرية وتحقيق الكرامة للمصريين في الخارج والعمل بندية مع كل دول العالم.

 

وطن نظيف

 

وقاد رئيس الجمهورية حملة نظافة شعبية وحكومية تحت مسمى "وطن نظيف"، وإقامة مشروعات ضخمة لتجميع القمامة وتدويرها بجميع المحافظات، وكذلك عمل جولات وزيارات مفاجئة للرئيس ورئيس الوزراء لمراقبة الوضع على الأرض ومحاسبة المقصرين في سابقة هي الأولى من نوعها.

 

وبالنسبة للناحية الأمنية أمر رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه الدكتور هشام قنديل رجال الداخلية بالقيام بحملات مكثفة للقبض على البلطجية والهاربين من الأحكام والمسجلين خطر وحماية الأمن وسيطرة الغير على الأمن مع الحفاظ على احترام المواطنين، حيث قاد رئيس الوزراء مع الأجهزة الأمنية حملات أمنية مكبرة لاستعادة الأمن والقبض على البلطجية واللصوص، وكذلك عودة رجال المرور للشارع كبداية لحل أزمات المرور الخانقة.

 

مشروع الفرافرة

 

وتنفيذًا لبرنامج الرئيس الانتخابي الذي يهدف إلى استصلاح الصحراء وحل مشكلة الإسكان عن طريق إنشاء مدن جديدة بعيدة عن محيط وادي النيل، وافق الرئيس على بدء تنفيذ مشروع الفرافرة الجديد المقدم من العالم الجيولوجي الدكتور خالد عودة.

 

ويهدف المشروع إلى استصلاح ربع مليون فدان وزراعة نصف مليون نخلة ونصف مليون شجرة زيتون، وحفر 3 آبار، ودعم الثروة الحيوانية عن طريق تربية نصف مليون رأس ماشية ومليون دجاجة وكذلك توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية والرياح فضلاً عن إنشاء مدينة سكنية متكاملة.

 

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع كاملاً في خلال 5 سنوات.

 

رئيس مواطن

 

ولم تختلف سلوكيات الرئيس مرسي بعد أن أصبح على رأس شئون مصر وقبل أن يتولي مهام منصبه الجديد حيث اختار أفضل مكان بالقصر الرئاسي لتحويله مسجدًا للصلاة بمشاركة جميع العاملين بالقصر من الحرس والطباخين والعمال ومشاركة الجميع الطعام مما ساهم في رفع شعبيته داخل القصر وخارجه، وشعور العمال بالراحة النفسية مع رئيس يتقي الله فيهم وفي شعبه.

 

وفي لافتة نادرًا ما تحدث الآن أمر الدكتور محمد مرسي بعدم السماح لأسرته باستقلال طائرة الرئاسة لتوجههم لأداء العمرء وسفره على نفقته الخاصة بطائرة عادية مملوكة لشركة مصر للطيران مثل جميع أفراد الشعب.

 

كما أمر الرئيس بعدم تعطيل موكبه للمرور وتمسك بالبقاء في منزله وعدم الانتقال للمعيشة بالقصر الجمهوري وجعله للعمل فقط.

 

وكذلك أصدر رئيس الجمهورية توجيهًا بعدم تعليق صورته بالمؤسسات أو نشر أي تهاني له وذهاب تكلفتها للدولة مما أدي لتوفير ملايين الجنيهات، فضلاً عن إصدار تعليمات للحرس الجمهوري بعدم منع أي أسرة شهيد تطلب مقابلته في أي وقت.