أعربت منظمات يمنيتان، عن قلقها من تصاعد انتهاكات جماعة الحوثي بحق المحتجزين لديها في صنعاء.
وقال بيان مشترك صادر عن منظمة "سام" للحقوق والحريات، ورابطة أمهات المختطفين، السبت، إنها حصلتا على معلومات تفيد بإضراب عدد من المحتجزين داخل السجن الحربي بصنعاء، بسبب سوء المعاملة وتأخر الإجراءات القانونية بحقهم.
وأعربت المنظمتان عن قلقهما البالغ حيال تصاعد الانتهاكات التي تمارس من قبل أفراد جماعة الحوثي بحق المحتجزين لديها داخل السجن الحربي بصنعاء.
وأشارتا إلى أن خمسة محتجزين في السجن الحربي بدأوا إضرابا عن الطعام والشراب والأدوية منذ عدة أيام بسبب تأخر الإجراءات القانونية والمماطلة فيها، إضافة إلى الممارسات غير القانونية والتعديات التي يمارسها أفراد جماعة الحوثي داخل السجن.
وبحسب البيان فإن جماعة الحوثي قامت بنقل المضربين عن الطعام لجهة غير محددة إلى هذه اللحظة، مؤكدة أن المعتقلين "ماهر النهاري وأمجد مشهور وملهم المقبولي، وسعيد خضري وإبراهيم عديني" محتجزون منذ عام 2015، ولايزالون منذ ذلك الحين رهن الاحتجاز في مخالفة واضحة لقانون الإجراءات الجزائية و نصوص الدستور اليمني.
واعتبرت منظمة سام ورابطة أمهات المختطفين، أن استمرار انتهاكات الحوثيين بحق المحتجزين يشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم، في حال إصرار الجماعة على إخفائهم قسريا، والتعنت في الإفراج عنهم.
ودعت المنظمتان اليمنيتان، جماعة الحوثيين إلى وقف الممارسات المنتهكة بحق جميع المعتقلين لديها، لاسيما، معتقلي السجن الحربي.
وتابعتا :"هناك مئات المحتجزين داخل السجن الحربي وهو أحد أقسام ما يعرف بقصر غمدان، بينهم أطفال وكبار سن، موزعين على خمسة عنابر كل عنبر منها مقسم إلى عدة عنابر، إضافة إلى عدد من الزنازين الانفرادية، التي لا تصلح للاستخدام الآدمي".
وزاد البيان : "فهي سيئة ومظلمة وجدرانها متشققة، وأسلاكها الكهربائية مكشوفة تهدد حياة السجناء، إضافة للرطوبة العالية وعدم وجود مصدر هواء نقي، أو أماكن صحية داخل السجن بشكل عام".
وطالبت منظمة سام ورابطة أمهات المختطفين، الحوثيين وقف كافة انتهاكاتها والكشف عن مصير المحتجزين الخمسة الذين ينفذون إضرابا عن الطعام، مشددة على ضرورة توفير المتطلبات الأساسية وفي مقدمتها الرعاية الطبية ووقف كافة أشكال الانتهاك والتعذيب بحق المعتقلين.
وحثت المجتمع الدولي على تحمل واجباته القانونية والأخلاقية المنطلقة من الاتفاقيات الدولية والعمل على وقف كافة أشكال الانتهاكات بحق المدنيين اليمنيين.
ويقبع الآلاف من اليمنيين في سجون جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات وسط وشمال البلاد، منذ انقلابها خريف العام 2014، بينهم سياسيون وصحفيون وقادة عسكريون ونساء، فيما تشير تقارير حقوقية محلية ودولية إلى وفاة المئات من المحتجزين تحت التعذيب في زنازين الجماعة.