بعد قتل الآلاف، واعتقال عشرات الآلاف، وتكميم الأصوات، ومحاربة المظاهرات، وتلفيق الاتهامات، والعدوان على الحريات، والتحفظ على الممتلكات، و... و....، خرج علينا الانقلاب بالدعوة إلى استفتاء يحاول به انتزاع شرعية جوفاء، وهو فخ يقاطعه الشرفاء، ويحذرون من الوقوع فيه.

 

**

استفتِ قلبَك قبل الاستفتـــــــــــــــــــاءِ    وزِنِ الأمورَ بمنطقٍ وذكـــــــــــــاءِ

فالانقلابُ أتى الجرائمَ كلَّهـــــــــــــــــا    واليومَ يدعونا إلى استفتـــــــــــــــــاءِ

دستورُه فيه النتيجــــــــــــــــــــةُ عنده    لا فرق في "نعــــــمٍ" بها أو "لاءِ"

لكن أراد حضورَنا كي يَعرِضُــــــــــوا    صُوَرًا لنا بوكالة الأنبـــــــــــــــــــــاءِ

ويقول هذا الشعبُ معترفٌ بنــــــــــــا    وأتى إلى استفتائنا برضــــــــــــــــــاءِ

هم ما أرادوا منك صوتك إنّمـــــــــــــا    يرجون سَترَ فجورِهم  بغطـــــــــــــاءِ

هذا لينسى الناسُ ما ارتكبوه مِـــــــــن    وحشيَّةٍ وجرائم نكــــــــــــــــــــــــراءِ

هم يطلبون حضورَنا كي يُثبتـــــــــــوا    شرعيةً في صورةٍ شوهــــــــــــــــــاءِ

أما النتيجة إنها محسومـــــــــــــــــــــةٌ    معروفةٌ للكلِّ دون ذكـــــــــــــــــــــــاءِ

من قتَّلوا الآلافَ لن يتورَّعُــــــــــــــوا    عن حفلِ تزويرٍ بغير عَنَــــــــــــــــــاءِ

و الغشُّ والتزويرُ فنٌّ عندهـــــــــــــم    و"فكاكةٌ" تخفى عن البســـــــــــطاءِ

من زوَّروا الأعدادَ في التحريرِ هــــل    صعْبٌ عليهم سلقُ الاستفتـــــــــــــــاءِ

فتحوا اللجان لكلّ من يأتي لهـــــــــــــا    إنْ مِن قريبٍ أو مكانٍ نــــــــــــــــــــاءِ

والفرزُ ليس بلجنةٍ فرعيــــــــــــــــــةٍ    بل باللجان العامة العميــــــــــــــــــــاءِ

خمسون ألفًا كلّ قاضٍ إن أتـــــــــــــى    والأمرُ ليس بحاجةٍ لقضـــــــــــــــــاءِ

أو ما رأيتَ كبارهم كم أيـّـــــــــــــــدوا    "نعَمًا" مع الإيعـــــــــــاز والإملاء

وقد استعانوا بالضعاف نفوسُهــــــــم    من نخبةٍ خابت ومن فقهـــــــــــــــــاء

أو ما رأيتَ المكر في إعلانهــــــــــــــم    لوحاتهم "نعمٌ" بها للرائــــــــــــــــي

فاقطعْ وقاطعْ مهرجانًا زائفـــــــــــــًا    واحفظ عهودَ شهيدِنا بوفـــــــــــــــــاءِ

واذكر جرائم الانقلابِ ولا تكـــــــــن    عنها من الراضين والشركــــــــــــــاءِ

كم قتَّلوا كم حرَّقوا  كم لفَّقــــــــــــــوا    وأتوْا بكلِّ جريمةٍ نكـــــــــــــــــــــراء

*

واذكر جراحًا لم تجف دماؤهــــــــــــا    واذكر دماء كتائب الشهــــــــــــــــداءِ

هم بالألوفِ قد ارتقوْا وجميعُهــــــــــم    مِن خيرةِ الأبناءِ والشّـــــــــــــــــرفاءِ

واذكر مِن الزهرات طيفًا قد سمـــــــا    لمنازل الأبرار في العليـــــــــــــــــاءِ

واذكر جهادَ شهيدةٍ حوريــــــــــــــــةٍ    وببينها ما آذنت أسمـــــــــــــــــاء

*

يا ربّ فاجمعنا بها في جنـــــــــــــــــةٍ    في مقعدٍ صِدقٍ بخير لقـــــــــــــــــــاءِ

واذكر مُصابينا الكرامَ وحصرُهـــم    فاق الحدودَ وعزَّ عن إحصــــــــــــاءِ

بالغاز بالخرطوش أو برصاصـــــــــةٍ    خرجت بحقدٍ أسودٍ وغبـــــــــــــــــاءِ

وبمدفع لمدرعاتٍ كم بهــــــــــــــــــــا    متسترون تستُّرَ الجبنـــــــــــــــــــــــاءِ

واذكر رضيعًا كيف غابت أمُّـــــــــــه    فقد الحنانَ مُلازمًا لبكــــــــــــــــــــــاءِ

واذكر يتامى غاب عائلهم ومــــــــــــا    حلَّ الكفيلُ مَحِلَّةَ الآبــــــــــــــــــــــــاءِ

واذكر ثكالى من سيطفئ لوعـــــــــــةً    بقلوبهنّ لغيبة النجبـــــــــــــــــــــــــاءِ

واذكر شيوخًا غاب من أبنائهـــــــــــم    من قد أُعِدَّ لحاجةٍ ورجــــــــــــــــــاءِ

واذكر أراملَ لم يجدن سوى اللجـــوء  لربِّهن تصبُّرًا بدعـــــــــــــــــــــــــــاءِ

واذكر من اعتقلوه ظلمًا دونمــــــــــــا    ذنبٍ سوى التلفيق من بُلهـــــــــــــــــاءِ

زادوا على سعة السجون فكُدِّسُـــــــــوا    بمعسكرات الأمن في الصحــــــــــراءِ

إنا لنحتسبُ الجراحَ جميعهــــــــــــــــا    عند المليك الحقِّ يومَ لقـــــــــــــــــــــاءِ

*

لا تُخدعن بفخِّ الاستفتـــــــــــــــــــــاءِ    واكشف لغيرك خطة الخبثــــــــــــــاءِ

أرأيت لو سرقوك بيتًا غيَّـــــــــــــــروا    فيه العقودَ لهم للاستيــــــــــــــــــــلاءِ

ودعوْكَ في حفلٍ لئيـــــــــــمٍ كي يَروْا    ماذا ترى في ذلك الإجــــــــــــــــــراءِ

فإذا حضرتَ وقلت رأيـَـــــــك كان ذا    بمثابةِ التوقيع والإمضـــــــــــــــــــاءِ

ما بالهم حرِصوا على أصواتنــــــــــــا    رغم اعتقــــــــــــــــال الرأي والآراءِ

ما بالهم منعوا التظاهرَ إنّمـــــــــــــــــا    طلبوا الظهورَ بيوم الاستفتـــــــــــــــاءِ

ما بالهم إذ كمَّموا الأفـــــــــــــــــواه قد    حرصوا على التصويـــــــت والإدلاءِ

ما بالهم سدّوا المنابرَ كلهـــــــــــــــــــا    وأقاموا منبر فتنةٍ وريـــــــــــــــــــاءِ

خانوا الرئيس وعطَّلوا دستورَنـــــــــا    من غير إيذانٍ ولا استفتـــــــــــــــــاءِ

بل جمَّعوا حشدًا يقوم لساعــــــــــــــةٍ    قد جاء بالتحريــــــــــــــض والإملاءِ

وتجاهلوا منا بستة أشهــــــــــــــــــــر    تلك الحشودَ بصيفنا وشتـــــــــــــــــاءِ

هذا انقلابٌ غادرٌ ومــــــــــــــــــــزوِّرٌ    ذو نظرةٍ معوجَّةٍ  عــــــــــــــــوراء

واليوم جاء يحضنا ويحثنــــــــــــــــا    كي نستعدَّ لفخ الاستفتــــــــــــــــــــــاء

هو باطلٌ وإذا دعا لوثيقــــــــــــــــــةٍ    بُنِيَتْ عليه فباطلٌ بسَــــــــــــــــــــــواءِ

أنا لن أكون مشاركًا في ظلمهـــــــــــم    أنا لن أخونَ العهدَ للشهــــــــــــــــــداءِ

*

دستورهم كتبوه في سريـَّــــــــــــــــــةٍ    بتحفظٍ وتكتّمٍ وخَفـــــــــــــــــــــــــاءِ

كتبته لجنتهم وشُهرةُ مَن بهـــــــــــــــا    باحت لنا بهوية الأعضــــــــــــــــــــاءِ

وإذا استمعتَ لشاهدٍ من أهلهــــــــــا    عن وصفها لعرفتَ ســـــــرَّ الدّاء

دستورهم طمس الهوية عندنــــــــــــــا    فتح المجالَ لفتنة الأهــــــــــــــــــــواءِ

دستورهم ظلم الشريعة إذ أتـــــــــــــى    لمهمة التشريع بالشركـــــــــــــــــــــاءِ

جعلوا مواثيق الأجانبِ مصـــــــــــدرًا    للفصل والتشريع والإفتــــــــــــــــــاءِ

دستورُ ظلمٍ فيه أكبر فرصــــــــــــــــةٍ    لمُخادعٍ ومنافقٍ بريــــــــــــــــــــــــاءِ

جعلوا مبادئَ شَرعنا محجوبــــــــــــةً    عن رأي أزهرنا وعن علمــــــــــــاءِ

تلك المبادئ لن يفسرَها ســـــــــــــوى    نفرٌ بدستوريةٍ عرجـــــــــــــــــاءِ

فالخصم والحكم الوحيد قضاؤنـــــــــا    ولنا السوابق في "شموخ" قضـــــاءِ

ورئيسهم رضِىَ الخيانة عندمـــــــــــا    ضحكوا عليه بمنصب الرؤســــــــــاء

وهو الذي قد أقسم الأيمـــــــــــــان أن    يرعى نصوص وثيقة الشرفـــــــــــاءِ

جعلوه في جنباتها أضحوكـــــــــــــــةً    والناس كم فيهم من الظرفــــــــــــــاءِ

رضي المهانة إذ يخون رئيسَنــــــــــــا    فتبادلوه الغمزَ باستهــــــــــــــــــــــزاءِ

دستورهم أعطى الصهاينة اللئــــــــــامَ بمصرَ حقَّ تجسُّسٍ وإخـــــــــــــاءِ

أعطى لهم جنسيةً مصريــــــــــــــــــة    ليُعربدوا فيها بلا رقبـــــــــــــــــــــــاءِ

دستورهم أعطى السماحَ لخــــــــــارجٍ    عن ملَّةِ الإسلام بالإيــــــــــــــــــــواءِ

ما خصَّ أهلاً للكتاب وإنمــــــــــــــــا    فتح المجال لعابدِ الأهــــــــــــــــــــواءِ

متزندقٍ أو عابدٍ بقرا تِـــــــــــــــــــــه    ولكلِّ صاحبِ بدعةٍ خرقــــــــــــــــاءِ

جعلوا وزيرًا للدفاع مقدَّمـــــــــــــــــــًا    فوق الرئيس ومجلـــــــــــــس الوزراءِ

قد حصَّنـــــــــــوه كما أراد وما درى    من يا تُرى سيفوز مِن فُرَقــــــــــــــاءِ

دستورهم جعل الجميعَ مُعَرَّضـــــــــــًا    لمحاكماتِ العسكر الرَّعنــــــــــــــــــاءِ

فاحذر معاملةً لأيِّ مجنَّـــــــــــــــــــــدٍ    إلا ملاطفةً بغير جفــــــــــــــــــــــــــاءِ

وانظر لما حذفوه من دستورنـــــــــــا    الشرعيِّ صِيغَ بحكمةٍ وجــــــــــــلاءِ

حذفوا ابتداءً ما يقول المسلــــــــــــــــمُ    عند افتتاح وثيقة عصمــــــــــــــاء

حذفوا رعايتنا لأخلاقٍ بهــــــــــــــــــا    حفظُ الشباب وعزَّةُ الأبنــــــــــاء

حذفوا العقوبة إن أساء سفيهُهـــــــــــم    للأنبياء تعرُّضًا ببَــــــــــــــــــــاءِ

حذفوا مكافحة الفساد فبشِّــــــــــــــروا    أهل الفساد بغيْبة الرُّقبـــــــــــــــاءِ

منعوا جهات الوقف تكمل سيــــــــرها    من ذا يقوم بحاجة الفقــــــــــــراءِ

*

سيخيب سعيُ الظالمين فقد طغَـــــــــوْا    وتجبروا ببجاحةٍ وغبــــــــــــــــــــاءِ

للقائد الأعلى الرئيس تنـــــــــــــــكروا    وأطاعوا فيه مخطط الأعـــــــــــــــداء

حسبوا الأمور تُدار بالعضـــــــلات أو    بعمالةٍ للغرب واستقـــــــــــــــــــــواءِ

وأتَوْا من المكر الكثيرَ ليخــــــــــدعوا    جمعًا من السذّاجِ والبسطـــــــــــــاءِ

*

مصرُ الحبيبةُ هل ترى استقرارَهـــــــا    مِن بَعدِ طُولِ مشَقَّةٍ وعَنَــــــــــــــــــاءِ

مصر الإرادة إن دعت أبنــــــــــــاءها    هبَّ الجميعُ مُلَبِّيًا لنـــــــــــــــــــــــــداءِ

مهما يحاول الانقلاب وقيعــــــــــــــــةً    في الشعب تلقَ تجمُّع الشرفـــــــــــــاءِ

ربّاه إن السيل قد بلغ الزبـــــــــــــــــى    والأمر عندك فاستجب لدعـــــــــــــاءِ

ربّاه نجِّ بلادنا من فتنــــــــــــــــــــــــة    حيكت من الخبثاء والعمــــــــــــــــلاءِ

نجِّ البلاد من انقلابٍ قد غــــــــــــــوى    بالمكر والتزييف والإقصــــــــــــــاء

وتعود مصرُ إلى الأمان كعهدها   بشبابها وبشعبِها المِعطــــــــــــــــــــــــــــاءِ

ويعودُ للناس الهدوءُ مُجَـــــــــــدَّدًا    بمحبةٍ ومودَّةٍ وإخـــــــــــــــــــــــــــــــاءِ

وتعود راية شرعنا خفاقــــــــــــــــــة    وتكونَ مصرُ كروضةٍ غنـَّـــــــــــــــاءِ

**

1- من أشهر الشهيدات في فض اعتصام رابعة أسماء البلتاجي وأسماء هشام صقر وغيرهن كثير.

 

2- غضب أحد أعضاء اللجنة منها فخرج يصف ثلاثة أرباع اللجنة بوصف يليق بهم ولا يليق بنشره.

 

3- جعلوا المحكمة الدستورية المصدر الوحيد لتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية وهي أداة من أدوات الانقلاب، تعنتوا في كل شيء ضد الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي، وعطلوا مجلس الشعب، وتفننوا في التلكيكات الدستورية، ثم رضي رئيسها المنوط به حماية الدستور، رضي بالانقلاب على الدستور الشرعي، وسارع في قبول منصب الرئيس الديكور، أو الرئيس الـ.. كما يصفه الكثيرون.

 

4- دستورهم أعطى الجنسية المصرية لأبناء الأب المصري أو الأم المصرية، وهناك حوالي أربعين ألف زيجة من مصريين لإسرائيليات في زمن التطبيع، لهم ربما ما يزيد عن مائة ألف من الأبناء يستفيدون من الجنسية المصرية للتجسس فهم يهود بديانة أمهاتهم.

 

5- حذفوا الاستفتاح بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" من دستور 2012 الشرعي الذي وافق عليه الشعب!!.

 

6- حذفوا المادة 11 من الدستور الشرعي المعروفة بمادة الآداب والأخلاق.

 

7- حذفوا المادة 44 التي تحظر الإساءة للرسل والأنبياء.

 

8- حذفوا 204 الخاصة بإنشاء مفوضية مكافحة الفساد.

 

9- حذفوا 212 لتنظيم وتنمية الوقف الخيري.