حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك، الخميس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، إثر تفشي جائحة كورونا وانتشار المجاعة.

وقال لوكوك، في جلسة لمجلس الأمن حول الأزمة اليمنية، إن "الفيروس يتحرك في اليمن بشكل أسرع بكثير مما يمكننا مواجهته، ولن تكون اللقاحات كافية".

وأضاف: "نحتاج بشدة إلى مزيد من الموارد لتوسيع نطاق العلاج والمراقبة للتخفيف من تأثير الوباء".

وأردف: "تفشي كورونا يأتي في وقت لا تزال فيه المجاعة تثقل كاهل البلاد؛ حيث يعاني عشرات آلاف اليمنيين من المجاعة، و5 ملايين آخرين يتخلفون عنهم بخطوة واحدة".

وتابع: "إذا استمر القتال بمحافظة مأرب (شرق)، نتوقع أن يضطر عشرات الآلاف من الأشخاص للنزوح (..) ومن المستحيل تلبية احتياجاتهم الأساسية نظرا لنقص الموارد".

واستطرد: "تلقينا وعودا بمبلغ 1.7 مليار دولار (..) تم دفع حوالي نصف التعهدات التي أعلنها المانحون، وهذا يعني أن خطة الاستجابة الإنسانية اليوم ممولة بنسبة أقل من 25 في المائة".

واستدرك: "بدون مزيد من التمويل، ستحدق بالملايين في اليمن عقوبة الموت جوعا قبل أن يقترب العام من نهايته".

ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في اليمن، 5 آلاف و657، منها ألف و97 وفاة، وألفان و178 حالة تعاف، دون أن تشمل هذه الأرقام المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

من جانبها، اتهمت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، جماعة الحوثي "بعدم الرغبة في التوصل لحل سلمي للصراع".

وأفادت جرينفيلد، خلال ذات الجلسة، بأن "أعمال الحوثيين لا تجعلنا نعتقد أنهم ملتزمون بحل سلمي للصراع، إن هجومهم على مأرب يواصل حصد أرواح اليمنيين".

واستكملت: "ندين كذلك الهجمات اليومية بطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية".

وكثف الحوثيون، في الآونة الأخيرة، من إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيّرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف العربي بتدميرها، واتهام لطهران بتزويد الجماعة بتلك الأسلحة، مقابل نفي إيراني.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي "الحوثي" المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.