واصل نظام العسكر إجرامه بحق المعتقلين، حيث اشتكى عشرات المعتقلين بمنيا القمح من تعنت قاضي العسكر محمود جميل، قاضي الجنايات بمحكمة بلبيس معهم، وإصداره أحكاما وغرامات قاسية بحقهم.

واشتهر القاضي جميل بالتنكيل بالمعتقلين وإصدار أحكام جائرة ظالمة بلا أي أدلة اتهام. كما يرفض سماع مرافعات هيئة الدفاع، بجانب أنه معروف بإصدار أحكام لا تقل على 5 سنوات، وربما تصل إلي 15 عاما بدون أي أدلة ثبوت اتهام.

وفي سياق متصل قررت هيئة الدفاع عن المعتقلين عدم الحضور أمام القاضي محمود جميل، كما أعلن المعتقلون عن امتناعهم عن الذهاب إلي الجلسات أمام هذا القاضي لحين تغييره أو تراجعه عن هذا التنكيل غير المبرر . وطالب المعتقلون المنظمات الحقوقية والمعنيين بحقوق الإنسان بالالتفات إلى دور هذا القاضي في التنكيل بالمعتقلين ومحاكمتهم في ظروف غير قانونية وإصدار بحقهم أقسى الأحكام. كما دعوا لإنقاذهم من الأحكام القاسية التي تصدرها محكمة جنايات بلبيس، والالتفات إلى المعتقلين كغيرهم من النشطاء والمشهورين الذين يأخذون الاهتمام الأكبر من المعتقلين العاديين.

وفي سياق متصل طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالإفراج عن جميع الأطباء والفرق الطبية المحتجزين فى سجون السيسى، وتكريم شهدائهم الذين ارتقوا وهم يبذلون جهودهم فى مكافحة ومجابهة جائحة كورونا.

ورصد تقرير صادر عن الشبكة العربية الأحد، استشهاد 196 من الأطباء والمهن الطبية، خلال عملهم بعد الإصابة بفيروس كورونا، وقالت: "أفرجوا عن المحتجزين من الأطباء والفرق الطبية، وكرموا شهداءهم"، وأوصى التقرير بإخلاء سبيل جميع الأطباء المقبوض عليهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم في كيفية إدارة الدولة لتلك الأزمة والتي هم جزء منها.

كما أوصى بتشديد التعليمات على أعضاء النيابة العامة بضرورة احترام التعليمات الصادرة من النائب العام بشأن التعامل مع الأطباء ومن في حكمهم. أيضا طالبت الشبكة من حكومة السيسى إعادة النظر في ملف الصحة وضرورة دعمه وفقا لما طرحه الدستور، طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وأن تفتح وزارة الصحة بحكومة الانقلاب حوارا جادا مع نقابة الأطباء و الأطباء المصريين حول كيفية التعامل مع تلك الأزمة، خاصة بعد إعادة انتشار تلك الجائحة مرة أخرى.

وفيما يخص الحرائر طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالحرية للسيدة نجلاء مختار المعتقلية في سجون السيسي منذ أكثر من عامين، أثناء سفرها لأداء العمرة وتم الزج بها في القضية رقم 1327 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا !!

يشار إلى أن السيدة نجلاء متزوجة وأم لثمانية أطفال، وحافظة للقرأن، ومن أجل حلم الحرية تنازلت رسميا عن الجنسية المصرية من داخل محبسها، وطالبت ترحيلها الى موطن جنسيتها الجديدة الولايات المتحدة الأمريكية..كما تم منعها من الزيارة من أول يوم اعتقلت فيه الآن ، ويتم حبسها بسجن القناطر في زنزانة انفرادية، وتوفى والدها في يونيو الماضي ولم تسمح لها قوات امن الانقلاب توديع والدها أو حضور جنازته.
كما دعت أيضا الحركة بالحرية للمعتقلة نرمين حسين ناشطة صحفية، التي تم اعتقالها مرتين المرة الأولى في أغسطس ٢٠١٨ وتم إطلاق سراحها في مايو ٢٠١٩، والمرة الثانية في شهر مارس ٢٠٢٠ على ذمة القضية رقم٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠ !
يذكر أن نرمين " تم اعتقالها ووالدها مريض بالسرطان وتوفى بعد اعتقالها بشهر ونصف ولم تستطيع تودعيه أوحضور جنازته، وأيضا والدتها تعاني من أمراض عديدة ولا تجد من يرعاها.