جددت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الأحد، حبس 16 شخصًا، بينهم إمام جامع، لمدة 15 يومًا، وذلك بعد ظهورهم أمام النيابة إثر فترات إخفاء قسري مطولة، وكان من بين المحبوسين الشيخ المعتز بالله الكامل أحمد البحبوحي، إمام جامع بإدارة بني سويف، والذي اعتُقل بعد إلقاء خطبة انتقد فيها "تقاعس" الدولة المصرية والدول العربية والإسلامية تجاه العدوان الصهيوني على غزة.
واعتقلت السلطات الأمنية إمام الجامع عقب إلقائه خطبة انتقد فيها موقف الدولة المصرية والدول العربية والإسلامية تجاه العدوان على غزة من الاحتلال الصهيوني، فتم اعتقاله من السلطات الأمنية وأخفي قسرًا حتى ظهر بمقر نيابة أمن الدولة العليا.
كما شمل قرار الحبس 15 شابًا آخرين، بينهم فتاة، كانوا مختفين قسريًا لعدة أشهر، قبل ظهورهم أمام النيابة. وقد وجهت إليهم اتهامات ملفقة بـ"نشر أخبار كاذبة"، و"الانضمام إلى جماعة إرهابية"، و"إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، و"التمويل والترويج للعنف".
وشملت قائمة المعتقلين الذين ظهروا بالنيابة بعد تعرّضهم لعمليات إخفاء قسري، إيمان إبراهيم أمين، وأحمد علي شعراوي، وأسامة عبد المجيد عبد العزيز، وأمير غالب خالد، وبنداري محمد السيد، وحازم عبد المنعم أحمد، وحمدي عبد المجيد حمد، ورجب عطية عباس، وعبد الله محمد البدوي، وعماد الدين أحمد سليم، ومحمد رجب سلومة، و محمد صبحي عبد العزيز، ومصطفى أحمد حسن، ومصطفى كامل الجيزاوي، ونور الدين خالد الطودي.
تجدر الإشارة إلى أنّ عائلات هؤلاء الشبّاب كانت قد تقدّمت ببلاغات إلى النائب العام، أفادت فيها بإخفائهم قسراً بعد إلقاء القبض عليهم من السلطات الأمنية في مصر. وتأتي هذه القرارات في ظل تصاعد المخاوف بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وتزايد الانتقادات الموجهة لسلطات الانقلاب بشأن ممارسات الإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية.