أكد دبلوماسيون وخبراء ومثقفون عرب أن فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر كأول رئيس مدني منتخب كان أبرز الأحداث خلال العام الجاري 2012.

 

وشدد هؤلاء- في ندوة إلكترونية نظمها اليوم"السبت" مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس وأديرت حواراتها من عمان- على أن العالم العربي يرنو إلى نجاح التجربة والتحول في مصر؛ لتستعيد أوضاعها ومكانتها الكبيرة في العالم العربي والعالم بأسره.

 

وقال الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصير الحمود: "إن الحدث الأكثر أهميةً خلال العام الحالي هو انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسًا لمصر، كأول رئيس مدنى منتخب"، مشيرًا إلى أن العالم العربي يتطلع إلى نجاح التجربة والتحول في مصر ليكون أرضية من شأنها إعادة القاهرة لموقعها الطليعي على المستوى العربي.

 

وأضاف الحمود أن الأنظار تتجه صوب مصر لبيان مدى قدرة ونجاح التيار الإسلامي في إثبات قدرته على تحقيق تحول حقيقي عبر قيادته البلاد نحو بر الأمان.

 

من ناحيته قال الكاتب الجزائري العلمي حدباوي إن أهم أحداث عام 2012 عربيًّا وإسلاميًّا هو تسلم الدكتور محمد مرسي عن حزب العدالة والحرية (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر) لمقاليد الحكم ليكون أول رئيس مدني منتخب في مصر.

 

من جانبه ، قال السفير الفلسطيني السابق عبد الشافي صيام: إن من الأحداث المهمة في العام الجاري هو انتخاب الرئيس محمد مرسي رئيسًا لمصر والموافقة على الدستور المصري الجديد.

 

وأشار إلى أن أحداث العام 2012 كثيرة ولا نستطيع حصرها في حدث أو اثنين، وكل حدث من هذه الأحداث مهم، معتبرًا أن التصويت لمنح فلسطين صفة دولة "مراقب" في الأمم المتحدة أيضًا من أبرز أحداث العام الجاري، لكنه رأى أن الطلب الفلسطيني بعضوية الأمم المتحدة قد أعطى الشرعية للكيان الصهيوني دون التوصل إلى حل نهائي وقيام دولة فلسطينية؛ لأن قرار الأمم المتحدة لم يأتِ على ذكر قرار التقسيم الذي أنشئ بموجبه الكيان الصهيوني، وبالتالي فإن هذا القرار المفرح المبكي ألغى حقوق اللاجئين الفلسطينيين ولم يتطرق للقدس"، على حد قوله.