توفّي أمس الأحد المفكّر الألماني المُسلم الدكتور مراد هوفمان صاحب كتاب "الرحلة إلى الإسلام"، عن عمر ناهز التسعين عاماً.
نال مراد ويلفريد هوفمان المولود في مدينة أشافنبورغ الألمانية عام 1931 شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وعمل كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية، ثم مديرا لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتى 1987، ثم سفيرا لألمانيا في الجزائر من 1987 حتى 1990، ثم سفيرا في المغرب من 1990 حتى 1994.
أسلم عام 1980 وبعد إسلامه ابتدأ مسيرة التأليف، ومن مؤلفاته، كتاب (يوميات مسلم ألماني)، و(الإسلام عام ألفين) و(الطريق إلى مكة)، وكتاب (الإسلام كبديل) الذي أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا.
وتقدم رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة المغفور له سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه.
قصة إسلامه
تعرض هوفمان وهو في مقتبل العمر لحادث مرور مروّع، فقال له الجرّاح بعد أن أنهى إسعافه: "إن مثل هذا الحادث لا ينجو منه في الواقع أحد، وأتوقع أن الله يدّخر لك يا عزيزي شيئاً خاصاً جداً".
اعتنق هوفمان الإسلام بعد دراسة عميقة له، وبعد معاشرته لأخلاق المسلمين الطيبة في المغرب، مما شكل صدمة في ألمانيا بسبب قوته السياسية والمناصب الرفيعة التي تولاها، أحب الفن الإسلامي كثيرا وتأثر بالثورة الجزائرية ضد الفرنسيين فاعتبرها سببا لإسلامه.
وعندما أشهر إسلامه حاربته الصحافة الألمانية محاربة ضارية، وحتى أمه لما أرسل إليها رسالة أشاحت عنها وقالت: "ليبق عند العرب !.
ولكن هوفمان لم يكترث بكل هذا، وقال: "عندما تعرضت لحملة طعن وتجريح شرسة في وسائل الإعلام بسبب إسلامي، لم يستطع بعض أصدقائي أن يفهموا عدم اكتراثي بهذه الحملة، وكان يمكن لهم العثور على التفسير في هذه الآية ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)).
نشطاء ينعونه
أثارت وفاة هوفمان عاصفة من الحزن، حيث نعاه عدد من الكتّاب والنشطاء, على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاروا إلى مساهماته في خدمة الإسلام والمسلمين والدعوة.
وقال المدير العام السابق للإيسيسكو عبدالعزيز التويجري: توفّي اليوم المفكّر الألماني المُسلم الدكتور مراد هوفمان الذي تشرّفت بالتعرّف إليه عندما كان سفيراً لبلاده في الرباط قبل أكثر من عقدين، وشاركت معه في عدد من المنتديات الثقافية والحوارية. كان رحمه الله مفكّراً واسع الثقافة ذا خلقٍ كريم وسمتٍ رفيع
توفّي اليوم المفكّر الألماني المُسلم الدكتور مراد هوفمان الذي تشرّفت بالتعرّف إليه عندما كان سفيراً لبلاده في الرباط قبل أكثر من عقدين، وشاركت معه في عدد من المنتديات الثقافية والحوارية. كان رحمه الله مفكّراً واسع الثقافة ذا خلقٍ كريم وسمتٍ رفيع.
— عبدالعزيز التويجري A. Altwaijri (@AOAltwaijri) January 13, 2020
غفر الله له وأسكنه فسيح جنّاته. pic.twitter.com/rBCX3QtR7h
إنا لله وإنا إليه راجعون..
توفي اليوم واحد من النخب الغربية التي منّ الله عليها بفهم الإسلام والدعوة اليه..
المفكّر الإسلامي الألماني د. #مراد_هوفمان رحمه الله
وقد هزّ انتقاله إلى الإسلام أوروبا كما هزّها كتاباه: (الإسلام هو البديل) و (الإسلام في الألفية الثالثة.. ديانة في صعود)
See الاتحاد الإسلامي's other Tweets
قرأ هوفمان العديد من الكتب التي تتناول مستقبل الإسلام في إطار الحضارة الغربية وأوروبا. هوفمان كاثوليكي المولد و أسلم عام 1980.
عمل خبيرا في مجال الدّفاع النّووي في وزارة الخارجية الألمانية، وبسبب إسلامه ثار جدل بسبب منصبه الرّفيع في الحكومة الألمانية.
· 3h
بعد إسلامه ابتدأ #مراد_هوفمان مسيرة الكتابة بتأليف عدة كتب قيمة لعل أهمها: (الإسلام كبديل) و (الإسلام في الألفية الثالثة .. ديانة في صعود).
حيث أحدثت ضجة كبيرة في ألمانيا وأوربا، كشف فيها عن عوار الفكر الغربي، وتحدث عن عظمة الإسلام وتفرده كدين رباني سيقود البشرية في المستقبل.
من أقوال #مراد_هوفمان الرائعة :
- "إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على مر التاريخ، وذلك لأنه دين الفطرة المنزّل على قلب المصطفى".
- "إن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح الإسلام، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام".
54 people are talking about this
سبق لهوفمان العمل مديرا لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتى 1987 ثم سفيرا لألمانيا في الجزائر من 1987 حتى 1990 ثم سفيرا في المغرب من 1990 حتى 1994.
مؤلفاته
من أشهر مؤلفاته: الإسلام كبديل، الإسلام في الألفية الثالثة..ديانة في صعود، رحلة إلى مكة.
توفي البارحة المفكّر الإسلامي الألماني: د. مراد هوفمان رحمه الله، وقد هزّ انتقاله إلى الإسلام أوروبا، كما هزّها كتاباه: (الإسلام هو البديل) و(الإسلام في الألفية الثالثة.. ديانة في صعود) وكان سفيراً لألمانيا في المغرب والجزائر، ثم رئيسًا لقسم المعلوماتية في حلف الناتو.
See د أحمد زكريا 's other Tweets
الكاتب الصحفي جمال سلطان كتب معلقا على وفاة هوفمان: ” غادرنا إلى رحاب الله ، د. مراد هوفمان (89 عاما) ، طالب القانون الألماني ، المسيحي الكاثوليكي ، حصل على الدكتوراه في القانون من هارفارد ، وعمل سفيرا لألمانيا في المغرب والجزائر، وأحدث إسلامه ضجة أوروبية كبيرة ، مات صاحب كتاب “الإسلام كبديل”، و”يوميات مسلم ألماني” .
غادرنا إلى رحاب الله ، د. مراد هوفمان (89 عاما) ، طالب القانون الألماني ، المسيحي الكاثوليكي ، حصل على الدكتوراة في القانون من هارفارد ، وعمل سفيرا لألمانيا في المغرب والجزائر ، وأحدث إسلامه ضجة أوربية كبيرة ، مات صاحب كتاب "الإسلام كبديل"، و"يوميات مسلم ألماني" .
يرحمه الله
162 people are talking about this
يرحمه الله”.
الآية التي هدته للإسلام
نشطاء كثيرون بثوا فيديوهات كثيرة له،وآخرون نشروا حوارا معه، تحدث فيه عن الآية التي هدته للاسلام، حيث قال ما نصه: “الآية التي كانت بالنسبة لي كالصدمة بالنسبة للانسان ذي العقلية الغربية هي آية: “ولا تزر وازرة وزر أخرى”
في البداية بدا الأمر كأن هذه الآية من الناحية الإنسانية غير أخلاقية على أساس أنه يجب على الناس أن يساعد بعضهم بعضا ،ويجب على أي فرد أن يساعد الآخر ،ولكن بعد تمعن فيها اكتشفت أن هناك مبدأين أساسيين تنص عليهما الآية:
الأول أنه ليست هناك خطيئة موروثة ؛لا الابن يتحمل خطيئة أبويه ولا الأبوان يتحملان خطيئة ابنهما .
والثاني أن كل إنسان مسؤول أمام الله عن نفسه وعن أعماله وليس هناك أي واسطة بينهما، لا قسيس ولا بابا ولا أي شيء آخر “.
· 3h
#مراد_هوفمان يتحدث عن الآية التي قادته إلى الإسلام:
بعد إسلامه ابتدأ #مراد_هوفمان مسيرة الكتابة بتأليف عدة كتب قيمة لعل أهمها: (الإسلام كبديل) و (الإسلام في الألفية الثالثة .. ديانة في صعود).
حيث أحدثت ضجة كبيرة في ألمانيا وأوربا، كشف فيها عن عوار الفكر الغربي، وتحدث عن عظمة الإسلام وتفرده كدين رباني سيقود البشرية في المستقبل.