قالت الأمم المتحدة إن الظروف المعيشية في غزة مميتة، وإن المدنيين الفلسطينيين يموتون من الجوع في حين يتفرج العالم، وأكدت أن إيجاد بديل للأونروا يقع على عاتق الاحتلال.

 

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، أن شمال قطاع غزة يخضع للحصار الإسرائيلي منذ نحو شهر، وأضاف أن المدنيين الفلسطينيين يموتون من الجوع بينما العالم يراقب، مشددا على ضرورة وقف هذه الجرائم.

 

في السياق، قالت الأمم المتحدة، في رسالة اطلعت رويترز على مقتطف منها، إن إيجاد بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة والضفة الغربية ليس مسئولية المنظمة الدولية، وأشارت إلى أن هذه المشكلة تقع على عاتق "إسرائيل".

 

وردت الأمم المتحدة رسميا في رسالة على قرار الاحتلال الصهيوني قطع العلاقات مع الأونروا، وهي الخطوة التي قالت الوكالة إنها تجعل عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية معرضة لخطر الانهيار.

 

وبموجب قانون جديد، أبلغ الاحتلال الأمم المتحدة الأحد الماضي أنها أنهت اتفاقية تعاون أبرمت عام 1967 مع الأونروا وكانت تغطي جوانب حماية الوكالة وتنقلاتها وحصانتها الدبلوماسية. ويحظر القانون عمليات الأونروا في "إسرائيل" اعتبارا من أواخر يناير القادم.

 

وكتب كورتيناي راتراي رئيس مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى مسئول كبير في الشئون الخارجية للاحتلال في وقت متأخر من مساء أول أمس الثلاثاء "أود أن أشير، كملحوظة عامة، إلى أنه ليس من مسئوليتنا إحلال بديل للأونروا، وليس بمقدرونا هذا”.

 

وينطوي الحديث على إشارة ضمنية إلى التزامات "إسرائيل" بوصفها قوة احتلال.

 

وتعد الأمم المتحدة قطاع غزة والضفة الغربية أرضا تحتلها "إسرائيل"، ويقتضي القانون الإنساني الدولي من قوة الاحتلال الموافقة على برامج الإغاثة للمحتاجين وتسهيلها "بكل الوسائل المتوافرة لديها" وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ووسائل الحفاظ على النظافة ومنع الأمراض ومعايير الصحة العامة.