عمّت مسيرات شعبية منددة بالتطبيع، اليوم الجمعة، وللأسبوع الثاني على التوالي، محافظات الأردن، بدعوة حملات وحراكات وأحزاب أردنية.

وعقب صلاة الجمعة؛ انطلقت مسيرة شعبية حاشدة من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمّان، دعا لها التحالف الوطني من أجل إسقاط صفقة القرن، وحملة "غاز العدو احتلال"، وشاركت فيها الحركة الإسلامية، وحراكات شعبية وشبابية.

وطالب المشاركون في المسيرة، الحكومة الأردنية، بإلغاء اتفاقيتي الغاز و"الماء مقابل الكهرباء" وغيرها من الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال، بما فيها "وادي عربة" التي وصفوها بـ"اتفاقية الذل والعار".

ورفعوا شعارات ترفض اتفاقية الغاز، وما سُمي بـ"إعلان النوايا" بين الأردن والاحتلال، والذي يمهد لاتفاقية توفّر عمّان بموجبه الكهرباء للصهاينة مقابل الماء، واعتبروها رصاصات في صدور أبناء الشعبين الفلسطيني والأردني، مستهجنين عدم استيراد حكومة بلادهم الغاز من الدول العربية التي أبدت استعداداً لذلك، مثل الجزائر وقطر.

وطالب المحتجون مجلس النواب الأردني بالاستجابة لنبض الشارع الذي يطالب بإسقاط جميع الاتفاقيات الموقعة مع "العدو"، مؤكدين أن "الأردنيين لن يقبلوا بأن تُداس كرامتهم، ولا أن يدخل التطبيع إلى بيوتهم".

من جانبه؛ أكد منسق الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني، هشام البستاني، استمرار الفعاليات الشعبية الساعية إلى إلغاء الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال.

وطالب البستاني مجلس النواب بـ"القيام بواجباته الدستورية، وترجمة تصريحاته الرافضة لاتفاقية الماء مقابل الكهرباء، عبر العمل الجاد على إسقاطها، وحجب الثقة عن الحكومة، وإجبار أصحاب القرار على إلغائها".

وخاطب أصحاب القرار في الأردن قائلاً: "أنتم تقولون أنكم ضد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وضد صفقة القرن، في حين أنكم تدعمون الاحتلال بـ10 مليارات دينار من خلال اتفاقية الغاز".

وفي السياق ذاته؛ نظمت الحركة الإسلامية وقفات ومسيرات في مختلف المدن والمحافظات والمخيمات الأردنية، احتجاجاً على اتفاقية "الماء مقابل الكهرباء"، حيث طالب المحتجون بعدم رهن مقدرات الوطن وقراراته للإملاءات الصهيونية.

 

ومن المرجح أن يناقش مجلس النواب الأردني في جلسته المقرر عقدها الإثنين، إعلان النوايا الذي وقعته الحكومة الأردنية مؤخراً مع الاحتلال والإمارات، برعاية أمريكية.