قال أنتوني بلينكين، المرشح لمنصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة، إنه ينضم للقرار الذي اتخذته إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي يتهم الصين بـ"ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية" بإقليم تركستان الشرقية، غربي البلاد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بلينكين، خلال إجابته على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة للجنة العلاقات الخارجية، من أجل المصادقة على ترشيح الرئيس الديمقراطي المنتخب، جو بايدن له لتولي حقيبة الخارجية في إدارته المقبلة.

وأجاب بلينكين خلال الجلسة على أسئلة حول مجموعة واسعة من موضوعات السياسة الخارجية وأوضح كيف سترسم إدارة بايدن مسارًا بعد ترامب.

وشدد الوزير المرشح على أن الخصمين العالميين للولايات المتحدة هما الصين وروسيا وأنهما سيتخذان خطوات لاستعادة الصورة العالمية للولايات المتحدة خلال وزارته، على حد تعبيره.

وفي سياق العلاقات الأمريكية الصينية ، سُئل بلينكين عن قرار إدارة ترامب الخاص بـ"اتهام الصين بارتكاب" إبادة جماعية" و"جرائم ضد الإنسانية "في تركستان الشرقية ذاتي الحكم ، فأعلن موافقته على القرار، وأنه كان سيفعل نفس الأمر لو كان الأمر بيده.

وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الحكومة الصينية بارتكاب "جرائم وإبادة جماعية" ضد مسلمي الأويجور والأقليات الأخرى في تركستان الشرقية "سينكيانج".

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويجور التركية المسلمة، وتطلق على الإقليم اسم "سينكيانج"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في الصين، 23 مليونا منهم من الأويجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

وفي التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان عام 2019، أشارت واشنطن إلى أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال، لمحو هويتهم الدينية والعرقية.