أُصيب 7 صهاينة بجروح، صباح اليوم الجمعة، جراء سقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر في مدينة بئر السبع جنوب الأرض المحتلة، وفق ما أفادت به القناة 12 الصهيونية نقلًا عن جهاز الإسعاف.
وأقر جيش الاحتلال الصهيوني بأن الصاروخ سقط دون أن يتم اعتراضه، فيما أكدت وسائل إعلام الاحتلال فتح تحقيق في ملابسات فشل منظومة الدفاع الجوي في التعامل مع الهجوم.
ووفق بلدية بئر السبع، فإن الصاروخ أصاب مبنى بشكل مباشر، وأظهرت مشاهد متداولة من موقع الاستهداف أضرارًا مادية كبيرة، فيما أعلنت شركة القطارات الصهيونية عن إغلاق محطة المدينة بعد تعرضها لأضرار.
كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن شققًا سكنية تضررت نتيجة الضربة، فيما نقلت شبكة CNN عن شهود اندلاع حريق قرب مكتب شركة مايكروسوفت في المدينة.
في حين قال المرشد الإيراني علي خامنئي على منصة إكس إن "العدو الصهيوني يعاقب في هذه اللحظة" قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الهجوم الصاروخي على بئر السبع استهدف مركز غاف يام نيغيف التكنولوجي.
وأوضحت الوكالة أن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة، وذلك في اعقاب تأكيد وكالة أنباء الطلبة الإيرانية بدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على كيان الاحتلال.
وكان التلفزيون الإيراني قد أشار إلى أن الهجمات طالت مناطق في صحراء النقب، حيث تقع قاعدة نيفاتيم الجوية، بينما قالت مصادر صهيونية إن منظومات الدفاع الجوي أطلقت صواريخ اعتراض، إلا أن أحد الصواريخ سقط دون أن يُعترض.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أنه شنّ، فجر اليوم الجمعة، سلسلة ضربات على أهداف داخل العاصمة الإيرانية طهران، استهدفت، بحسب بيانه، ما وصفه بـ"مركز أبحاث وتطوير لمشروع الأسلحة النووية الإيراني"، إلى جانب عشرات المواقع المرتبطة بإنتاج الصواريخ ومنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية، وذلك في اليوم الثامن من الحرب المتصاعدة بين إيران والاحتلال.
وتأتي هذه التطورات وسط ترقب إقليمي ودولي حذر، في ظل التقارير عن انضمام وشيك للولايات المتحدة الأمريكية، رسميا، إلى الحرب الصهيونية على إيران.
وبدعم أمريكي، بدأ الاحتلال الصهيوني هجوما واسعًا على إيران، فجر الجمعة الماضية، مستهدفا مواقع عسكرية ونووية، ونفذ عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء، ضمن عملية عسكرية أسماها "الأسد الصاعد"، تهدف إلى تقويض قدرات طهران النووية والعسكرية، ومنعها من امتلاك سلاح نووي.
في المقابل، ردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة على أهداف عسكرية واقتصادية داخل إسرائيل، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وأضرارا كبيرة بالبنية التحتية.