وثقت تواصل إخفاء البرلماني السابق الدكتور "سعد محمد عمارة"، 66 عاماً، لليوم الرابع عشر على التوالي، منذ اعتقاله يوم 29 يوليو الماضي، بعد اقتحام شقته بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة واعتقاله مع نجليه "أحمد وأسامة"، دون سند قانوني، ولم يُستدل على مكان احتجازهم حتى الآن.

كانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت في وقت سابق بالإعدام غيابياً بحق الدكتور "سعد عمارة"، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـهزلية "غرفة عمليات رابعة"، وأدانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات استمرار الإخفاء القسري بحق البرلماني السابق الدكتور "سعد عمارة"، ونجليه "أحمد وأسامة"، والشاب أحمد أيوب وطالبت بالكشف عن مكان احتجازهم والإفراج الفوري عنهم.

كما وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات استغاثة أسرة الشاب "أحمد محمد أحمد أيوب"، 26 عاماً، والذى تخفيه قوات الانقلاب لليوم السابع والثلاثين على التوالي بعد اعتقاله يوم 6 يوليو الماضي من منزله بمدينة العاشر من رمضان، دون سند قانوني، واقتياده لجهة مجهولة على الرغم من مرضه نتيجة إجراء عملية جراحية قبل عدة أسابيع، وحاجته للرعاية الصحية والراحة التامة.

وبالتزامن مع تأجيل جلسة المصورة الصحفية " علياء عواد" إلى ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠ لتعذر حضورها الجلسة في القضية المعروفة إعلاميًا بكتائب حلوان، جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة بالإفراج عن علياء، وجميع الحرائر القابعات في سجون الانقلاب، على خلفية موقفهن من التعبير عن رفض الظلم والفقر والدفاع عن المظلومين، ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وعلياء عواد مصورة صحفية، تم اعتقالها يوم 23 أكتوبر 2017 من معهد أمناء الشرطة، وهذه المرة الثانية التي تم فيها القبض عليها والمرة الأولى في 3 سبتمبر 2014 بقضية "كتائب حلوان" وتم إخلاء سبيلها يوم 28 مارس 2016، ثم تم التحفظ عليها خلال جلسة يوم 23 أكتوبر 2017، حاليا هي قيد المحاكمة الهزلية امام محكمة الجنايات دائرة 15 شمال القاهرة، ويتم تأجيل جلساتها على مدار الخمس سنوات ولم يتم النطق بالحكم حتى الآن!

وتؤكد العديد من المنظمات ومراكز حقوق الإنسان أن علياء ضحية وليس لها أي علاقة بالسياسة، وكل جريمتها أنها مصورة صحفية كانت تقوم بدورها المهني ليتم اعتقالها وتتعرض لسلسلة من الانتهاكات والجرائم منذ اعتقالها وتلفيق اتهامات لا صلة لها بها، مطالبين بسرعة حصولها على حقها فى العلاج المناسب والإفراج عنها.

كما جددت حملة حريتها حقها المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلات في سجون الانقلاب وقالت: وهنت أجسادهن الضعيفة من طول مدة حبسهن، وما عادت تحتمل أن يتسلل الفيروس القاتل داخل زنازينهم فيفتك بمن تبقى منهن، وخاصة بعد الإعلان عن الموجة الثانية له والاكثر شراسة.

وأضافت: لو تسلل الوباء لن يرحم ضعفهم، وقلة حيلتهن، وأيضاً لن يفرق بين سجان ومسجون، نرجوكم قبل فوات الأوان وقبل وقوع الكارثة، وخاصة بعد تفشي الوباء وارتفاع نسب الضحايا خرجوا النساء.