اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس وفجر اليوم السبت، عدة مواطنين من الضفة والقدس، واندلعت مواجهات في مناطق متفرقة.

 ففي القدس المحتلة، شهد حي "بطن الهوى" في بلدة سلوان -الليلة الماضية- مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي الحي. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي، واعتدت على المواطنين في البلدة.

واقتحمت قوات الاحتلال قرية العيسوية في القدس المحتلة، وتمركزت في محيط مسجد الأربعين وسط البلدة. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب لؤي أشرف محمود من قرية العيسوية؛ حيث سيعرض على المحكمة اليوم. ودهمت قوات الاحتلال قريتي قطنة والرام في القدس، وشنت حملات تفتيش واعتقال لمواطنين فلسطينيين.

وفي الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين جيفارا النمورة وأكرم الفسفوس، بعد دهم منزليهما في مدينة دورا جنوب الخليل، وتفتيشها والتخريب في محتوياتها.

ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

ووفق تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية، رصد ارتكاب قوات الاحتلال 1575 انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال سبتمبر الماضي. وبلغ عدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس خلال سبتمبر الماضي 307 اقتحامات. ورصد التقرير 94 مداهمة لمنازل، واستشهاد مواطنين اثنين وجرح 66 آخرين بنيران قوات الاحتلال، واعتقال 344 مواطنا، واحتجاز 33 آخرين.

وفي سياق متصل قطع قطعان همج صهاينة، اليوم السبت، نحو 30 شجرة زيتون من أراضي قريوت جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن قطعان همج صهاينة قطعوا نحو 30 شجرة زيتون في أراضي البلدة للمواطن بلال محمود رجا.

ويستهدف الاحتلال والمغتصبون شجرة الزيتون بالقطع والحرق والتجريف لرمزيتها الكبيرة لدى الفلسطينيين، وخاصة في موسم قطف ثمارها حيث تتزايد الاعتداءات وحالات منع المستوطنين من الوصول إلى أراضيهم.

وفي غزة هاجمت زوارق بحرية الاحتلال الصهيوني اليوم السبت، مراكب الصيادين قبالة بحر مدينة غزة بالرصاص، وفتحت خراطيم المياه صوبها. وأفادت مصادر محلية أن زوارق بحرية الاحتلال استهدفت مراكب الصيادين وهي على بعد ثلاثة أميال، وفتحت خراطيم المياه صوبها قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وأجبرتها على الهروب إلى شاطئ البحر.

يشار إلى أن الاحتلال ينغص على حياة الصيادين في بحر غزة يوميًّا، ويمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.