وسط صمت عربي، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني شن هجمات جوية على مقدرات الجيش السوري، في واحدة من كبرى العلميات التي نفذها السلاح الجو للاحتلال خلال العقود الماضية، في حين أكدت مصادر أن توغل جيش الاحتلال في جنوب سورية وصل إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن تلك المصار أن الجيش دمر طائرات وسفنا حربية ومنشآت إستراتيجية بسورية لمنع وصول المعارضة لها.
وقال مصدران أمنيان إقليميان لوكالة رويترز، إن قوات جيش الاحتلال الصهيوني وصلت إلى منطقة قطنا التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان المحتلة عن سورية.
ودوت انفجارات فجر اليوم في العاصمة السورية دمشق ومحيطها جراء غارات صهيونية، وذلك ضمن سلسلة استهدافات بدأها جيش الاحتلال قبل يومين يسعى من خلالها لتدمير أسلحة الدولة السورية.
وكان مصدر أمني صهيوني قال مساء أمس الإثنين، إن سلاح الجو هاجم أكثر من 250 هدفا داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وأوضح أن الهجوم شمل قواعد عسكرية وعشرات الطائرات المقاتلة، وعشرات أنظمة صواريخ أرض جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض أرض.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين سوريين قولهما إن الاحتلال الصهيوني قصف قواعد جوية رئيسية في سورية، ودمر بنية تحتية وعشرات الطائرات المروحية والمقاتلات. واستهدفت غارة جوية كتيبة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري في منطقة معلولا بريف دمشق.
ووفقاً لتقديرات مختلفة من وكالات الاستخبارات الغربية، نفّذ جيش الاحتلال حتى صباح اليوم الثلاثاء حوالى 300 هجوم على أهداف عسكرية مختلفة، معظمها تابع لسلاح الجو السوري. ومن بين الأهداف التي هوجمت أيضاً قواعد سلاح الجو، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات ميغ وسوخوي، دُمِّرَت.
وشمل العدوان أيضاً استهداف مصانع دفاعية ومعاهد أبحاث علمية في منطقة حلب والمركز للأبحاث العلمية في منطقة جمرايا بضواحي دمشق. وصباح اليوم، أُبلغ عن انفجارات في دمشق نتيجة هجوم آخر في المدينة ومحيطها.
ويشار إلى أن آخر مرة دمّرت فيها قوات الاحتلال الصهيوني سلاح جو كاملاً لدولة "عدو"، كان سلاح الجو المصري في حرب 1967.