- نتمنى أن تظل الصحف مغلقة والشاشات مسودة

- أراحنا الله من أكاذيبهم ويجب تطهير الإعلام

- يجب أن يكون هذا هو مصير الإعلام الهابط

- كفاكم كذابًا واستهزاءً بالشعب المصري الواعي

تحقيق: محمد جابر وعبد الله مطاوع

احتجبت الثلاثاء عدد من الصحف التي تعمل في خدمة فلول الحزب الوطني المنحل اليوم، اعتراضًا على القرارات الثورية التي اتخذها الرئيس محمد مرسي مؤخرًا للحفاظ على مكتسبات ثورة يناير.

 

القراء من جهتهم عبروا عن رأيهم في هذا الاحتجاب بعضهم انتابته حالة من السرور والفرح، واصفين اليوم بثلاثاء النور أو الثلاثاء المضيء حين تحتجب تلك الصحف والقنوات كي تترك الفرصة للشعب كي يتدبر ويتعقل الأمور دون تأثير وتسويد للأمور فكل يغني على ليلاه، وكل ما يهم الإعلام والإعلاميين الحفاظ على مكتسباتهم لا مكتسبات الثورة التي استغلوها لنهب المزيد من أموال الشعب، متمنين أن تظل مثل هذه القنوات سوداء.

 

الشارع المصري يعبر عن غضبه من افتراءات الصحف التابعة لفلول المنحل ويرحب بحجبهم عن الصدوراليوم عبر(إخوان أون لاين): 

 

بداية يقول إبراهيم عبد الشافي مشرف تنفيذي بشركة المقاولون العرب إن قيام هذه الصحف بالاحتجاب وتعليق العمل اليوم يعد راحة لنا من كذبهم لأنهم يهدفون إلى عرقلة العمل السياسي بما يقدموه من إعلام هابط ومتدنٍ، مضيفًا أن الغرض من الامتناع عن الصدور اليوم هو الخوف عن مصالحهم الشخصية ومحاربة الثورة التي أراد الرئيس محمد مرسي حمايتها بإصداره الإعلان الدستوري الأخير وحصن المؤسسات المنتخبة من الحل.

 

ويوضح أن أصحاب الصحف يعترضون على الإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية خوفًا على مصالحهم الشخصية لأنهم لا شك أكثر المستفيدين من النظام البائد ويننحازون انحيازًا تامًّا لهذا النظام الساقط.

 

ويتابع قائلاً: من يدعى منهم أن حرية التعبير عن الرأي في الدستور الجديد مقيدة فهذا ادعاء باطل لأنهم في ظل الدستور الجديد يتمتعون بحرية تامة ولكن هم يستخدمون كل ما يملكون من قوة وأصوات عالية ضد هذا الدستور، ولكن نقول لهم كفاكم كذبًا لماذا هذا الهجوم على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس لماذا لم تفعلوا هذا مع الإعلان الدستوري الصادر من المجلس العسكري الذي لم يكن يتمتع بأي سلطة تشريعية.

 

ويشيد حسن بريك عضو مجلس الشعب السابق بقيام بعض الصحف بتعليق العمل، معتبرًا ذلك خطوة إيجابية تساهم في تقدم المجتمع، قائلاً: خير ما قامت به وأتمنى أن لا يكون هذا التعليق يومًا فقط بل أسبوعًا، شهرًا أو أن تزول مثل هذه الصحف المضللة لأن المواطنين قد ملوا مما تقدمه وتعليقهم عن العمل فيه شيء من الراحة النفسية.

 

ويضيف بريك أن اعتراض صحف الفلول على الإعلان الدستوري وما يقومون به من محاربة وهجوم شرس على الجمعية التأسيسية يريدون به حماية مصالحهم الخاصة وليس المصلحة العليا للبلاد كما يدعون، مؤكدًا أن الهدف من الإعلان الدستوري الأخير هو تحصين الجمعية التأسيسية لوضع الدستور حتي يخرج دستور يليق بمصر، وأن تبدأ الثورة في جني ثمارها عبر الاستقرار.

 

ويؤكد أن الهجوم على الدستور الجديد يهدف إلى تعويق مسيرة التقدم والرقي ويتخذونها كورقة ضغط على مؤسسة الرئاسة الممثلة في أول رئيس شرعي منتخب، مشددًا على أن هذه الألاعيب سوف تبوء إلى فشل ذريع.

 

أخلاقيات الصحافة 

ويرى حسن كامل عثمان موجه فيزياء بالتربية والتعليم أن هذه الصحف تمارس عملها وهي لا تعرف أي شيء من أخلاقيات العمل الإعلامي وميثاق شرف المهنة ويعتمدون على استخدام أسلوب التهويل والتهيج دفاعًا عن مصالح خاصة دون النظر إلى مصالح بلادهم، مشيرًا إلى أنهم يعتمدون في أخبارهم على الإثارة وغالبًا يكون ما يكتبونه ليس له أي علاقة بالموضوع المقروء.

 

ويتمنى من الصحف المحتجبة عن الصدور اليوم تعليق عملهم بصفة دائمة، لأنه لا يكفي احتجابهم ليوم واحد، مؤكدًا أن هذه الصحف تتسبب في عمل نوع من التلوث المعلوماتي والمواطنون يفهمون كل هذه المحاولات الفاشلة.

 

ويضيف أن الصحف التابعة للفول ينتهجون الكذب على الشعب حيث يرددون خلال الفترة الحالية أن الدستور الجديد يسلب حرية التعبير، قائلاً هذه من مهاترات صحف الفلول لأنهم يتمتعون بحرية تامة لم نرها في أي دولة من الدول بل تعدو كل الخطوط الحمراء التي لا يصح التعدي عليها وهذا كله نتيجة السياسة التي كان ينتهجها النظام المخلوع من سيطرة العلمانين والناصريين الذين لا يحترمون أي حرية للتعبير عن الرأي واحترام الرأي والرأي الآخر.

 

ويتابع أن الصحف يعتمدون على بث الآراء التي تتماشى مع مذاهبهم وبث أكاذيبهم، مطالبًا إياهم باستخدام الإعلام لإيضاح الرؤى وتوحيد الصف وشرح الدستور لدى المواطنين وتفهيمه للرأي العام بدلاً من التشويه والتضليل.

 

تغيير الحقائق

ويشير محمد أباظة مستشار زراعي بشركة سكر إلى أن ما تقوم به بعض الصحف من تعليق عن العمل يمثل خطوة إيجابية بالنسبة للشعب المصري كله، لافتًا إلى أن المشكلة ليست في امتناعهم عن الصدور ولكنهم يظنون أن هذه خطوة ستؤثر بالسلب على الرأي العام ويتجاهلون أن الشعب يعرف حقيقة هذه الصحف والقنوات التي تعتمد على تغير الحقائق.

 

وتساءل: لماذا يعترضون على الإعلان الدستوري، ألم تكن هذه المطالب ينادي بها الثوار من أجل تحقيق أهداف الثورة وتحصين المؤسسات المنتخبة؟، مؤكدًا أنهم يريدون عودة البلاد إلى نقطة البداية ويخلطون الأوراق.

 

أما مصطفى مجاهد مهندس أجهزة طبية فيقول: أتمنى أن تظل هذه الصحف متوقفة عن الإصدار، كفى هذه الوسائل الإعلامية استهزاء بهذا الشعب، مشددًا على أن أصحاب الصحف والقنوات الفضائية لا يعترضون على الإعلان الدستوري في حد ذاته بل غايتهم هدم مشروع التقدم عن طريق السموم التي يبثونها والأخبار الكاذبة التي يروجونها إلى المواطن البسيط العادي ويحللون الأخبار بما يرونه هم ويبتعدون كل البعد عن الواقع الحقيقي.

 

ويطالب أحمد صلاح مدرس مساعد بجامعة المنوفية بتوقف هذه الصحف عن الصدور رحمة للمواطن ليتوقف معها بث السموم التي يتجرعها المواطن كل يوم، مؤكدًا أن ما يمارسه الإعلام اليوم هي مؤامرة مدبرة ضد الرئيس لا تعرف سببًا واضحًا لها ويقومون بتزييف الحقائق. ويشير إلى أنهم يدعون أن الدستور به تقييدًا للحرية الصحفية وهو ما نفاه نقيب الصحفيين الذي أكد أن الجماعة الصحفية قدمت ما يقرب من ثمانية مقترحات خاصة بحرية التعبير وتم إقرار سبعة مقترحات منها، وهذا يدل على الحرية التامة للإعلام، مطالبًا مؤسسة الرئاسة بردع الصحف التي تتجاوز حدود المهنية بالتطاول على الرئيس والمسئولين.

 

ويوضح أن الغاية الكبرى لهذه الصحف هو إفشال المشروع الإسلامي لتحقيق مصالح شخصية حتى لا تسود حالة الاستقرار، متسائلاً: لماذا لم يقوموا بحجب الإصدار عندما قام المجلس العسكري بإصدار الإعلان الدستوري المكمل وهللوا له على الرغم من أنه لم يكن لديه أي صفة من صفات التشريع.

 

الراحة

ويقول أحمد عمر النشوقي: أراحم واستراحنا منهم علشان نعرف حقيقة هذه الصحف المأجورة لرجال الأعمال بتوع المخلوع، متسائلاً: من هم ليمهلوا الرئيس وقتًا للتراجع عن الإعلان الدستوري وهم يعرفون جيدًا أن الشعب كشف حقيقتهم الكاذبة المضللة خاصة بعد نقلهم لمليونية جامعة القاهرة غير صحيحة.

 

ويشاركه في الرأي على محمد على عامل بمطعم موضحًا: ما تقوم به الصحف اليوم التابعة للنظام السابق خطوة جيدة، قائلاً: تعتمد هذه الصحف على تضليل الرأي العام ونحن كمواطنين لا نثق فيما يقدمونه من فرض رأيهم على المواطنين وأكأذيب متعمدة ولو توقفت سيكون هذا أفضل لوقف الأكاذيب المضللة وكل ما يقومون به من مخططات لتعطيل مصالح البلاد ستبوء بالفشل لأنهم مضللون وله مصالح خاصة وكل يوم يظهرون على حقيقتهم.

 

ويتابع أحمد عثمان- مدرس رياضيات: توقف هذه الصحف عن الصدور يحمل في طياته حالة من السرور لم نرها منذ فترة طويلة وما يهرتل به بعض الذين يطلقون على أنفسهم إعلاميين بأن يحد من حرية الصحافة والتعبير عن الرأي في الدستور ولكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة لأن الدستور الجديد كفل للصحافة قيمتها وأطلق الحرية لإنشاء الصحف بمجرد الإخطار والشيء الوحيد الذي قيده الدستور هو أن منع نشر الأخبار الكاذبة والسب والقذف الذي ينتهجه الصحفيون كشيء أساسي لهم، مضيفًا: أصحاب الصحف اعتادوا على نشر الأخبار الكاذبة وسب وتجريح كل من يختلف معهم في الرأي كما أن الإعلام ليس بالقوة المؤثرة على الرأي العام لأن الشعب المصري يميل إلى الاستقرار بطبعه ويهتم بالأمور المعيشية أكثر من الأمور السياسية وأغلب الشعب المصري يعرف أن الإعلام إعلام موجه وليس موضوعيًّا ولا يتبنى رسالة إعلامية واضحة هادفة ولا يعبر إلا مع ما يتوافق مع أيديولوجياته ومصالحه ولو اختلفت مع مصلحة الوطن.

 

ويري صلاح الحداد أن الشعب المصري لديه ذكاء فطري ولن يتأثر الرأي العام، متمنيًا قطع البث نهائيًّا لأن هذه القنوات اعتادت على تزييف الحقائق لرغبتهم في إحداث الفوضي ولا يريدون لهذا البلد أن يستقر خوفًا على مصالحهم وأطماعهم الشخصية التي يقدمونها على مصلحة البلاد.

 

ويطالب بتطهير الإعلام كله بما فيه الإعلام الرسمي الحكومي والدليل على فساده بالكامل ما فعلته المذيعة هالة فهمي وخروجها على الشاشة حاملة كفنها ومعترضة على الإعلان الدستوري الصادر عن رئيس الجمهورية والدعوة إلى استفتاء الشعب على الدستور الجديد وهذه ليست مهنية بل تعد بلطجة إعلامية وبعض الإعلاميين لديهم ملفات فساد كانت محفوظة عند النائب العام ولذلك هم يستميتون في صناعة الأزمات وعرقلة مسيرة الدولة نحو الاستقرار.

 

ويضيف سيد الجمال- محاسب قائلاً: هذا الإعلام مسيس ويعمل لمصالحه الشخصية ويهدف إلى إحداث الفوضى في البلاد لعدم فتح قضايا الفساد الخاصة بهم ولكن لن ينجحوا في ذلك لأنه بات من الواضح أن هذا الإعلام سيئ للغاية ولا يعبر عن الواقع بشكل موضوعي وأكبر دليل على عدم مصداقيتهم هو مليونية السبت الماضي والتي أظهرت مدي ثقة الشعب المصري في الرئيس محمد مرسي وتأييد الدستور الجديد وليس كما كان يصور الإعلام الفاسد.

 

ويؤكد سعيد سراج الدين علي أهمية تطهير الإعلام، قائلاً في غضبة شديدة: يا رب يقفولها على طول الشعب اتخنق من كدبهم، والحرب الآن ليست على الدستور أو الحريات كما يدعون ولكن الحرب على الإسلاميين وكل قرار سيصدر منهم سيعترضون عليه بغض النظر عما يحتويه وهذا لأننا ليس لدينا إعلام مهني موضوعي لا يملك سياسة الاختلاف ولكنه ينتهج ثقافة الحب والكره فهم يكرهون الإسلاميين إذا كل ما يصدر هم ضده وكل ما يرفضونه يؤيدونه هم.