تجمعت أعداد من أنصار حركة "النّهضة" التونسية، السبت، بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس لإحياء الذكرى 45 لـ"يوم الأرض" الفلسطيني.

جاء ذلك بدعوة من المكتب الثقافي للحركة، ومشاركة الملحق الإعلامي لسفارة فلسطين بتونس الكاتب والأستاذ الجامعي هاني مبارك، فضلا عن سياسيين وحقوقيين تونسيين وفلسطينيين.

وقال النائب البرلماني عن حركة "النهضة" محسن السّوداني في كلمة له، إن "القضية الفلسطينية تبقى قضية مبدئية لكل التونسيين".

وأضاف أن "إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني يرمز إلى ثبات موقف كل التونسيين تجاه القضية الفلسطينية".

وأردف السّوداني: "قضية شعب فلسطين هي قضية الشعب التونسي الذي اختلطت دمائه بدماء إخوته الفلسطينيين.

وفي أول أكتوبر1985، شن سلاح الجو الصهيوني مقر منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة حمام الشط بالعاصمة تونس ما أسفر عن استشهاد 50 فلسطينيا و18 تونسيا.

وتابع السّوداني: "موقف تونس وشعبها يبقى ثابتا برفضهم التطبيع ومناصرتهم فلسطين أرضا وشعبا حتى استرجاع حقوقهم كاملة".

بدوره، أشاد مبارك في حديث لمراسل الأناضول، "بموقف التونسيين تجاه قضية فلسطين التي تبقى مركزية لا خلاف فيها".

واعتبر أن إحياء ذكرى يوم الأرض من قبل أحزاب سياسية ومنظمات عمالية وحقوقية تونسية تأكيد على ارتفاع درجة الوعي لدى كل تونسي خاصة مع حملة التطبيع التي اجتاحت عديد الدول العربية في إشارة إلى تطبيع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان مع العدو الصهيوني أواخر 2020.

وتابع مبارك: "الفلسطينيون ثابتون بدورهم في نضالهم لتحرير وإعادة أرضهم المغتصبة"، لافتا إلى أن "أي فلسطيني تربى على التمسك بهويته وانتمائه لأرضه لن يكف عن المقاومة والصمود".

ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام "يوم الأرض"، وهو اليوم الذي استشهد فيه 6 فلسطينيين خلال احتجاجات ضد قرار الاحتلال الصهيوني بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث (شمالي الأراضي المحتلة) والنّقب (جنوب) عام 1976.