بعث فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ببرقيتَي تهنئة إلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني؛ بمناسبة إحياء الذكرى الـ21 لانطلاق الحركة.

 

جاء فيهما: بعد 21 عامًا من المقاومة والثبات أحملُ إليكم أخلصَ الدعاء وأعظمَ التحية من أعماقِ قلبي وقلوبِ إخوانكم في ربوعِ الأرض، وأُهنئكم على توفيقِ الله لكم واختياراتكم الشجاعة للوقوف في وجهِ المشروع الصهيوأمريكي، وعلى ثباتكم الذي يُنبِئ بزوال الكيان الصهيوني.

 

وأكد فضيلة المرشد أن ثبات المقاومة هو بوابة الدفاع عن المشروع الإسلامي، كما أنه تأكيد أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين بعد أن باءت كل المفاوضات والمبادرات الاستسلامية بالفشل الذريع.

 

وشدَّد على أن حماس بعد 21 عامًا ترسم المستقبل لجيل جديد تربَّى على الشهادة، وارتوت روحه بدماء الشهداء الذين سبقوا على الدرب، وعلى رأسهم الشهيد "أحمد ياسين" مؤسس حركة حماس، سوف يحمل إلينا النصر.

 

وأوضح أن ثبات المقاومة وصمودها هو الذي سيفك الحصار وليس قرارات الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي والجامعة العربية التي لم يكن لها جدوى.

 

وهذا نص البرقية:

بسم الله الرحمن الرحيم


إلى أحبابنا في حماس

الأخ الكريم الأستاذ/ خالد مشعل

الأخ الكريم الأستاذ/ إسماعيل هنية وإخوانه الأبرار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بعد 21 عامًا من المقاومة والثبات أحملُ إليكم أخلصَ الدعاء وأعظمَ التحية من أعماقِ قلبي وقلوبِ إخوانكم في ربوعِ الأرض، وأُهنئكم على توفيقِ الله لكم واختياراتكم الشجاعة للوقوف في وجهِ المشروع الصهيوأمريكي، وعلى ثباتكم الذي يُنبِئ بزوال الكيان الصهيوني.

 

لقد كان ثباتكم هو بوابة الدفاع عن المشروع الإسلامي، وكان استهدافكم هو استهدافٌ للمشروع المقاوم للأمة كلها، وهو تأكيد أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين بعد أن باءت كل المفاوضات والمبادرات الاستسلامية بالفشل الذريع.

 

بعد 21 عامًا ترسمون المستقبل لجيلٍ جديدٍ سوف يحمل إلينا النصر ذلك الجيل الذي تربَّى على الشهادة، وارتوت روحه من دماء الشهداء الذين سبقوا على الدرب، وعلى رأسهم الشهيد "أحمد ياسين" مؤسس حركة حماس.

 

إن قرارات الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي والجامعة العربية لم يكن لها جدوى في فك الحصار، ولكن ثباتكم وصمودكم وجهادكم هو الذي سيفك الحصار.

 

وأخيرًا أُوصيكم بتقوى الله، وألا يكون لأحدٍ فيكم غاية إلا رضاء الله وتحرير الأرض، كما أُوصيكم بالاستمرار على طريق المقاومة والجهاد.. ﴿وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ (محمد: من الآية 35)، ﴿ وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)﴾ (آل عمران).

 محمد مهدي عاكف - المرشد العام للإخوان المسلمين