- إبراهيم يسري: الأزمة كشفت أن الإنقاذ غير صالحة للقيام بدور وطني


- مجدي حسين: على هؤلاء أن يعتذروا للشعب المصري عن موقفهم


- د. محمد الجوادي: لا يفهمون السياسة والتعايش وينتحرون سياسيًّا


محمد العمدة: لا يملكون التراجع عن الخصومة مع النظام وإلا فضحوا


اللواء القلا: الرئيس يعمل بمفرده دون معارضة حقيقية تسانده


تحقيق: أحمد مرسي


كشفت أزمة اختطاف الجنود قيادات ما يُسمَّى بجبهة الإنقاذ وفضحتهم أمام الرأي العام، وأكدت للمراقبين أن هؤلاء لا يشغلهم إلا مصالحهم الخاصة والضيقة وليذهب الوطن وأبناؤه إلى الجحيم.


منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن اختطاف الجنود السبعة اظهر هؤلاء الشماته بالنظام السياسي والرئيس محمد مرسي واطلقوا الشائعات عن ان المقصود من هذه الحادثة هو اقالة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي وان من يقف وراء اختطاف الجنود هم عناصر حركة حمااس وان هناك خلاف بين القيادة السياسية والقيادةالعسكرية حول اسلوب معالجة الأزمة.


صدرت بيانات العديدة من رئاسة الجمهورية ومن وزارة الدفاع والجيش تؤكد انه لاخلاف حول أسلوب معالجة الأزمة وان هناك تعاون كبير بين اجهزة الدولة المختلفة للعمل على عودة الجنود في اقرب وقت بدون خسائر الا ان قادة جبهة الإنقاذ اخذوا في اطلاق الشائعات والأكاذيب واللوم والترويج حول عدم حزم الرئيس وتراخيه في معالجة الأزمة وانه يتفاوض مع المختطفين ويستجيب لشروطهم ومطالبهم.


دعا الرئيس الأحزاب والقوى السياسية إلى حوار وتعاون لحل الأزمة إلا أن جبهة الإنقاذ رفضت قبول الدعوة رسميًا رغم تسلمها خطابا بهذا المعني، على أمل أن تساهم الأزمة في زيادة تآكل مشروعية الرئاسة ورصيد الإخوان في الشارع.


ووصف رئيس حزب المصري الديمقراطي ــ الاجتماعي الدكتور محمد أبو الغار الجلوس مع الرئيس بأنه مضيعة للوقت، وأن الجبهة تتجه للعمل المنفرد وتشكيل حكومة ظل، بعد الانتهاء من البرلمان الموازي  فيما وصف حمدين صباحي ادارة أزمة الجنود المختطفين  بغياب الفاعلية  لدى إدارة الرئيس وحكومته وجدد التأييد لـ"تمرد".


وعندما انتهت الأزمة بسلام وعاد الجنود سالمين دون اراقة نقطة دم واحده مع استمرار العمليات للقبض على الخاطفين وتمشيط سيناء للقبض على العناصر الارهابية  اسقط في يد جبهة الإنقاذ وتحققت لهم الفضيحة الكبرى امام الرأي العام المصري.


"إخوان أون لاين" استطلع آراء السياسيين حول موقف جبهة الإنقاذ المخزي في أزمة الجنود المختطفين


التوقف عن الحوار مع هؤلاء


يؤكد  السفير ابراهيم يسري ان جبهة الإنقاذ اثبتت بموقفها في الأزمة انها غير صالحة لممارسة اي دور وطني لانها ممزقة وتركيبتها مفككة ومن ناحية اخرى لانها مصممة على اسقاط النظام ولكن ليس بالآليات الديمقراطية ولكن بالمولوتوف والشماريخ وغيرها من الوسائل الغوغائية.


ويشير  إلى انه من الواضح ان الجبهة تعلم جيدا انها لن تحصل على عدد مقاعد كبير كما تدعي في الانتخابات ولذا تعمل على كل الوسائل حتى لا يدخلون الانتخابات.


ويقول : الرئيس كان كريما خلال الأزمة عندما وجه دعوة للحوار والتباحث حول الأزمة ولكنهم اخذوا في افتعال الأزمة واللوم على تأخر الحسم وترويج انه سوف يقيل السيسي وان وراء خطف الجنود حماس وهو ما يمثل استمرارا للنهج الغير سوي في التعاطي السياسي.


ويدعو  السفير ابراهيم يسري الرئيس ان يترك منهج الحوار مع هؤلاء لانه سيتحاور مع اشباح لا يعرف وزنهم مشيرا إلى ان المليونيات وحرق الاتحادية لا يمثلون وزنا سياسيا لاي فصيل.


ويؤكد  ان ما حدث من جبهة الإنقاذ اثناء الأزمة هو موقف غير وطني موضحا انهم حتى لوذهبوا إلى الحوار انما ليؤكدوا للناس رفضهم وان يخرجوا إلى الاعلام ويقولون رفضنا كذا وكذا.


ويضيف  انهم غير موجودون في الشارع وغارقون في احلامهم للسلطة وكل منهم يري نفسه زعيما مشيرا إلى انهكم يلجأون إلى حركات هزلية مثل تمرد وغيرها متسائلا من ينفق على تلك الحركة الاموال من طباعة الاستمارات واقامة المندوبين في الاقاليم وبدل السفر وغيرها؟.


ويؤكد  ان مثل حركات تمرد ليس لها اي وضع قانوني او دستوري ولكنهم يريدون خلق المشاكل وجو معنوي يوحي ان النظام فاشل ولا يعمل ويشدد على  انه لايوجد دولة في العالم -وقد زار معظم دول العالم- يتغير رئيسها بعد عام من انتخابه مؤكدا ان هذه مطالب هزلية.


ويقول  ان ما يسمى جبهة الإنقاذ خسروا كثيرا بموقفهم من الأزمة وفقدوا الكثير من شعبيتهم- اذا كان لهم شعبية –وؤيكد  ان مثل هذه الاتصرفات لايمكن قبولها او الموافقه عليها.


ويؤكد  ان الأحداث أثبتت ان الرأي الذي اخذ به الرئيس محمد مرسي وهو عدم اللجوء للحل الأمني او العسكري في البداية كان صحيحا على عكس ما كان يطالب جبهة الإنقاذ من سرعة الحسم والتعامل بقوة موضحا ان الحل العسكري والامني غير مضمون العواقب وستوؤدي إلى نتائج غير محسوبة.


اللهم اشفي موتانا


يعلق د.محمد الجوادي المؤرخ السياسي وعضو جبهة الضمير ساخرا على موقف جبهة الإنقاذ ان حالهم هو حال الشيخ الذي يبدو انه كان غير واعيا عندما دعا الله عقب الصلاة قائلا "اللهم اشفي موتانا وموتى المسلمين" فبدلا من ان يدعو الامام ان يشفي الله المرضى قال اللهم اشفى الموتي مؤكدا ان ما يسمى بجبهة الإنقاذ قد ماتوا منذ زمن طويل.


ويوضح ان اولى قواعد الممارسة السياسية هي اعلاء مصلحة الوطن فوق اي مصلحة حزبية او خاصة مؤكدا ان هؤلاء لا يريدون الا اسقاط مرسي ولو احرقت البلد جميعا.

ويشير إلى انهم لا يريدون الاخوان ولا الحكم الاسلامي بأي شكل ويحاربون دين الاغلبية وهو الاسلام موضحا انه لا يجرؤ احد على محاربة الهندوسية ولا عبادة البقر في الهند او في اي دولة لانها دين الاغلبية في الهند.


ويقول  ان هؤلاء لا يفهمون السياسية ولا ماشهده العالم من درجة عالية من التسامح تسمح للمختلفين عرقيا ودينيا وسياسيا بالتعاون من اجل مصلحة بلادهم حتى وصل الامر ان يكون مدير المخابرات الهندية مسلما وان يكون رئيس الدولة سيخي ولا يمنع ذلك من التعاون لخدمة مصلحة الهند والهنود.


ويؤكد  ان هؤلاء ينقصهم التربية السياسية ومعرفة التاريخ والتجارب السابقة والحالية مشددا على ان موقفهعم غير وطني بل يمثل موقفا انتحاريا لانهم لا يستطيعون ان يتحاوروا او يدخلون الامتخابات لانهم متأكدون من فشلهم الذريع.

 

مواقف غير وطنية ومعروفة عنهم

ويقول البرلماني محمد العمدة ان موقف جبهة الإنقاذ معروف وطبيعي ولم يكن يتنظر منها غيره ويوضح ان الكثيرين من اعضائها مواقفهم ليست وطنية ولا يملكون ان يحيدوا عنها.


ويضيف هؤلاء: اناس يتعاملون مع الخارج ومع دول خارجية ومنظمات مجتمع مدني غير حكومية ويعبرون عن راي اصدقائهم ويشير إلى ان بعضهم الذي قد يكون حديثه لينا وجذابا هو اخطرهم.


ويؤكد ان مواقفهم ثابته ولا تتغير وهي الحرب على النظام المنتخب ولا يبحثون عن خير مصر و لا الصالح العام ويوضح ان السياسة التي تتطلب احيانا  اظهار بعض المواقف الوطنية ليست هي التي تحركهم وانما الارتباطات الدولية التي عقدوها مع الاطراف التي تساندهم وتحركهم.


ويشير إلى ان الاعلاميين الذين يساندونهم معروفة علاقتهم بالجهات الخارجية وما يحصلون عليه من دعم وتعاملات رجال الاعمال المساندين لهم مع الخارج  ليست خافية.
ويؤكد العمدة ان هؤلاء لا يستطيعون التراجع عن الخصومة الشديدة مع النظام والا سوف يكشف عنهم اسرارا كثيرة وملفات خطيرة عنهم سوف تخرج إلى الاعلام والنشر.
 ويضيف : ولذلك هم لا يعودون نهائيا عن لمواقف الثابته من الخصومة للنظام والعمل على اسقاطه واذا تتبعنا مواقفهم منذ انشاء الجبهة سنجد انهم لا يتراجعون عن مواقفهم التي تعمل على اسقاط النظام كما هو الاتفاق مع الاطراف الخارجية.

فقدان المصداقية


ويقول مجدي حسين رئيس حزب العمل المصري ان هؤلاء لا يشغلهم الوطن ولا قضاياه ولا مقدراته وانما يشغلعهم طموحهم السياسي وحساباتهم السياسية الخاصة الضيقة واسقاط الرئيس الشرعي ولا بلون في سبيل ذلك بعد استقرار مصر ولا مانع لديهم من احرق مصر في سيبل مصالحهم الشخصية.


 ويؤكد انه توقف عن متابعة افعالهم واقوالهم لانهم فقدوا المصداقية منذ زمن طويل ويشير إلى ظنه انهم سوف يخرجون في الفضائيات ويبررون موقفهم المخزي باي طريقة واي كلام.


ويوضح انهم انقلبوا على الشرعية والرئيس المنتخب ورفضوا الديمقراطية رغم ادعاء الليبرالية مشيرا إلى انهم منذ اللحظة الاولى احتفوا بالاختطاف ووجدوه فرصة للنيل من الرئيس.


 ويقول لو كان لدى هؤلاء احساس وطني حقيقي لتعالو على الحلافات السياسية ولو حضروا الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس لكان هناك تعاون حقيقي في معالجة الأزمة  ولكننا وجدناهم منذ اللحظة الاولى وقبل ان يسمعوا اي شيء قالو ان المقصود بذلك هو اقالة السيسي.


ويوضح ان الرئيس قال في الاجتماع ان كل الوسائل الناعمة نلجأ اليها واذا لم تجدي سنلجأ إلى القوة مشيرا إلى ان كل ما قاله الرئيس في الاجتماع تحقق واوضح ان هناك تعاون كبير بين القوات المسلحة والرئاسة وجميع اجهزة الدولة في معالجة الأزمة وهو ما ادى إلى هذه النتيجة الطيبة من الافراج عن الجنود بدون اذى.


ويقول مجدي حسين ان المفروض على هؤلاء ان يعتذروا عما بدر منهم موضحا ان الرئيس ابلغ ابراهيم المعلم وعصمت السادات اثناء الاجتماع انه على استعداد لمناقشة الانتخابات البرلمانية غدا مع جبهة الإنقاذ ولكنهم لا يستيجبون لشيء.


ويؤكد ان هؤلاء خسروا كثيرا موضحا ان اي انسان لا يعمل بنية خالصة لله وللوطن سينكشف في الاجل القصير او الطويل ويوضح ان اخر مليونية مزعومة كشفت هؤلاء.


لاوزن لهم في الشارع


ويؤكد اللواء عادل القلا رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي ان هؤلاء ليس لهم تواجد ولاقيمة في الشراع المصري ولا يمثلون الا انفسهم وليس لهم وزن ويلقي باللائمة على مستشاري الرئيس الذي يعطون هؤلاء اكثر من قيمتهم الحقيقية.


ويقول هذه المعارضة ليس لها حق ان ترفض دعوة الرئيس للتشاور حول أزمة من الازمات او ان توقف الحوار ويؤكد ان هذا اسلوب غير مناسب ولا يصح في المرحلة التي تامر بها البلاد.


ويشير إلى ان الرئيس يعمل بمفرده ولا يجد معارضة حقيقية تسانده في الازمات كما يدث في دول العالم ويوضح ان ما تم من حل جيد للأزمة كان نتيجة تعاون اجهزة الدولة المختلفة الامر الذي كان ولا يزال من الضروري ان يحدث مع الأحزاب السياسية ان تتعاون مع الرئاسة في حل ازمات البلاد.


ويوضح ان هؤلاء المسمون بجبهة الإنقاذ يمارسون اعمالا تخريبية في الشارع مشددا على ضرورة الا ندع لهؤلاء فرصة ان يكون لهم تواجد في الشارع بهذه الطرق التخريبية.
ويؤكد ان جبهة الإنقاذ رغم انهم لا وزن لهم الا انهم خسروا كثيرا واخطأوا خطئا كبيرا في الأزمة ويدعو الرئيس إلى تكثيف العمل السياسي والتنموي في سيناء في المرحلة القادمة.