ارتقى شهيد جديد اليوم الأحد 28 يونيو، بالإهمال الطبي، إذ توفي إسماعيل خضر إسماعيل عطية (كفر صقر) بسبب تدهور حالته الصحية، بسبب ظهور أعراض كورونا عليه، في سجن مركز شرطة كفرصقر بالشرقية، ولتصعد روحه الطاهرة إلى رب العالمين شاهدة على ظلم الظالمين.

يذكر أن الأيام الماضية شهدت عدة وفيات لمعتقلين بسبب إصابته بفيروس كورونا آخرها وفاة زيدان شلتوت، نقيب المعلمين السابق بمركز سمنود والمعتقل بقسم أول المحلة الكبرى، بعد تعنت إدارة القسم تقديم الرعاية اللازمة له.

ويعد "زيدان" ثالث حالة وفاة داخل قسم أول المحلة الكبرى، وسط أنباء عن تفشي فيروس كورونا وسط المعتقلين، ما يهدد حياة المئات من المعتقلين داخل القسم.

وبوفاة خضر، ترتفع وفيات هذا الشهر إلى 12 حالة بعد  وفاة المواطنين ياسر أبو العلا، حمدي عبدالعال، محمد عبدالنعيم، أحمد فتحي، أحمد يوسف، معوض سليمان، ناصر عبد المقصود، ناصر سعد عبد العال، حسن زيادة، ورضا مسعود.
وحمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، مسئولية الوفيات، وطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.

وتوفي خلال يونيو 6 مواطنين آخرين، منهم؛ المحامي محمد عبد النعيم، 45 عاما، وأحمد فتحي، وأحمد يوسف، ومعوض سليمان، 65 عاما، من طنطا، والمهندس ناصر عبد المقصود، 57 عاما، وحسن زيادة، ورضا مسعود.

كما شهد شهر مايو الماضي ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، ووسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال سلطات الانقلاب العسكري، حيث توفي في مايو 2020، نحو 7 معتقلين منهم 4 حالات فقط من محافظة الشرقية، قال أطباء إنهم كانوا يشتكون أعراض كورونا داخل مقار احتجازهم.

والاثنين الماضي وثّق الناشط الحقوقي المصري، أحمد العطار، وفاة 40 معتقلا داخل السجون وأماكن الاحتجاز المصرية منذ بداية يناير 2020 وحتى اليوم.

ونشر العطار، الاثنين، تقريرا على صفحته بالفيسبوك، موثقا بالأسماء والتواريخ ما وصفه بـ "جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد التي قامت بها وزارة الداخلية المصرية بحق معارضين جراء تصفيتهم بالتعذيب أو قتلهم بالإهمال الطبي المتعمد، ومنع العلاج والدواء عنهم، وتركهم للموت".

وأشار العطار إلى أن "عدد المعتقلين الذين ماتوا نتيجة تعرضهم للتعذيب في أقسام الشرطة بلغ 6 معتقلين، اثنان منهم داخل المقرات السرية لأمن الدولة بمحافظتي المنوفية وبني سويف، والأربعة الباقون موزعون على أقسام الشرطة بالقاهرة والأقصر والإسكندرية".

ولفت إلى أن عدد الذين ماتوا نتيجة منع وزارة الداخلية الدواء والعلاج عنهم بلغ 34 معتقلا، وعدد مَن ماتوا داخل أقسام الشرطة المختلفة وأماكن الاحتجاز بلغ 21 معتقلا. وبلغ عدد مَن ماتوا داخل السجون المصرية 19 معتقلا، منهم 7 معتقلين داخل مجمع سجون طرة، و5 من المحبوسين احتياطيا داخل سجن طرة تحقيق، واثنان في استقبال طرة، و3 معتقلين بسجن المنيا العمومي، ومعتقلان بسجن برج العرب بالإسكندرية، ومعتقلان بسجن شبين الكوم بالمنوفية، ومعتقل في كل من سجن أسيوط والوادي الجديد والزقازيق وطنطا".

وينتهج نظام الانقلاب سياسة القتل البطيء تجاه المعتقلين بشتى الطرق، وهو ما يعرض حياة مئات الآلاف من المعتقلين السياسيين للخطر، فنظام الانقلاب يقوم بقتل العشرات إن لم المئات منهم يوميا، خارج إطار القانون.