أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي خليل الحية، الخميس، أن الاستجابة لنداءات الاحتشاد في الأقصى والقدس هو واجب وطني.

وشدد القيادي الحية، خلال لقاء عبر قناة الأقصى الفضائية، على أنه "ما لم يكبح الاحتلال تطرف المستوطنين في القدس والأقصى، فهذه الصواعق ستنفجر في وجهه".

وقال الحية: إذا ما ظل ملف مسيرة الأعلام على الطاولة، فسيظل "وقف إطلاق النار" هشًّا، مؤكدًا "لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من وقف مشروع التهجير لضواحي القدس المحتلة".

وأضاف: "نقول لأهلنا في القدس والضفة والـ48: القدس أمانة الأمة عندنا وعندكم، ولذلك لا بد أن يرى الاحتلال منا ومنكم قوة".

وتابع الحية: "اليوم ظهر معدن الشباب الفلسطيني عندما واجهوا المحتل في جنين، ونرسل التحية لأرواح الشهداء الثلاثة"، مشددًا على أنه ما دام هناك احتلال فلا بد من استمرار المقاومة.

وأردف: "لا يمكن أن نرى أبناء شعبنا يضطهدون في القدس والضفة، دون أن نفعل شيئا"، لافتا "إذا صمتنا أمام انتهاكات الاحتلال فإنها ستستمر وتتصاعد، لذلك المطلوب التضامن المستمر، والمقاومة تحدد شكل التضامن، من البالون الحارق، وحتى المواجهة المفتوحة".

وأوضح أن المقاومة قادرة على أن تحدد آليات الاشتباك مع الاحتلال وفق الوقت والشكل المناسب.

ترتيب البيت الداخلي

وشدد الحية على أن ترتيب البيت الفلسطيني حاجة ملحّة وضرورية، مؤكدًا أن حركة حماس تنازلت عن الكثير من الأمور حتى عن بعض حقوقها، من أجل ذلك.

وقال: "الانتخابات عطلت لحسابات حزبية، وألبست الثوب الوطني، ولا يجوز أن نعود إلى نقطة ضيقة نتمسك بها، مثل تشكيل الحكومة، لأننا جربنا ذلك في 2014، ورأينا أداءها الذي لا نفع فيه".

وأضاف: "الذهاب إلى تشكيل حكومة وفق شروط الرباعية ليس حلا لتعطيل الانتخابات، وهذا الخيار يتجاهل كل الأحداث التي حصلت".

ولفت إلى أننا نريد إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس صحيحة، مؤكدًا وجوب تشكيل مجلس وطني كمرحلة انتقالية، وأنه "آن الأوان لحالة التفرد أن تتغير".

وأردف: "من الجيد أن يتم تأجيل لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة؛ لأنه لم تنضج رؤية وطنية شاملة"، مشيرًا: "نحن لا نلزم أي طرف برؤيتنا، وهي دعوة للحوار كيف نصل إلى ترتيب بيتنا الفلسطيني".

وأكد الحية أن الحوارات مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح، لا تتوقف، ولا توجد قطيعة بيننا وبين أي طرف فلسطيني.

وشدد على أن "الحالة الوطنية التوافقية التي مرت علينا خلال العام الماضي، تجعلنا أمام حقيقة واضحة أن الخلافات الداخلية لا تخدم إلا الاحتلال".

وحذر "إخواننا في حركة فتح من أن يبلعوا الطعم الأمريكي، بالحديث عن استئناف مسيرة التسوية".

وتابع: "إن واجب الوطن والقدس يفرض علينا أن نكون معا، ولا أحد يستفيد من عودة الاعتقال السياسي"، مضيفًا "وجهنا حديثنا لقيادة حركة فتح، واعترضنا على عودة الاعتقالات السياسية في الضفة".

ملف الأسرى

وفيما يتعلق بملف الأسرى، أكد الحية أن الأسرى يفرج عنهم مقابل أسرى، ولا يمكن ربط هذا الملف بأي أمور أخرى.

وأشار إلى أن الاحتلال هو المعطل لملف تبادل الأسرى، معربًا عن جهوزية الحركة لفتح حوار غير مباشر لإنجاز هذا الملف.

وقال: "نحن جادون في إبرام صفقة سريعة مشرفة تحقق الحرية لأسرانا البواسل"، مبينًا أنه لا يوجد حتى الآن تطور ملموس في ملف التبادل.