- عملي في صفوف الإخوان 30 عامًا أكسبني مهارات التواصل المجتمعي
- فلندع الانتخابات تجيب على من يدعي تدني شعبية "الحرية والعدالة"
- أسعى للربط الإلكتروني لمقرات الحزب والبالغ عددها 35 مقرًا
- لن أترشح لمجلس الشعب وأتوقع أن نحصد 33 مقعدًا بالقاهرة
- حمل هموم الناس والتصدي لمشكلاتهم من أهم أولوياتنا
- انتهينا من وضع البرنامج الانتخابي ومستعدون لحملة انتخابات 2013م
حوار: سماح إبراهيم
حارس عيون ثوار موقعة الجمل، هذا هو اللقب الذي أطلقه ثوار 25 يناير على الدكتور خالد حنفي فهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة الجديد، والمنسق الطبي للمستشفى الميداني بميدان التحرير في ثورة ٢٥ يناير، فكان أبرز المساهمين خلال أحداث "موقعة الجمل" بحكم تخصصه طبيبَ عيون في علاج ورعاية المصابين وضحايا الثورة.
كما عمل منسقًا عامًا للجنة "متضامنون" لرعاية أسر الشهداء وجرحى ثورة 25 يناير، وعضو مجلس إدارة قطاع الإغاثة والإعلام باتحاد الأطباء العرب.
وبعد سقوط النظام تقدم بالترشح لعضوية مجلس الشعب 2012، واستطاع أن يحظى بثقة أهالي دائرة السيدة زينب والمقطم ليمثلهم في أول برلمان ثوري منتخب.
فالعمل السياسي والطموح العلمي ظلا وما زالا في قائمة أولوياته، فبعد حصوله على بكالوريوس الطب والجراحة في ديسمبر 1985، وماجستير طب وجراحة العيون في ديسمبر 1990، ودكتوراه طب وجراحة العيون في مايو 1998، عمل استشاري مساعد طب وجراحة العيون بالمستشفيات التعليمية، وشارك في برامج مكافحة العمى والإغاثة في المحافظات النائية بالصعيد.
التقى "إخوان أون لاين" الدكتور خالد حنفي عقب فوزه بمنصب أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة خلفًا للدكتور محمد البلتاجي، للتعرف على أهم مشاريع الحزب القادمة، واستعدادات الحزب لملف حملة انتخابات 2013 م.
· بداية.. لماذا جاء ترشيحكم لمنصب الأمين العام للحزب؟
اعتقادًا مني بأن الانفتاح على المجتمع من أولويات المرحلة الحالية، وأنا امتلك قدرًا من العلاقات العامة بالقوى السياسية المختلفة يؤهلني للقيام بهذا الدور، فضلاً عن أن عملي ضمن صفوف الإخوان على مدار 30 عامًا أكسبني مهارات عديدة، وأمتلك برنامجًا تطويريًّا أسعى لتطبيقه من خلال التواصل مع أعضاء الحزب، واستعراض رؤيتهم وبرامجهم والمشاركة معي في تنفيذ آلية التطوير للحزب
· ما خطتكم القادمة في مشروع التطوير الداخلي؟
خطتي في تطوير الحزب تشمل عدة محاور: أولها تفعيل عضوية العاملين بالحزب، فعدد الأعضاء المقيدين في حزب الحرية والعدالة حاليًّا يصل إلى 20 ألف عضو، وأنا أسعى لمضاعفة المقيدين بالحزب ووضع خطط وبرامج تنموية.
كما أسعى لربط ٣٥ مقرًا بالمقر الرئيسي من خلال شبكة إلكترونية عبر النت للاطلاع على الأنشطة وإمكانية دعمها تبني الحزب مشاريع خدمية ودعم ومراقبة ملفات النظافة والتعليم وإحداث توازٍ بين تقديم الخدمات لتحسين الجودة.
· وماذا عن دور المرأة والشباب في الحزب؟
أنا داعم أساسي للمرأة والشباب بالشكل الذي يسمح لهم بأن يمارسوا دورهم في المجتمع، ولكن ليس على خلفية "كوتة" وإنما الكفاءة، رغم أنني أزعم أن المرأة لديها وقت كافٍ للاتصال بالمجتمع.
أما الشباب فهم وقود أي مجتمع، فهم طاقته وكنزه البشري، لكن قبل إسناد الأعمال إليهم يجب تهيئتهم فكريًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا حتى نستخرج منهم كوادر تستطيع أن تتحرك في العمل العام لتحقيق النتيجة المرجوة، وهو ما سيقوم به الحزب الفترة القادمة.
· ما ردك حول ما يردده البعض عن تراجع شعبية الحزب في الشارع المصري؟
من يدعي تدني شعبية الحزب فعليه خوض الانتخابات التي ستثبت أن رصيدنا في الشارع المصري يزيد يومًا بعد يوم، فالحزب لم يتوان لحظة عن خدمة المواطن والتفاعل مع متطلباته وطموحاته، فإننا بقدر الإمكان نسعى إلى التقدم ونريد النهضة بمصر، وحريصون على إتمام مرحلة انتخابات مجلس الشعب المقبل.
· هل ستتقدم للترشح بمجلس الشعب القادم؟
لن أترشح في الانتخابات بالقاهرة لأن منصبي أمينًا عامًا للحزب يتطلب مني جهدًا كبيرًا في العمل الحزبي ومتابعة أعماله وتطبيق ملفات التطوير الداخلي يحتاج إلى تفرغ.
· وماذا عن قراءتك للمشهد الانتخابي وتوقعاتك لنسبة الكتلة التصويتية للحزب في برلمان 2013؟
* في رأيك لماذا تتكرر أحداث العنف قبل أي استحقاق انتخابي؟
مخطط تأجيل الانتخابات البرلمانية وعرقلة بناء مؤسسات الدولة بتأجيج الفتن وأعمال الشعب والعنف ليس بغريب على مصر، فعلي سبيل المثال انتخابات مجلس الشعب الماضية شهدت مصر خلالها أحداث محمد محمود الدامية، التي استهدفت تعطيل الانتخابات.
ويمكن القول إن الفترات الانتقالية يتبعها عدم اتزان ومحاولات مستميتة من بعض الجهات التابعة للأنظمة الفاسدة لإفشال الثورة ومنع البلاد من أن تضع أقدامها على سلم الاستقرار السياسي، وعلى كل الأطياف السياسية استثمار فرصة الانتخابات لرسم خريطة حزبية تتناسب مع المرحلة الثورية التي تشهدها مصر بعد الثورة
* أعلن يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي خلال مداخلته على إحدى الفضائيات عن أخونة 13 محافظة وتعيين شباب الحزب في دواوين الحكومة على حساب الموظفين القدامى، فما ردك؟؟
السلم الوظيفي والجهاز البيروقراطي لا يمكن اختراقه أو تجاوزه ولا يملك رئيس الجمهورية أو غيره نقل موظف مهما كانت درجته من منصبه، والرقابة الإدارية مهمتها الحفاظ على التدرج الوظيفي ومنع أي مخالفات فالعبث بجهاز الدولة لا ولن يحدث.
وما يذاع على الفضائيات والإعلام شائعات مغرضة الهدف منها تشويه الحزب ورموزه في عيون المواطن المصري البسيط، والبينة على من ادعى، فبدلاً من ترويج أخبار ومعلومات مفبركة، نريد أن يتم إثبات ذلك بالأسماء والتفاصيل بمنتهى الوضوح والشفافية.
*ما ردك حول ما يتردد بأن الإخوان تركوا المجال الدعوي بغرض الاستحواذ السياسي؟
لن نترك مجال الدعوة، وحمل هموم الناس والتصدي لمشكلاتهم هو قلب الشريعة الإسلامية فالحياة لا تسير منفصلة، والدعوة والسياسة لا تمكن تجزئتهما، فرسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ مُعَافًى في جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".
فالمواطن لا بد أن يشعر بالراحة والانتماء والكرامة والانتماء "من أصبح آمنًا في سربه" وهو ما نطلق عليه سياسيًّا استقرار أمني، معافى في بدنه عنده قوت يومه" أي يمتلك الحدين الأدنى والأقصى للأجور، فالحياة الاجتماعية والسياسية لا تسير بمنعزل عن أصول الدعوة، بل يكملان بعضهما بعضًا.
*ما أهم المحاور التي ترتكز عليها الحملة الانتخابية وكيفية الإعداد لها؟
انتهى الحزب من وضع اللمسات النهائية للبرنامج الانتخابي، الذي من أهم ملامحه تحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر والبطالة والأمن وكيفية معالجته بشكل عام، والاقتصاد وكيفية الخروج بحلول واقعية من أزماته.
وخلال أيام سيتم الإعلان عن الشعار الذي سيخوض به الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيتم التنسيق مع رموز وطنية سياسية واجتماعية مستقلة، تحمل همّ الوطن على المقاعد الفردية.
وعن تكلفة الحملة قال إن الحزب سيعتمد بشكل كبير على وجود أعضائها في الشارع من أجل الدعاية للمرشحين، وهذا ما ستتبناه الحملة الانتخابية من خلال وسائلها المختلفة من مؤتمرات وجولات، ملصقات، دعاية مركزية، واستخدام الانتشار الجغرافي في كل التجمعات، شرح رؤية البرنامج الانتخابي وخطط الأمانات النوعية للحزب.
· وما رأيك فيما طرحته بعض الأحزاب عن تدشين مشروع "ميثاق شرف" انتخابي؟ وماذا عن القوائم النسبية؟
بالطبع.. أدعم مشروع ميثاق الشرف الانتخابي حرصًا منا على أن تخرج العملية الانتخابية نزيهة بعيدة عن التشويه أو استخدام وسائل غير قانونيه كسطوة المال وتحريض الناخبين، كما أتفق مع كل الضمانات التي سوف تتخذها اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات لمنع أي تلاعب بالأصوات، وأعتقد أن الشعب لن يسمح بأن تسرق منه إرادته أو يتلاعب بها الآخرون.
أما فيما يخص القوائم فهناك احتمال كبير بأن تكون لنا قوائم منفردة ومن الوارد أن تكون قوائم مستقلة، ولن يتم الإعلان عن القوائم إلا في وقتها.
*رسالة تود أن تتوجه بها للأحزاب والشارع المصري؟
فلنتعاون.. ولنلتف حول مشروع وطني جامع يضع فيه كل الناس والأحزاب والشخصيات العامة خبراتهم وطاقاتهم بعرض برامجهم وأهدافهم ومطالبهم وطاقاتهم للخروج من الأزمة الراهنة، وليكن شعارنا في الانتخابات القادمة: "التنافس لا التناحر".