نظمت أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالشيخ زايد دورة بعنوان "مفاتيح السعادة الزوجية" وذلك يوم الخميس الماضي بمقر الحزب وتحدثت فيها آمال حامد استشاري أسري وعضو لجنة البيت السعيد بجماعة الإخوان المسلمين بمدينة 6 أكتوبر.

 

قالت الخبيرة الأسرية آمال حامد: إن الهدف من الحياة الزوجية أن يكون هناك بيت مستقر في ظل وجود سكينة وهدوء، موضحة أن الاختلافات بين الزوجين تحقق التكامل لأن كلاً منهما يكمل الآخر.

 

وأشارت إلى أن عدم تفهم الزوجة لزوجها والندية التي فرضتها علينا الثقافة الغربية للخروج من نطاق الأسرة من أسباب الخلافات والمشكلات الزوجية وخاصة إذا كانت الزوجة تعمل وتشعر زوجها بأنها غير محتاجة إليه وبالتالي عدم طاعته وإهمالها في بيتها ومظهرها، مما يتسبب في حدوث ما يعرف بالخرس الزوجي.

 

وتابعت: إن الإعلام على مدار السنوات السابقة أسهم في تخريب المرأة، وذلك من خلال عرض المسلسلات والأفلام التي شجعت المرأة على التمرد على زوجها وعلى حياتها بدعوة استقلال شخصيتها ووصف المرأة الملتزمة برعاية بيتها وأسرتها بالخنوع، رغم أن الإسلام كرم المرأة المسلمة في كل شيء.

 

وأوضحت أنه لكي تتحقق السعادة الزوجية يجب على الزوجة مراعاة مفاتيح السعادة الزوجية والتي تتلخص في التالي:

 

- العبودية ولقوله تعالى " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 162 لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " (الأنعام: 162-163) بمعنى أن تتبع الزوجة الله في كل شئون حياتها ولتكن طاعة الزوج.

 

- الإشباع والمؤانسة لقوله تعالى " لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 226 وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " (البقرة: 226-227) وقال صلى الله عليه وسلم "إذا دعا الرجلُ امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".

 

- الحوار الفعال والمصارحة عن طريق الابتسامة- اللمــســة-الإشـــارة- النــظـرة- اللبــــاس.

 

- الاحترام والتقدير عن طريق احترام صمته.. ضعفه.. غيرته.. هواياته.. تميزه.. طريقة تفكيره.. ما يحب وما يكره، وكذلك يجب على الزوجة أن تستشير زوجها في أمورها ومسئولياتها، مع مراعاة عدم تدخل أحد.

 

- الرعاية والاهتمام من خلال حسن استقبال الزوج مهما تكن الظروف، بالاستبشار والترحاب، مع إظهار التلهف عليه، مع مراعاة جمال مظهر الزوجة.

 

- الحب والمودة من خلال إشعار الزوج بالحب والعمل على إظهاره له يوميًّا، مع التجديد، قد يكون من خلال كلمة أو هدية أو المداومة على عبادة مشتركة، فقد سأل رجل عمر بن الخطاب أنه سيطلق زوجته لأنه لم  يعد يحبها فقال له:   (ويحك أو لم تبن البيوت إلا على الحب؟).

 

- الاتزان الانفعالي.. لكي تتجنب الزوجة الانفعال مع زوجها عليها مراعاة الآتي:

 قراءة القرآن.

 التأسي بأمهات المؤمنين وبالسلف الصالح.

 صلاة الحاجة.

 الاستعانة بالله والذكر والاستغفار.

 لا تتعجل الرد ( فكري في نتائج الكلام قبل النطق به).

 عمل مضنٍ.

 عمل محبب.

 كتابة كل ما يضايقها في ورقة ثم تمزقها.

- الثقة في رأى الزوج ورجاحة عقله، وإن خالف رأي الزوجة.

- حسن العشرة من خلال الآتي:

 نصح الزوج بالشكل الذي يقبله.

 الاعتراف بالخطأ وعدم الجدال.

 أن تتواضع له وتهتم بمظهره.           

 لا تكذب عليه وتحسن ضيافة أقاربه.        

 لا تمدح أجنبيًّا أمامه.    

 تخدمه قدر استطاعتها.    

 لا تثقل عليه في النفقات والطلبات.   

 ألا تمنعه حقه الشرعي في المعاشرة.

 لا تصوم إلا بأذنه.

واختتمت الخبيرة الأسرية قائلة: إن لكل زوج مفتاحًا تستطيع الزوجة الواعية أن تدخل لزوجها من خلاله لتحقيق التوافق النفسي بينهما، مشيرة إلى أن الزوج يريد الزوجة التي تهتم بترتيب منزلها وإشاعة الهدوء والود وطاعته وحرصها على تربية أولادها بغير قسوة، كما قالت الأعرابية لابنتها (كوني له أمة يكن لك عبدًا).