أعلنت عائلة بنات أن موعد تشييع الشهيد نزار بنات سيكون يوم غد بعد صلاة الجمعة من مسجد وصايا الرسول في المنطقة الجنوبية بالخليل.

 وقال مختار العائلة سعد محمد بنات إن جثمان الشهيد سيشيع من المسجد الى مقبرة الشهداء في الخليل في منطقة ضاحية البلدية.

 ودعت العائلة وأصدقاء الشهيد الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة.

 وكان جثمان الشهيد قد سلم لعائلته مساء اليوم الخميس بعد تشريحه الذي أظهر تعرضه للضرب العنيف حتى الموت من قبل عناصر أجهزة أمن السلطة خلال اعتقاله.

قالت الهيئة المستقلة ومؤسسة الحق لحقوق الإنسان إن نتائج التشريح لجثمان المعارض السياسي نزار بنات تؤكد أن وفاته لم تكن ضمن ظروف طبيعية.

وأكدت الهيئة خلال مؤتمر صحفي حول نتائج تشريح جثة بنات أظهرت كدمات في مناطق عديدة من جسده وخاصة في الرأس والعنق والصدر والظهر والأطراف العلوية والسفلية ووجود آثار تربيط في اليدين وكسور في الأضلاع

وطالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفتح تحقيق جنائي بشأن حادثة اغتيال بنات للوقوف على ملابسات الجريمة.

ودعا عمار دويك رئيس الهيئة المستقلة محمود عباس لوقف حالة الطوارئ ووقف الملاحقة على خلفية الرأي والتعبير والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.

ومن جانب آخر صرح الدكتور سمير أبو زعرور أخصائي الطب الشرعي بأن ظروف وفاة بنات والنتائج الأولية للتشريح تثبت بأن ما حصل ليس وفاة عادية وأن نتائج فحص الأنسجة وغيرها ستظهر الحقيقة الكاملة خلال أيام.

بدوره كشف مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين بأن الناشط نزار بنات وصل المستشفى متوفياً على عكس ما حاولت الترويج له الحكومة في رام الله.

وشدد جبارين على أن وفاة بنات ليست حدثا عابرا، وإنما هي استمرار لحوادث مشابهة سجلت على مدار السنوات الماضية.

ورأى جبارين أن ما حصل مع بنات جاء بعد تنسيق مع الاحتلال حيث اعتقل في منطقة جبل جوهر جنوب شرق الخليل وهي تحت السيطرة الإسرائيلية ما يعني ان اعتقاله تم بعد تنسيق أمني.