اعتقلت قوات أمن الانقلاب شاباً تسلق إحدى اللوحات الإعلانية الضخمة بمنطقة سيدي جابر في محافظة الإسكندرية بسبب هتافه ضد العميل الصهيوني عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، واتهامه بالخيانة والعمالة، على خلفية موقفه من الحرب الصهيونية المتواصلة ضد الفلسطينيين الأبرياء بقطاع غزة.
وهتف الشاب عقب تسلقه اللوحة، وهو يحمل علم فلسطين، قائلاً: "السيسي خائن وعميل. أنا لست خائفاً منك يا سيسي. فليسقط السيسي، فليسقط كل خائن وعميل. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر".
وحسب شهود عيان، تعرض الشاب "المجهول" للضرب المبرح من قوات الشرطة، بعد الاستعانة بعربة إطفاء لإنزاله من أعلى اللوحة رغماً عن إرادته، حيث جرى اختطافه أمام المارة إلى مكان غير معلوم حتى الآن.
وتزامنت الواقعة مع وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، دعت إليها مجموعة من الصحفيين أمام مقر نقابة الصحفيين، وسط القاهرة، للتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين العزل.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتب عليها: "دعم غزة مش إرهاب"، و"افتحوا معبر رفح... الكيل قد طفح"، و"بعتوا غزة بكام مليار".
وكانت نقابة الصحفيين قد أدانت جريمة الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال، واستهدفت خلالها ما يقرب من ألف مدني من الجوعى العزل ما بين شهيد وجريح، بعدما أطلقت رصاصاً حياً وقذائف محرمة دولياً بشكل مقصود في اتجاه الفلسطينيين، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل مساعدات بمنطقة دوار النابلسي، جنوبي مدينة غزة.
وقالت النقابة إن "مجزرة الطحين" التي نفذتها قوات الاحتلال تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية وكل من لا يتحرك لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ما يكشف حجم التواطؤ الدولي في مواجهة الإجرام الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك محاولات الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية وسط صمت دولي مطبق، وتخاذل عربي مستمر.
وقبل أيام قليلة، جددت نيابة أمن الدولة حبس 156 شاباً من 20 محافظة لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق للمرة الخامسة توالياً، بسبب مشاركتهم في التظاهرات المعروفة باسم "نصرة غزة" في 20 أكتوبر الماضي.
ووجهت نيابة أمن الدولة تهماً متنوعة إلى الشبان المحبوسين، وهي "الانضمام إلى جماعة إرهابية"، و"التحريض على التظاهر من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، و"الاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص"، و"ارتكاب عمل إرهابي"، و"تخريب أملاك عامة وخاصة عمداً"، و"إتلاف أملاك منقولة وثابتة".