أشاد الشيخ حاج عمر إدريس مفتي إثيوبيا رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالإنجازات التي حققتها إثيوبيا والمجتمع المسلم داخل البلاد، وأبرزها اعتراف البرلمان بكيان المجلس، وتعبئة سد النهضة.

وفي خطبته في صلاة عيد الأضحى -التي أقيمت بأحد المساجد ونقلت مباشرة عبر القنوات الإثيوبية- أشار إدريس إلى أن العيد يأتي هذا العام وقد اكتملت فرحة الإثيوبيين باكتمال تعبئة سد النهضة.

وتحظر إثيوبيا منذ إبريل الماضي إقامة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في المساجد، كأحد القيود والاحترازات التي فرضتها للحد من انتشار وباء كورونا.

وأضاف إدريس أنه على الرغم من أن مرض كورونا حرمنا من مساجدنا ومنعنا الاجتماع بأحبابنا وكسر قلوبنا فإن هذه السنة كانت الفرحة كبيرة تحققت فيها التعبئة الأولى لسد النهضة، وحقق فيها المسلمون مكاسب غير مسبوقة، مثل الاعتراف بالمجلس الإسلامي كمؤسسة أهلية معترف بها، والحصول على تصريح لإنشاء أكبر مركز إسلامي في قلب العاصمة الإثيوبية، وهي سنة الوحدة والتوافق الوطني.

وقد منح البرلمان الإثيوبي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اعترافا قانونيا أصبح بمقتضاه مؤسسة دينية ذات استقلالية كاملة بعد أن ظل لعقود منظمة أهلية.

وسيتيح الوضع الجديد للمجلس سن القوانين التي تعنى بشئون المسلمين، وإنشاء المؤسسات التابعة له، وتنظيم علاقاته الدولية، فضلا عن استقلالية تامة عن أي تدخلات في شئونه.

كما منحت إدارة العاصمة أديس أبابا المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أرضا ذات موقع إستراتيجي تجاور مقر الاتحاد الأفريقي، بمساحة تقدر بـ30 ألف متر مربع ستخصص لإقامة مركز إسلامي سيكون الأكبر في أفريقيا، بما يناسب دور إثيوبيا في التاريخ الإسلامي.

وأعلنت إثيوبيا التعبئة الأولية لسد النهضة الشهر الماضي، في حين ترفض كل من مصر والسودان تلك الخطوة قبل التوقيع على اتفاق شامل بين الدول الثلاث.