شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة،أمس، ضد سياسات الصين القمعية تُجاه مسلمي الأويجور في إقليم "سينكيانج" المتمتع بالحكم الذاتي، شمال غربي البلاد.

وتجمع عدد من أعضاء حزب "فريق تودينهوفر" أمام السفارة الصينية في برلين، ونظموا وقفة احتجاجية للتنديد بسياسات الصين ضد الأويجور.

وطالب المتظاهرون بمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 التي ستقام في بكين.

ورفعوا لافتات عليها عبارات: "لا للألعاب إذا لم يكن هناك حقوق"و"أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الأويجور" و "أطلقوا سراحهم".

وفي حديثه للأناضول، قال رئيس "فريق تودينهوفر" يورجن تودينهوفر، إن الأويجور محتجزون في السجن من أجل محو ثقافتهم.

وأضاف :"لا نعلم ماذا ستفعل الصين للأويجور، حيث يتم بناء مئات المعسكرات الجديدة والعالم صامت".

في حين قالت سكرتيرة الحزب، لويزا جيسدورف: "ملايين الأويجور محتجزون في معسكرات اعتقال. اجتمعنا هنا للفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان في الصين ونكون صوتا لهؤلاء الناس، لأنهم لا صوت لهم في الصين".

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "سينكيانج"، أي "الحدود الجديدة".

وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وفي 17 نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من "الأويجور"، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.