" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ"  الحمدُ لله ...والصلاةُ والسلامُ علي رسولِ اللهِ ....وعلي آله وصحبِه ومن والاه .

أيُّها الجمعُ الكريمْ

يا أبناءَ الأمةِ الإسلاميةِ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها ....

السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه ....

باسمِ فضيلةِ المرشدِ العامِ لجماعةِ الإخوانِ المسلمين .. الأستاذِ الدكتورِ محمد بديع  ..المختطفِ في سجونِ الانقلابِ .. وباسمِ القائمِ بالأعمال.. فضيلةِ الدكتور محمود عزت.. وباسم إخوانِي جميعًا في الداخلِ والخارجِ ..أرحبُ بحضراتِكم ..وأتقدمُ إليكم بخالصِ التهنئةِ بحلولِ شهرِ رمضانَ المباركْ .. وأسألُ اللهَ أنْ يتقبلَ منا ومنكمْ الصيامَ والقيامَ وصالحَ الأَعْمَالْ .

وبهذه المناسبةِ.. نتقدمُ بالتحيةِ والتقديرِ لرئيسِ مصرَ الصامدِ البطلِ ... الدكتورْ “ محمد مرسي “  .. وتحية خاصة للحرائر .. اللاتي زج بهن هذا الانقلاب الغادر في السجون ...كما نتقدمُ  للأحرار الثابتينَ في سجونِ الانقلاب ..بالتحيةِ والتقديرِ .. وتحيةً واجبةً .. إلي كل الصامدين الصابرين خَلْفَ قُضبان الظُّلمِ والطُّغيان في كلِّ مكانْ ..دفاعًا عن الحريةِ والكرامةِ وحقوقِ الإنسانْ .. سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أنْ يَجْمَعْنَا بهم في يومِ عزٍ ونصرٍ قريبٍ ..وتحيةً لأرْوَاحِ شهداءِ الحريةِ الأبرارِ.. في مِصْرَ وفي كلِّ مكانْ.. وإلى الجَرْحَى والمُختطَفينَ ظلماً والمُخْتَفيِنَ قسرًا .. وإلى أُسَرِ الشُّهداءِ والمُعْتقلينَ الذين يَتَعرَّضُونَ للتَضْييقِ والقَمْعِ عَلى أَيْدِي الانقلابِ الغاشم ِ... وتحيةً للثّوارِ الأَحْرارْ في كُلِّ مَكانْ .. - وَفي القَلْبِ منهم ثُوارُ مِصْرَ-  الَّذين يُواصِلُونَ الكِفاح.َ. ضِدَّ كلِّ مَنْ يُحاوِلونَ قَهْرَ الشُّعُوبِ وَإِسْكاتَ صَوْتِها وإِعادَتِها للْوَراءْ .

ومِنْ هُنا ... مِنْ اسطنبول نتقدمُ بخالصِ التَّهنئةِ بشهرِ رمضانَ.. للأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ ولدولةِ تركيا خاصةً ... شعباً ورئيساً وبرلماناً  ... وحكومةً وأحزاباً ومؤسساتْ ... ولكلِّ الجالياتِ المُسلمةِ الموجودةِ عَلى أرضِها .
كَما نتقدمُ بخالصِ الشُّكرِ والعِرفانِ..  لفخامةِ الرئيسِ رجب طيب أردوغان.. على مواقفِهِ النَّبيلة.. المناصرةِ لقضايا الحقِّ والعدلِ والحريةِ.. وفي مقدمتِها القضيةُ الفلسطينيةْ .. وموقفِه ِالثَّابتِ ضدَّ الانقلابِ العسكريِّ في مصر . . وتحية لكل الذين يناصرون قضايا الحق والعدل والحرية في كل مكان .

أيها الأخوةُ والأخواتْ 

مع نفحاتِ الشَّهر الكريمِ الإيمانيةِ .. وفُيوضاتهِ القرآنيةِ .. يتوقفُ المؤمنُ أمامَ درسِ الصَّبرِ والثَّبات واليقينِ في حكمةِ الله وقُدرتهِ وتَدبيرِه المُحكَمِ للكَوْنِ وما يَجرِي فيه..وَبِوعدِ الله للمؤمنينَ بالنَّصرْ.." إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ " صدق الله العظيم... والمؤمنُ صاحبُ الرسالةِ ..مفعمٌ  دائماً بالأملْ.. لأنَّ ثِقتَهُ باللَّه لا حدودَ لها.. كما أنَّهُ مطالَبٌ في الوقتِ نفسِهِ .. بمواصلةِ رسالتِه في خدمة ِ دِينهِ وأُمَّتهْ وعِمارةِ الأرضْ.. والأخذِ بكلِ أسبابِ القوةِ والإنجازِ ..فِكْراً وتَخطيطاً وَعَملاً .

الحضورُ الكرامْ...

تشهدُ الساحةُ اليومَ ...أحداثًا  خطيرةً .. لها انْعكاساتُها على شُعوبِ المنطقةْ .. بل على شعوبِ العالمْ .. ومنها ما ينعكسُ بصورةٍ مباشرةٍ ..علي جماعة الإخوان المسلمين ... ففي الوقت الذي لم يَتوقفْ فيه العدوانُ الصُّهيونيُّ الغاشمُ .. على أَهْلنا في غزةَ وسائرِ فلسطينْ ..وآخرها ما كان في بداية هذا الشهر الكريم .. مِنْ اعْتِداءٍ وحشيٍّ على غزة العِزّة ..التي ارتقى فيها عددٌ من الشهداءْ .. تابَع َالعالمُ قبل أيام .. ما أعلنتهُ المتحدثةُ باسم البيت الأبيضِ ونشرته صحيفةُ نيويورك تايمز ..عن اعْتزامِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .. تَصنيفَ جماعةِ الإخوانِ علي قوائمِ الإرهابْ .. ولم يَصدرْ عن الإدارةِ الأمريكيةْ .. أيٌ مسوغاتٍ قانونيةٍ ..  
أو أسبابٍ سياسيةٍ تَستندُ عليها  .. للتفكير في اتِّخاذ مثلِ هذا القرارِالخطير .

 ونُذكِّرُ الرئيسَ ترامب وإدارتَه.. بدراسةِ نتائجِ التحقيقْ .. الذي أجرته الحكومة البريطانية في نَفس الموضوع .. علي امتداد عامٍ كامل ( 2014م – 2015م ) وهو الَّذي بَرَّأَ ساحةَ الإخوانْ ..مِن العنفِ والإِرهاب .. كما أنَّ تقريرَ اللجنة البرلمانية ..التي شَكَّلها البرلمانُ البريطاني.. للتحقيقِ في تعاملِ الحكومةِ مع ملفِّ جماعة الإخوان المسلمين .. والصادرِ في  6 نوفمبر 2016م .. خَلَصَ إلى أنَّ الإسلاميين السِّياسيين .. يُشكِّلونَ "جدارَ حمايةٍ" .. في وجه التَّطَرُّفِ العنيفْ.. وأنَّه ينبغي التّواصُلُ والتّفاهمْ مَعهم .. سواءٌ أَكانوا في السُّلطة .. أمْ في المعارضةْ.. وقد عَقَّبَتْ الحكومةُ على ذلك .. مؤيدةً تقريرَ البرلمانْ .

وقد انطلقَ الحديثُ عن ذلك القرارِ الأمريكي المزمعِ – فيما يبدو -  .. للتَّغطيةِ على بَدْءِ الاستعْدادات .. لتنفيذِ ما يُسمَّى " صفقةُ القرنْ " .. تلك النكبة ُ الجديدةُ ..التي يستعدون لارتكابها ..في الذكري الحاديةِ والسبعين ..لنكبةِ عام 1948م .... وذلك لَنْ يكونَ - بإذنْ الله - فالشُّعوب المسلمةُ .. باتَتْ واعيةً بما يدورُ حولها ..وقادرةً على الدِّفاعِ عن قَضاياها...وفي هذا الصَّدد .. يُجَدِّد الإخوانُ المسلمون .. رفضَهم لهذه الصَّفقةِ المَشؤومة.. كما يُجدِّدونَ التأكيدَ .. على أنَّ قضيةَ فلسطين هي قضيةُ الأمةِ المركزية ..ولنْ يَتخلَواْ عنها أبدًا .

أيها العالم .. أيها النَّاس جميعا 

إنَّ الأسبابَ الحقيقيةَ للتَّطرفِ والعُنفِ والإرهابِ..تَكْمُنُ في ممارسةِ الحكوماتِ الدكتاتورية.. والانقلاباتِ العسكرية ..لانتهاكاتٍ غيرِ مسبوقةٍ لحقوقِ الإنسانِ ضدَّ شُعوبِها .. وتعطيلِ الحياةِ السياسية .. وهو عينُ ما يمارسه الانقلابُ العسكريُّ اليومَ في مِصرْ .. وإنَّ التقاريرَ الرَّسمية َالتي تَصدُر تِباعًا عن المنظَّماتِ الحقوقيةِ الدوليةِ بخصوصِ مِصْر ..لا تتوقفُ عن إدانةِ جرائمِ وانتهاكاتِ العسكرِ ..لحقوقِ الشعب المصري .. فقد أَجْمعت التقاريرُ الصَّادرةُ في الفترةِ الأخيرة ..عن مُنظمتَيْ  العفو الدولية ، وهيومان رايتس ووتش ..أنَّ مصرَ تحوَّلتْ إلى سِجنٍ للمعارضِين.. وأنَّ حملةَ القمعِ ضدَّ حريةِ التعبير.. في ظِل الانقلاب العسكري.. بَلغتْ مستوياتٍ غيرِ مسبوقةٍ في تاريخِ مصرَ الحديث...واتَّهمت منظمةُ هيومن رايتس ووتش ..عبد الفتاح السيسي عندما نفى وجودَ معتقَلين سياسيين في مصر.. اتهمتْهُ بممارسة الخداعِ والتَّضليل .. مؤكدةً أنَّ هناك 60 ألفِ سجين سياسي في مصر... ونقلتْ المنظمةُ عن 15 منظمةً مصريةً وأفريقية ودوليةً قَوْلَها .." إنَّ مصرَ تستضيفُ اجتماعاتِ القمة الأفريقيةِ المَعْنيةِ بحقوقِ الإنسان ..في حين تقودُ حكومَتُها أسوأَ أزمة ٍحقوقيةٍ بالبلاد ِ..مُنذ عقود ". 

وَلمْ يَتورعْ النظامُ الانقلابيُّ .. منذ يوليو 2013 م وحتى الآن.. عن ارتكابِ أبشعِ المجازرِ والانتهاكات.. التي لم يشهدْ تاريخُ مصرَ الحديثُ لها مثيلاً.. وسْط صمتٍ دوليٍّ مُخزٍ.. بل وَدعمٍ إقليميٍّ وغربيٍّ للانقلاب.. وهذا هو الإرهاب الحقيقي.. ورغمَ ذلكَ كُلِّهِ.. فإنَّ الصامدين خلفَ القضبانِ .. يَضربون بصمودِهم ..أروعَ الأمثلةِ في الكفاح مِنْ أجل الحرية .. ويُقدمون درسًا بليغًا في تزكيةِ معانِي الإيمانِ والثباتِ.. في قلوبِ أبناءِ الأمةْ الشرفاء.

أيها الجمع الكريم ...

إنَّ جماعةَ الإخوانِ منذ نشأتِها.. هي دعوةٌ ربانيةٌ إصلاحيةٌ شامِلة ..تستمدُ رسالتَها من مبادئِ الإسلامِ الحنيف...وقد حدَّد الإمامُ الشهيدُ حسن البنا بوضوحٍ ..أنَّ أهدافَ جماعةِ الإخوان المسلمينَ تتمثَّلُ في : بناءِ الفردِ المسلمِ ..في تفكيره وخُلقه ..وعاطِفتهِ وعَملِه وسلوكِه.. القويِّ الإرادةِ .. الصحيحِ الجسمِ.. ثم بناءِ الأسرةِ  ثم المجتمع ..وتَدعو إلى إقامةِ حكمٍ صالحٍ ..وتعملُ على إِرساءِ دعائمِ العدالةِ الاجتماعيةِ بين الحاكمِ والمحكوم.. وبين الضعيفِ والقويّ.. والفقيرِ والغنيّ.. والرجلِ والمرأةِ.. كما تعمل على نشرِ قيمِ التَّكافل..الذي يحقّق معاني الحبِ والسعادةِ والطمأنينةِ والسَّلامِ في المجتمع.

  وكانت  جماعةُ الإخوانِ على امتدادِ تاريخِها – ومازالت -  .. صِمَامَ أمانٍ لمجتمعاتِها .. من الانزلاقِ إلي هاويةِ التكفيرِ أوالعنفِ والتطرفِ.. أو الوقوعِ في كوارثِ الحروبِ الأهليةِ والفوضىى .. وتلك نتيجةٌ طبيعيةٌ لدورها الكبيرِ ..

في  ترسيخِ الفكرةِ الإسلاميةِ الوسطيةِ والشاملةِ .. والإسهامِ في دعوةِ الشعوبِ إلى صحيحِ دينِهم .. وقد تصدت الجماعةُ مع المخلصينَ من أبناء الأمةِ .. لموجاتِ الغزوِ الثقافيِ والإلحادِ والإباحيةِ .. وساندتْ  حركاتِ التحررِ الوطنيِّ حولَ العالمِ ..ضدَّ الاستعمارِ والسيطرةِ الأجنبيةّ .. وكان مِن أبرزِ ما تميزت به جماعةُ الإخوانِ ..أنَّ كلَّ مَنْ اختار طريقَ العنفِ أو التَّكْفيرِ أو التطرف الفكريِّ ..خرجَ من الجماعةِ أو أخرجته  هي .. ولم يَثْبت فيها إلا مَنْ يتفقُ معها فكرًا وسلوكًا.

أيها الحضور الكرام  ...    

تشهدُ المنطقةُ العربيةُ حراكًا شعبيًّا ثوريًا جديدًا .. في كل من الجزائر والسودان .. طلبًا للحريةِ والعدالةِ واستقلال القرار.. وتتابع جماعةُ الإخوانِ هذا الحراكَ باهتمامٍ بالغ ..ونؤكد من هنا ..على موقفنا المؤيدِ لمطالبِ الشعوبِ العادلة .. وحقها في اختيارِ مَنْ يحكمُها .. دون وصاية أو هيمنةٍ من أية قوىً أجنبية .. مُثمِّنين الوعيَ الكبير الذي يتحلَّى به أبناءُ الشعبيْن .

وتهيب جماعةُ الإخوانِ بالجميع .. - وكلُّها ثقةٌ في ذلك - أن يضعوا مصلحةَ الشعب والوطن نُصب أعينِهم.. وأن يُديرُوا هذه المرحلةَ الانتقاليةَ .. بأكبرِ درجة مِن اليقظةِ والبصيرةِ وإنكارِ الذات.

وتحذِّر جماعةُ الإخوان.. من التدخل الأجنبيِّ في ليبيا .. كما تحذِّر من صراع المصالح في ذلك القطر العربيِّ الشقيق .. وتُدين عملياتِ قتْل المدنيين العشوائيِّ بلا رحمة ..ومحاولةِ إشعالِ حربٍ لاطائلَ من ورائها .. والخاسرُ الأكبرُ فيها هو الشعبُ الليبي .

أيها الأخوة والأخوات .. 

إنَّ محنتَنا التي نَمرُ بها .. لم - و لنْ - تُنْسِيَنَا إِخوةً في الدينِ والعقيدةِ .. على امتدادِ العالمِ العربي والإسلامي بل والعالمِ أجمعْ..  في سوريا واليمن.. ومُسلمي أراكان في بورما والإيغور في تركستان وغيرِها .. حيثُ تدورُ عملياتُ إبادةٍ جماعية لشعوبٍ مسلمةٍ.. بزعمِ مقاومةِ الإرهابِ .. علي يَدِ من لا يعرفونَ الرحمة ... فكفى سَحقاً للشعوبِ البريئةِ.. وكفى عنصريةً ودمويةً وتدميراً لمقدراتِ الأمةْ.

أيها الجمعُ الكريم ..

ما زالتْ جماعةُ الإخوانِ المسلمينَ .. على موقفِها الرافضِ للانقلابِ العسكريّ ..ولا نَرى في غيرِ الخلاصِ من هذا الانقلاب  سبيلاً  لإعادةِ اللُحمةِ بين أبناءِ الوطنِ الواحدْ ..وفي هذا الإطار ..تُجدِّدُ جماعةُ الإخوانِ تأكيدَها على ما يلي: 

نحنُ مع أيِ دعواتٍ جادةٍ للحوار .. بين القوى الرَّافضةِ لهذا الانقلاب ..إنقاذًا  لمصرَ من هيمنة العسكر .. ومع أي جهودٍ مُخلِصةٍ.. تعيدُ للشعب كلَّ حقوقِه المهدرةِ .. وتُعيدُ الجيشَ إلي ثُكْناتِه.. للقيامِ بدورِه في حمايةِ البلادِ والدفاعِ عن أراضِيها .. حسبما نص عليه الدستور( دستور مصر الشرعي المستفتي عليه من الشعب وليس دستور الانقلاب ).

لن نُعْطِيَ شرعيةً للانقلابِ بأي حالٍ.. ولن نضعَ أيدِيَنَا في الأيادِي المُلطخة بدماءِ المصريينْ .

الشرعيةُ الحقيقيةُ هي للرئيسِ المنتخبِ من الشعبِ “.. الدكتور محمد مرسي”  .

لا يملكُ أحدٌ التنازلَ عن حقوقِ الشهداءِ والمصابينَ والمعتقلينَ والمطارَدِينَ ..أو التفريطِ فيها .. وهي لا تسقطُ بالتَّقادمْ  .

لنْ نتوقفَ عن رفضِ الانقلاب .. ولن ندّخرَ جَهداً أو طاقةً – بإذن الله – .. لمناهضةِ الظلمِ والظالمينَ بكافةِ الوسائلِ السلميةِ التي تتفقُ مع مِنْهاجِنا .. وبعيداً عن العنفِ أو الاستدراجِ إليه .. مُوقنينَ أنَّ الباطلَ زائلٌ وزاهقٌ بإذنِ الله سبحانَّه وتعالي . 

أيها الإخوانُ ..أيها الناسْ  

ستظل جماعةُ الإخوانِ .. ماضيةً - بعون الله - .. علي طريق الدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة .. بكلِ جَسارةٍ وعزةٍ .. ودونَ ترددٍ أو وَجَلٍ... دفاعاً عن دينِ الله.. وعملَا علي نشرِه في العالمين.. بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ.. إنفاذًا لقوله سبحانه " قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ   "( يوسف -  108   ) 

       والله أكبر ولله الحمد ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.