ورقة من إعداد: وحدة الدراسات والبحوث

غير بعيدٍ عن التطورات الميدانية الراهنة لأزمة جماعة فتح الإسلام مع الدولة اللبنانية فإنَّ هناك العديد من الملفات السياسية التي فتحها هذا القتال الدامي الذي لا يفتأ وأنْ يستعر كلما ساد بعض الهدوء، ومن بين أهم هذه الملفات السياسية ذات الطابع الإنساني يأتي ملف مخيمات اللجوء الفلسطينية في هذا البلد العربي الذي يعيش حالة طائفية.

 

وبغضِّ النَّظرِ عن طبيعة المواجهة ذاتها بين الجيش اللبناني وبين جماعةٍ متمردة على سلطة الدولة اللبنانية، قد يكون وجودها "قد تصادف" أنْ يكون في أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان فإنَّ ملف الوجود الفلسطيني في لبنان قد تم فتحه وبقوةٍ على مصراعيه في أحد أكثر الملفات أو القضايا حساسية في لبنان والعالم العربي على مختلف المستويات السياسية والأمنية والإنسانية.

 

وقد فتح هذا الملف أو ساهم في المزيد من الطرح له أمران:

1- تدهور الوضع الإنساني داخل مخيم نهر البارد ممَّا أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من قاطنيه؛ بحيث لم يتبقَّ من عدد اللاجئين الذين كانوا فيه قبل الأزمة- نحو 46 ألف لاجئ فلسطيني- سوى 15 ألف فقط، وذهب لاجئو المخيم إلى مخيم البداوي المجاور.

 

2- توتر الوضع داخل المخيمات الفلسطينية الأخرى نتيجة ما يجري من معالجات لملف فتح الإسلام لا تراعي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.

 

وهذه الورقة محاولة لقراءة الواقع السياسي للأزمة اللبنانيَّة الراهنة من زاوية ملف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وأثر الأزمة الراهنة على أوضاعها السياسية والأمنية والإنسانية.

 

أولاً: مخيمات لبنان.. مشهد عام

طبقًا للبيانات المتاحة من منظمة التحرير الفلسطينية والأمم المتحدة ووكالة الأونروا والمجموعات الفلسطينية المعنية بملف المخيمات الفلسطينية- ومن أهمها "مجموعة 194" التي تعمل على إقرار حق عودة اللاجئين الفلسطينيين طبقًا للقرار الدولي رقم (194) الصادر في العام 1949م- فإنَّ لبنان يضم نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني- 12% من تعداد سكان لبنان- من بينهم 213394 موزَّعين على 12 مخيمًا فلسطينيًّا- كانوا حوالي 16 مخيمًا إلا أنَّ الحرب الأهلية اللبنانية أدَّت إلى مسح 4 مخيماتٍ من على الخريطة هي تل الزعتر والنبطية والدكوانا وجسر الباشا- ظلت مساحة كل منها على ما هي عليه منذ أنْ تمَّ إنشاؤها، وتتوزع هذه المخيمات على 5 مناطق رئيسية في لبنان هي: العاصمة بيروت، طرابلس، وصيدا، وصور، والبقاع، وكلها تأسست بعد نكبة فلسطين في العام 1948م وقبل نكسة يونيو 1967م.

 

ومن أهم ملامح خريطة المخيمات الفلسطينية في لبنان:

1- برج البراجنة: أُنشئ مخيم برج البراجنة، في العام 1948م، على مساحة 104 دونمات [الدونم حوالي ألف متر مربع]، وهو من أكبر المخيمات في محيط العاصمة بيروت، ويقع على الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار بيروت الدولي، وتنتشر فيه مظاهر البؤس، والفقر، والشوارع الموحلة، فيما يكتظ هنا المخيم بساكنيه البالغ عددهم نحو 15581 نسمة طبقًا لأرقام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في 31 مارس من العام 2006م، ومن المرجح أنَّ العدد أكبر من ذلك بحساب اللاجئين غير المسجلين، وهو أقرب إلى مدن الأكواخ منه بمخيم، ويبلغ طوله نحو 500 متر، وعرضه 400 متر، وتواجه مبانيه الشرقية أحياء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت؛ حيث معاقل حزب الله الأساسية في العاصمة.

 

وتعيش في مخيم برج البراجنة أُسرٌ كثيرة، معظمها من منطقة ترشيحا شمال فلسطين قبل النكبة؛ حيث يشكلون ما نسبته حوالي 40% من سكان المخيم، ويعاني المخيم ازدحامًا كبيرًا؛ حيث إنَّ معدلات الكثافة السكانية فيه تصل إلى معدل 13 فردًا لكل حجرة مساحتها 4 أمتار مربعة، ممَّا أدى إلى انتشار الأمراض فيه مثل السل، والجرب، والإسهال، خاصةً بين الأطفال، كما أنَّه ونتيجةٌ لتأثير الإقامة في مكان ضيق كمخيم برج البراجنة وُلِدَ التوتر العصبي والنفسي لدى الشباب المقيم فيه.

 

2- عين الحلوة: أُنشئ هذا المخيم في العام 1948م، وهو أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان، ويقع جنوب مدينة صيدا عاصمة الجنوب اللبناني، على بعد نحو 3 كيلومتراتٍ عن قلب المدينة،  وفي العام 2000م بلغ عدد لاجئيه حوالي 70 ألف نسمة، بينما تبلغ المساحة الراهنة له حوالي 420 دونمًا، والمخيم- مثله مثل سائر المخيمات في لبنان- يُعاني من نقص الخدمات بشتى أنواعها.

 

3- الرشيدية: يقع شرقي مدينة صور في أقصى الطرف الجنوبي الغربي للبنان، ويبعد عنها حوالي 15 كم، وعلى بعد 8 كم من جنوب بيروت، أُنشئ في العام 1948م، وتبلغ مساحته حوالي 267.2 دونمًا، ويبلغ عدد لاجئيه السكان 26035 نسمة بحسب إحصاءات الأونروا للعام 2006م.

 

4-  المية ومية: يقع هذا المخيم شرقي مدينة صيدا على تلةٍ مشرفةٍ عليها، ويبعد ما يقارب 5 كيلومترًا عن المدينة ذاتها، وأُقيم عام 1948م على مساحة 54 دونمًا، ويبلغ عدد سكانه حوالي 4515 نسمة بحسب إحصاءات العام 2006م، وفي العام 1982م تمَّ جَرْفُ نصف المخيم، وأُزيل على يد ميليشيات القوات اللبنانية المحظورة، وهجِّر أكثر من ثلاثة آلاف نسمة من أهله إلى المخيمات المجاورة.

 

5-  مخيما صبرا وشاتيلا: أُقيم هذان المخيمان في العام 1949م في محافظة بيروت؛ في الشطر الغربي للمدينة، بالقرب من السفارة الكويتية، وتبلغ المساحة الراهنة حوالي 39.6 دونمًا، وعدد السكان حوالي 8288 نسمة، وقد شهد المخيمان خروج عدد كبير من السكان منهما جرَّاء الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990م).

 

 وقد شهد المخيمان مذبحةً استمرت ثلاثة أيام في سبتمبر من العام 1982م على أيدي الميليشيات المارونية بدعمٍ مباشر من قوات الاحتلال الصهيونية بقيادة إرييل شارون في ذلك الوقت، وذُبح خلالها 3500 نسمة معظمهم من النساء والأطفال والشباب الأعزل من السلاح بعد أنْ خرجت قوات جيش تحرير فلسطين من المخيمات بسلاحهم بعد ضماناتٍ أمريكية بعدم التعرض للمدنيين الفلسطينيين داخل المخيمات وهو ما لم يحدث بالطبع، وكان الجيش الصهيوني ينير المخيمَيْن بالكشافات، ويشاهد المذبحة التي نفذها الكتائبيون وعناصر القوات اللبنانية الذين كانوا يقتلون كل مَن هو فلسطيني من أصحاب بطاقات الهوية الزرقاء.

 

6- تل الزعتر: أُقيم في العام 1949م على مساحة 56.65 دونمًا، وقد أُزيل نتيجة الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1976م على أيدي قوات ميليشيات داني شمعون المارونية.

 

وكان المخيم يقع شرق مدينة بيروت، وفي العام 1976 بدأت الميليشيات في تطهير كل ضواحي بيروت الشرقية من المسلمين، وكان تل الزعتر من ضمن المناطق المطلوب تطهيرها، والمشكلة الأساسية التي كان يعانيها المخيم هي نقص المياه؛ حيث أُحيط بالميليشيات والسكان الموارنة، وعندما بدأ الناس يموتون عطشًا استسلموا، ووافقوا على الجلاء عن المخيم، وأثناء مغادرتهم المخيم ذُبح منهم 1500 نسمة، معظمهم من الرجال، ثم سوت البلدوزرات المخيم بالأرض، بينما فر الناجون إلى بيروت الغربية.

 

7- البص: يقع هذا المخيم بجوار مدينة صور، وقد أقيم في العام 1949م على مساحة 80 دونمًا، ويبلغ عدد سكانه حوالي 9358 نسمة، بحسب إحصاءات العام 2006م.

 

8- نهر البارد: مخيم الأزمة الراهنة، وهو ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية بعد مخيم عين الحلوة، ويقع على بعد 15 كيلومترًا شمال مدينة طرابلس، وأُنشئ في العام 1949م على مساحة 198.13 دونمًا، ويبلغ عدد سكانه حوالي 46 ألف نسمة، هاجر منهم في الأزمة الراهنة أكثر من 30 ألف لاجئ إلى مخيم البداوي.

 

9- الجليل (أو مخيم ويفل): ويقع على أطراف مدينة بعلبك، وأُنشئ في العام 1949م على مساحة 43.44 دونمًا، ويبلغ عدد سكانه حوالي 7615 نسمة بحسب إحصاءات الأونروا في العام 2006م.

 

10- مار إلياس: يقع في قلب العاصمة بيروت، وأُنشئ هذا المخيم في العام 1952م على مساحة 54 دونمًا، ويقع شمالي غرب بيروت؛ وقد أنشأه دير مار إلياس لإقامة اللاجئين من الجليل شمالي فلسطين المحتلة عام 1948م، ويبلغ تعداده حوالي سبعة آلاف نسمة، وهو مخيم فلسطيني- مسيحي، يقع قرب الاستاد الرياضي ببيروت وكان أكثر أمنًا من مخيم برج البراجنة خلال الحرب الأهلية اللبنانية؛ وذلك لوقوعه في منطقة يسيطر عليها الدروز.

 

11- البرج الشمالي: أُنشئ هذا المخيم في العام 1955م على مساحة 136 دونمًا، وهو يبعد ما يقارب نحو 5 كيلومترًا شرقي مدينة صور، ويبلغ تعداد سكانه حوالي 18835 نسمة بحسب إحصائيات الأونروا في العام 2006م.

 

12- البداوي: هو المخيم الثاني في منطقة طرابلس، ويبعد 5 كم شمال المدينة، وهناك عائلات فلسطينية قليلة تقطن في مدينة طرابلس، كمالكين للمنازل، أو مستأجرين، وأُقيم المخيم ما بين عامي 1955- 1956م على مساحة 200 دونم، ويبلغ تعداد سكان المخيم حوالي 15770 نسمة بحسب إحصائيات العام 2006م، وقد شهد هذا المخيم وغيره من المخيمات هجرة عائلات كثيرة إلى دول أوروبا مثل: ألمانيا، والدانمارك، والسويد.

 

13-  ضبية: أُنشئ المخيم في العاصمة بيروت عام 1956م على مساحة 13.6 دونم، ويبلغ تعداد سكانه- بحسب إحصاءات 2006م- حوالي 4013 نسمة، وهناك أعداد أخرى من السكان غير مدرجة في إحصاءات وكالة الأونروا.

 

14- النبطية والدكوانا: دُمِّرا في العام 1970م وكان تعداد لاجئيهما 16403 نسمة، وكانا الأول يقع في جنوب لبنان، والثاني في بيروت مع مخيم جسر الباشا المدمَّر.

 

وبجانب لاجئي هذه المخيمات هناك حوالي آلاف آخرين مسجلين لدى الأونروا وموجودين في أنحاءٍ مختلفة من لبنان، وتعاني جميع مخيمات اللاجئين الرسمية في لبنان من مشكلاتٍ خطيرة؛ حيث لا توجد بنية تحتية صالحة للمعيشة الآدمية في حدها الأدنى، كما أنَّها مزدحمة، وتعاني من آفتَيْن رئيسيتَّيْن؛ الفقر والبطالة؛ حيث يوجد في لبنان العدد الأكبر من لاجئي فلسطين الذين يعيشون في فقرٍ مدقعٍ، والمسجلون لدى وكالة الأونروا ضمن برنامج حالات العسر الشديد، ويبلغ هؤلاء في لبنان وحدها حوالي 45965 ألف لاجئ بحسب نتائج إحصاء 31 ديسمبر 2005م.

 

ويواجه لاجئو فلسطين في لبنان مشكلاتٍ ذات طبيعة خاصة عن غيرهم من لاجئي الدول العربية الآخرين؛ إذ ليس لديهم أيَّةِ حقوقٍ اجتماعيةٍ أو مدنيةٍ أو سياسيةٍ، وليس في إمكانهم الاستفادة من المرافق الصحية والتعليمية العامة إلا بالقدرِ القليل جدًّا، ولا يمكنهم استخدام المرافق الاجتماعية العامة، ويحظر القانون اللبناني على اللاجئين الفلسطينيين بوصفهم "أجانب" العمل في أكثر من 73 حرفةً، مثل الطب والهندسة والتعليم، ممَّا أدى ذلك إلى نسبة عالية جدًّا من البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين.

 

ولتصور طبيعة الوضع الذي يعيشه لاجئي لبنان من الفلسطينيين؛ فإنَّ ستة آلاف أسرة تضم هذه الأعداد من اللاجئين تخدمها من المدارس الابتدائية والإعدادية ما مجمله 87 مدرسة و5 مدارس ثانوية؛ بينما يبلغ عدد التلاميذ المنتظمين في طبقًا لأرقام الموسم الدراسي الماضي 2005/2006م نحو 39290 تلميذًا.

 

ثانيًا: المشهد السياسي اللبناني الحالي

 الصورة غير متاحة

 مخيم نهر البارد أصبح أطلالاً بسبب الاشتباكات العنيفة

ما بين اتجاهَيْ حل أزمة جماعة فتح الإسلام داخل المخيم بين الخيار السلمي والخيار العسكري وما بينهما من إجراءاتٍ سياسية؛ فإنَّ هناك نقاشاتٍ عديدة في لبنان حاليًا حول هذا الملف، في ظل الخلط الكبير الذي جرى ما بين حركة فتح الإسلام كطرفٍ متمرد على الدولة اللبنانية وبين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.

 

ويتمحور النقاش العام حاليًا في لبنان ما بين اتجاهَيْن تشترك وتختلط فيهما مواقف طرَفَيْ المعارضة والموالاة في لبنان؛ أي أنَّ طرفي المعارضة والموالاة في هذه الأزمة لا تتطابق حدود التقسيم السياسي بينهما على موقفهما من الأزمة؛ فالمعارضة بقيادة حزب الله لها موقف موحد، وهو أنَّ فتح الإسلام جماعة خارجة عن الدولة اللبنانية ولا يبرءونها من دم رجال الجيش اللبناني الذين كان مقتلهم هو أول بوادر الأزمة قبل نحو تسعة أيام، مع ضرورة تسليم قتلة هؤلاء، ولكن المعارضة ترى أهمية حل الأزمة دون المساس باللاجئين الفلسطينيين ولا بملف المخيمات، وتنأى بالملف الفلسطيني عن الأزمة برمتها، وهو موقف مختلف الفصائل الفلسطينية داخل وخارج لبنان؛ سواءً ضمن منظمة التحرير أو خارجها، وكان هذا هو موقف الفصائل خلال محادثاتها مع الحكومة اللبنانية لحملها على وقف القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة لمخيم نهر البارد.

 

الموالاة- أو ما يُعرف باسم قوى 14 آذار- انقسمت إلى قسمَيْن الأول اقترب من موقف المعارضة والفلسطينيين، وعبر عنه أكثر من طرف مثل النائب وليد جنبلاط وسمير جعجع زعيم تيار القوات اللبنانية المحظورة، ولكن هناك في الموالاة تيار يقوده سعد الحريري زعيم تيار المستقبل صاحب الأغلبية في المجلس النيابي اللبناني، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ويؤكد هذا التيار على أهمية الحسم العسكري للأزمة "حماية لهيبة الجيش والدولة في لبنان"، وهو موقف يشاركهما فيه الرئيس اللبناني إميل لحود، وهو بطبيعة الحال أمرٌ من حق الدولة اللبنانية، إلا أنَّ هناك أمرين لهما محاذيرهما في هذا الصدد، وهما:

 

1- الدعم العسكري الأمريكي للحكومة اللبنانية في الأزمة- وإنْ قالت واشنطن وبيروت إنَّ هذا الدعم كان أمرًا مقررًا سلفًا قبل الأزمة- وهو ما خلق حساسياتٍ لدى أطرافٍ لبنانية وفلسطينية عديدة.

 

2- الموقف الإنساني والسياسي الخاص بالمخيمات اللبنانية.

 

والموقف من تدخُّل الجيش اللبناني في أزمة نهر البارد تحكمه سياسة على النَّحو المُتعارف عليه في لبنان في شأن ملف المخيمات، وأساس هذه السياسة هو اتفاق القاهرة الموقَّع في العام 1969م الذي يعطي صلاحيات أمن المخيمات للاجئين والفصائل داخل المخيمات وليس للسلطة اللبنانية، ومن هنا فإنَّ مسألة دخول الجيش إلى مخيم نهر البارد أو دفع عناصر من قواته الخاصة لمطاردة عناصر فتح الإسلام فيه ستجعل العديد من ثوابت السياسة اللبنانية محلِّ اختبارٍ كبير.

 

الختام

في الإطار السابق حاولت بعض الأطراف السياسية والإعلامية اللبنانية طرح بعض الحلول للأزمة على النحو التَّالي:

 

- دعوة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الأزمة بما يتماشى مع مطالب الدولة والجيش في لبنان، عبر تسليم العناصر الذين قتلوا جنود الجيش، وتصفية الوجود المسلح للحركة.

 

- ترك الملف داخل المخيم للجيش اللبناني حتى ينجح في تحقيق مطالب الدولة اللبنانية سابقة الذكر، ثم تعود السيطرة الأمنية على المخيم للفلسطينيين كما كان الحال.

 

ولكن العديد من الأطراف القريبة من الأزمة استبعدت تمامًا أنْ يكون هناك تغيير كبير في السياسة التي تحكم الوجود الفلسطيني العام وسلاح الفصائل بشكلٍ خاص في لبنان ومخيمات اللجوء فيها على المستوى القريب على الأقل مع ابتعاد الفلسطينيين عن قضية المحاصصة الطائفية والسياسية في لبنان.