حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاحتلال المسئولية عن مصير الأسير وليد دقة، وطالب المنظمات الدولية والحقوقية بإدانة انتهاكاته ومحاسبته عليها

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان صحفي إن الاحتلال يتحمل المسئولية الكاملة عن مصير الأسير البطل وليد دقة، بعد التدهور الذي طرأ على صحّته جراء معاناته من مرض السرطان، وما تعرّض له من جريمة إهمال متعمّدة، ومماطلة في نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبيّة اللازمة.

وأدان سياسة القتل البطيء المستمرة التي يتعرض لها أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على الاحتلال للكف عن انتهاكاته وجرائمه والتي تستوجب الإدانة والمحاسبة.

ويدخل الأسير والمفكر وليد دقة (61 عاما) من بلدة باقة الغربية بأراضي الـ48، عامه الـ38 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واعتقل الأسير دقة، في 25 من آذار/ مارس 1986 إلى جانب مجموعة من رفاقه وهم: إبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: “الزمن الموازي”، “ويوميات المقاومة في مخيم جنين”، “وصهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”.

عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط العام المنصرم، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما “ميلاد” عبر النطف المحررة.

تعرض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال للاستيلاء على كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي.

يذكر أن الاحتلال أصدر بحقه حكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.