• حكاية توريث السر الروتاري، وكيف صارت بيروت مركزًا لأندية الشرق؟!

• إسقاط اعتبار الوطن والدين ليتغلغل اليهود في الأنشطة الحياتية.

• تبني الإِخاء والتعاون العالمي لتفتيت الولاء وإبقاء اليهود قوة متماسكة.

أندية الروتاري شكل من أشكال التجمعات الاجتماعية التي نشأت نشأة غامضة في الدول الغربية، وامتدت حاليًا إلى كثير من الدول العربية والإسلامية، وتقوم على إسقاط اعتبار الوطن والدين، وتبنِّي قيم الإِخاء والروح الإنسانية والتعاون العالمي؛ بهدف إذابة الفوارق بين الأمم، وتفتيت جميع أنواع الولاءات؛ حتى يصبح الناس أفرادًا ضائعين تائهين، ولا تبقى قوة متماسكة إلا اليهود الذين يريدون السيطرة على العالم!

 
 

 كما توفر هذه الأندية الحماية لليهود، وتسهّل تغلغُلهم في الأنشطة الحياتية كافَّة؛ وهو ما يتَّضح من ضرورة وجود يهودي واحد أو اثنين على الأقل في كل نادٍ، فضلاً عن أنها تمزج اليهود بالشعوب الأخرى باسم الود والإِخاء؛ وذلك بهدف جمع معلومات تُساعد اليهود على تحقيق أغراضهم الاقتصادية والسياسية، ونشر عادات معينة تعين على التفسخ الاجتماعي؛ الأمر الذي يتأكد إذا علمنا أن العضوية لا تُمنح إلا للشخصيات البارزة والمهمة في المجتمع.
وهذه نظرة في تلك الأندية الخطيرة، ذات العلاقة الوثيقة بالماسونية.

التعريف:

الروتاري: منظمة ماسونية تسيطر عليها اليهودية العالمية، جاء اسمها من "التناوب".. هذه العادة التي صاحبت الاجتماعات الأولى لأعضاء النادي، الذين كانوا يعقدون لقاءاتهم في مكاتبهم بشكل متناوب.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

في سنة 1905م أسس المحامي "بول هاريس" أول نادٍ للروتاري في مدينة شيكاغو.
- بعد ثلاث سنوات انضم إليه "شيرلي بري"، الذي وسع الحركة بسرعة هائلة، وظل سكرتيرًا للمنظمة إلى أن استقال منها في سنة 1942م.

- انتقلت الحركة إلى "دبلن بأيرلندا" سنة 1911م، ثم انتشرت في بريطانيا بفضل نشاط مستر "مورو"، الذي كان يتقاضى عمولة عن كل عضو جديد.

- تأسس نادي الروتاري في مدريد سنة 1921م، ثم أُغلق، ولم يُسمح له بمعاودة النشاط في إسبانيا كلها.

- تأسس نادي الروتاري في فلسطين سنة 1921م عندما كانت (دولة إسرائيل) حلمًا صهيونيًّا! وكان هذا الفرع أسبق الفروع تأسيسًا في المنطقة العربية.
- في الثلاثينيات تم تأسيس فروع للروتاري في الجزائر ومراكش برعاية الاستعمار الفرنسي.

- أُنشئ في طرابلس الغرب فرع للروتاري أيضًا، وكان من أعضاء مجلس الإِدارة فيه "جون روبنسون" و"فون كريج".

- تُوفي "بول هاريس" (المؤسس) سنة1947م، بعد أن امتدت الحركة إلى 80 دولة، وأصبح لها 6800 نادٍ، تضم 327 ألف عضو.

- "يعقوب بارزيف"- رئيس نادي الروتاري في الكيان الصهيوني عام 1974م- غادر الكيان في 14/3/1973م إلى مدينة (تاور مينا) بصقلية لحضور المؤتمر الذي نظَّمه النادي الروتاري الإِيطالي، وأكد أنه سيكون مؤتمرًا عربيًّا- صهيونيًّا لاشتراك وفود عدد من الدول العربية مع الوفد الصهيوني فيه.

- كان أول المتحدثين في المؤتمر "مختار عزيز"- ممثل النادي الروتاري التونسي- ثم تكلم بعده "يعقوب بارزيف" اليهودي!

الأفكار والمعتقدات:

- عدم اعتبار "الدين" مسألة ذات قيمة لا في اختيار العضو، ولا في العلاقة بين الأعضاء، كما لا يُوجد أي اعتبار لمسألة الوطن.

- تُلقن نوادي الروتاري أفرادها قائمةً بالعقائد الدينية المعترف بها لديها على قدم المساواة مرتبة حسب الترتيب الأبجدي: البوذية- المسيحية- الكونفشيوسية- الهندوكية- اليهودية- "المحمدية"! ... وفي آخر القائمة تأتي التأويزم "الطاوية"، وهي عقيدة صينية من القرن السادس قبل الميلاد، وهي تؤمن بأن تحقيق السعادة يتم بالاستجابة لمطالب الغرائز البشرية، وتسهيل العلاقات الاجتماعية والسياسية بين جميع البشر.

- إسقاط اعتبار "الدين" يوفر الحماية لليهود، ويسهل تغلغلهم في الأنشطة الحياتية كافة، وهذا يتضح من ضرورة وجود يهودي واحد أو اثنين على الأقل في كل ناد.

- عمل الخير لديهم يجب أن يتم دون انتظار أي جزاء مادي أو معنوي في الآخرة، وهذا مصادم للتصور الديني الذي يربط العمل التطوعي بالجزاء المضاعف عند الله.

- لهم اجتماع أسبوعي، وعلى العضو أن يحرز 60% من نسبة الحضور سنويًّا على الأقل.

- باب العضوية غير مفتوح لكل الناس، ولكن على الشخص أن ينتظر دعوة النادي للانضمام إليه على حسب مبدأ الاختيار.

- التصنيف يقوم على أساس المهنة الرئيسة، وتصنيفهم يضم (77) مهنة.

- العمال محرومون من عضوية النادي، ولا يُختار إلا مَنْ يكون ذا مكانة عالية.

- يحافظون على مستوى أعمار الأعضاء، ويعملون على تغذية المنظمة بدم جديد، وذلك باجتلاب شباب في مقتبل العمر.

- يُشترط أن يكون هناك ممثل واحد عن كل مهنة، وقد تُخرق هذه القاعدة بغية ضمّ عضو مرغوب فيه، أو إقصاء عضو غير مرغوب فيه.

- يُشترط كذلك أن يكون في المجلس الإِداري لكل نادٍ شخص أو شخصان من رؤساء النادي السابقين؛ أي من ورثة السر الروتاري المنحدر من "بول هاريس".

علاقتها بالماسونية:

-  "تشارلز ماردن"، الذي كان عضوًا لمدة ثلاث سنوات في أحد نوادي الروتاري، قام بدراسة عن الروتاري، وخرج بعدد من الحقائق، منها:

- بين كل 421 عضوًا في نوادي الروتاري ينتمي منهم 159 عضوًا للماسونية، مع تأكيد الولاء للماسونية قبل النادي.

- في بعض الحالات اقتصرت عضوية الروتاري على الماسون فقط، كما حدث في (أدنبرة) ببريطانيا سنة 1921م.

- تكون الإدارة في أيدي الماسونية استنادًا لما ورد في نصوص الماسونية في محافل (نانس) بفرنسا سنة 1881م ما يلي: "إذا كوَّن الماسونيون جمعية بالاشتراك مع غيرهم، فعليهم ألا يدعوا أمرها بيد غيرهم، ويجب أن يكون رجال الإِدارة في مراكزها بأيدٍ ماسونية، وأن تسير بوحي من مبادئها".

- نوادي الروتاري تحصل على شعبية كبيرة، ويقوى نشاطها حينما تضعف الحركة الماسونية أو تخمد؛ ذلك لأن الماسون ينقلون نشاطهم إليها حتى تزول تلك الضغوط فتعود إلى حالتها الأولى.

- تأسس الروتاري عام 1905م، وذلك إبان فترة نشاط الماسونية في أمريكا.

- هناك عدد من الأندية تُماثل الروتاري فكرًا وطريقة؛ وهي: الليونز- الكيواني- الاكستشانج- المائدة المستديرة- القلم- بناي برث (أبناء العهد)، فهي تعمل بنفس الصورة ولنفس الغرض مع تعديل بسيط، لتنويع الأساليب التي يتم بواسطتها بثّ الأفكار واجتلاب المؤيدين والأنصار.

- بين هذه النوادي زيارات متبادلة، وفي بعض المدن يوجد مجلس لرؤساء النوادي؛ من أجل التنسيق فيما بينها.

الجذور الفكرية والعقائدية:

- التشابه كبير بين الماسونية والروتاري في مسألة (الدين والوطن)، وفي اعتمادهما على مبدأ (الاختيار)، فالعضو لا يمكنه أن يتقدم بنفسه للانتساب، ولكن ينتظر حتى تُرسل إليه بطاقة دعوة للعضوية.

- القيم والروح التي يُصْبَغُ بها الفرد واحدة في الماسونية، والروتاري مثل فكرة المساواة والإِخاء والروح الإنسانية والتعاون العالمي؛ وهي روح خطيرة تهدف إلى إذابة الفوارق بين الأمم، وتفتيت جميع أنواع الولاءات، حتى يصبح الناس أفرادًا ضائعين تائهين، ولا تبقى قوة متماسكة إلا اليهود الذين يريدون السيطرة على العالم.

- الروتاري وما يماثله من النوادي يعمل في نطاق المخططات اليهودية من خلال سيطرة الماسون عليها، الذين هم بدورهم مرتبطون باليهودية العالمية نظريًّا وعمليًّا، ورصيد هذه المنظمات ونشاطاتها يعود على اليهود أولاً وآخرًا.

- تختلف الماسونية عن الروتاري في أن قيادة الماسونية ورأسها مجهولان على عكس الروتاري، الذي يمكن معرفة أصوله ومؤسسيه، ولكن لا يجوز تأسيس أي فرع للروتاري إلا بتوثيق من رئاسة المنظمة الدولية، وتحت إشراف مكتب سابق.

- تتظاهر بالعمل الإِنساني من أجل تحسين الصلات بين مختلف الطوائف، وبأنها تحصر نشاطها في المسائل الاجتماعية والثقافية، وتحقق أهدافها عن طريق الحفلات الدورية والمحاضرات والندوات التي تدعو إلى التقارب بين العقائد الدينية وإلغاء الاختلافات الدينية!
- الغرض الحقيقي لها أن يمتزج اليهود بالشعوب الأخرى باسم الود والإِخاء، وعن طريق ذلك يصلون إلى جمع المعلومات التي تساعدهم على تحقيق أغراضهم الاقتصادية والسياسية ونشر عادات معينة تعين على التفسخ الاجتماعي، ويتأكد هذا إذا علمنا أن العضوية لا تُمنح إلا للشخصيات البارزة والمهمة في المجتمع!

الانتشار ومواقع النفوذ:

بدأت أندية الروتاري في أمريكا سنة 1905م، وانتقلت بعدها إلى بريطانيا وإلى عدد من الدول الأوروبية، ومن ثم صار لها فروع في معظم دول العالم.

كما أن لهذه المنظمة حاليًا فرعًا في الكيان الصهيوني، ونوادٍ في عدد من الدول العربية؛ كمصر والأردن وتونس والجزائر وليبيا والمغرب ولبنان، وتُعدّ بيروت مركز جمعيات الشرق الأوسط!