حذّر الباحث والمختص في علوم القدس والمسجد الأقصى عبد الله معروف، من انهيار بعض المباني والجدر في المسجد الأقصى المبارك، مبيناً أنّ المسجد بات يعاني في الفترة الأخيرة من عدد من الانهيارات الحقيقية التي تحدث في بعض المباني ولاسيما في مصلى الأقصى القديم.

وأشار في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أنّ تساقط الحجارة الذي نراه الآن في عدة مناطق يعني فعليا أن المباني داخل المسجد قد بدأت بالتصدع، وهنا منبع الخطورة.

وأضاف: "سبق هذا الحدث تساقط لبعض الحجارة في المتحف الإسلامي الذي يقع بجانب باب المغاربة في الناحية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى، وكان ذلك في شهر رمضان المبارك، وللأسف أنّه لم يتم التركيز على ذلك إعلاميًّا".

وكشف الباحث المختص في شؤون المسجد الأقصى، عن حدث خطير جرى خلال شهر رمضان المبارك وهو يتعلق بإصدار الاحتلال أمراً بمنع شاحنات الإفطارات التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في شهر رمضان من الوصول إلى الساحة الجنوبية الغربية بالمسجد الأقصى أمام المتحف الإسلامي في ذلك الوقت، مؤكّداً أنّ هذه إشارة إلى أن قوات الاحتلال تعلم ما يجري في المنطقة، وأنها آيلة للانهيار في أي لحظة لا قدّر الله.

وحذّر معروف من استمرار الصمت على التواجد الاستيطاني والصهيوني في المسجد الأقصى المبارك كأمر واقع، وقال: "سيؤدي إلى أن تتحول هذه المسألة إلى قضية حق مكتسب للاحتلال ومستوطنيه، لن يتم التراجع عنها بأي شكل من الأشكال، بل سيسعى الاحتلال للتقدم إلى خطوات أخرى أكثر خطورة".